مجتمع » أسرة

مختصون: الظاهرة خطيرة وعلى الأسر متابعة المراهقين

في 2017/07/29

المدينة السعودية-

​تتعدى مواقع التواصل الاجتماعي مهمتها في التواصل والترفية أحيانًا لتصبح عبئًا اجتماعيًا على مستخدميها بعدما أصبحت جزءًا من حياتهم لا يمكنهم الاستغناء عنه بسهولة.. ومن بين عشرات مواقع التواصل الاجتماعي فإن المشهد تتصدره عشرة مواقع تعتبر أبرز وسائل التواصل التي يحصدها المجتمع والأفراد من تطور التقنية ويعمل كل منه بطريقة مختلفة نسبيًا عن الأخرى فواحد يهتم بالنصوص وآخر بالصور وثالث بالمقاطع المصورة ورابع بالرسائل القصيرة وخامس للمكالمات الهاتفية عبر شبكة الإنترنت.. وبالرغم من الفوائد العديدة لها فقد أصبحت عبئًا يجب التخلص منه أحيانًا بحسب مختصين.

وحول الرغبة في الدخول على مواقع التواصل، أشارت دراسة بريطانية نشرتها إحدى الصحف إلى أن الدماغ يرغب في تفقد موقع التواصل الاجتماعي مرة كل 31 ثانية، فيما حذرت دراسة أخرى من أنه يمكن أن يقود الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي إلى التفكير بالانتحار أحيانًا.

وقالت إحدى الصحف في تقرير لها إنه كلما زادت الفترة التي يقضيها مستخدمو مواقع التواصل على الإنترنت زادت فرص التفكير بالانتحار خصوصًا بين أوساط المراهقين.

مستشار نفسي: مراعاة الأسر لجانب التوقيت في استخدام وسائل التواصل

قال المستشار النفسي والأسري عبده الأسمري إن الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي أمر خطير ولو أخضعنا الأمر لدراسات عميقة لوجدنا أن ثلثي أو ثلاثة أرباع الوقت جذب شرائح عمرية على الانحناء على الأجهزة الذكية مما ينبئ عن خطر كبير من النواحي الأسرية والنفسية والاجتماعية. وقد يقود إلى تعلم سلوكيات سيئة وسلبية وأرى أن الجهات المعنية مطالبة بعقد اللقاءات وورش العمل والندوات التي ترفع من قيمة الوعي لدى الأسر وأهمية مراعاة الوقت وتخصيص وقت معيَّن لمتابعة الإنترنت بل ومراقبة محتويات التصفح للأطفال والمراهقين.

وبيَّن الأسمري أن التوعية مهمة خصوصًا من قبل مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام المختلفة وأيضًا على الأسر أن تعي خطورة ذلك، وأيضًا قيام الجامعات ومراكز البحوث بإعداد دراسات مهنية في هذا الإطار مع رصد الحالات المرضية أو وقائع أو حوادث أو جرائم وقعت بسبب إدمان الانترنت وأيضًا التركيز على أهمية تسبب وسائل التواصل في تغيير فكر النشء وتورطه في سلوكيات مخالفة.

وأضاف الأسمري من المهم أن تراعي الأسر جانبي التوقيت في استخدام وسائل التواصل وأيضًا أن تخضعها للمتابعة وأيضًا التأكد من عدم تأثير هذه الوسائل على سلوك الشاب أو الفتاة أو الطفل من خلال مراقبة السلوك.. وبالتالي معرفة المسبب في ذاك والقيام بوقفه ومنع انتشار وشيوع ما تخلفه هذه الوسائل من نتائج سلبية على الفرد والأسرة لأنها ستتأثر هي أيضًا لذا فالمسألة تكاملية من حيث العلاج والنتائج، والمهم موجهات الاستخدام المعتدل والصحي لهذه الرسائل التي تحمل سلاحًا ذا حدين.

مشاهير «اليوتيوب»: انعكاس سلبي للأوقات الطويلة بمواقع التواصل

قال أحد مشاهير السوشل ميديا والذي يحظى بمتابعة عدد كبير من المتابعين ببرامج التواصل «اليوتيوب» ريان أبو هادي، إن قضاء أوقات طويلة أمام الأجهزة الذكية قد تنعكس سلبيًا على البعض وأوضح أن الإدمان على مواقع التواصل يرتبط بعاملين أولًا الفترة الزمنية التي يمضيها الفرد على مواقع التواصل الاجتماعي وثانيًا الحيز الذي تحتله موضوعات واتجاهات مواقع التواصل في وعي المستخدم وأضاف بأن الإدمان على مواقع التواصل لا يعتمد على الوقت فحسب بل يمتد إلى الإطار المعرفي للفرد الذي تسيطر عليه الإفادات المتتالية عبر تلك المواقع لكن أمر التخلص من الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي صعب إلا أن هناك خطوات للإفلات من هذا الإدمان. ودعا ريان مستخدمي مواقع التواصل إلى توزيع الوقت الذي ينفقونه عليها على أنشطة أخرى مثل التعرض إلى وسائل متعددة أخرى والتفاعل الاجتماعي المباشر مع الآخرين، فالعائلة التي تجتمع في مكان واحد لكن كل فرد فيها منعزل بواسطة «آي باد» أو هاتفه الذكي مشهد واقعي، مقدمًا نصيحته إلى أسر المراهقين ومتابعتهم بشكل مستمر للحد من مخاطر مواقع التواصل الاجتماعي والتي تسلط مواد سلبية قد تضر بالمستخدم.

اختصاصية اجتماعية: شبكات التواصل عالم افتراضي غير واقعي

قالت الإخصائية الاجتماعية مزون الحربي، إن شبكات التواصل الاجتماعي هي سبب لأمراض نفسية عصرية مثل القلق وعدم الاستقرار والحيرة والعصبية الزائدة وغيرها من الأعراض النفسية التي تطرأ على سلوكيات الفرد بعد الانخراط فيها لأنها عبارة عن عالم افتراضي غير واقعي.. فالمدمن يفقد العلاقات الاجتماعية الحقيقية ويميل إلى العزلة لانه يجد نفسه في عالمه الافتراضي بعيدًا عن الواقعية وعليه فهو يتنصل من المسؤوليات والمهام ويصبح إنسانًا غير مبالٍ لا يهتم بشؤون أسرته أو المجتمع المحيط به فيصبح المراهق لا يرغب الخروج مع الأسرة أو الاحتكاك بالعالم الخارجي والحياة الحقيقية فينطوي على عالمه الافتراضي.

وأضافت الحربي أنه يصاب المدمن بالأرق وعدم القدرة على النوم والسهر لأنه مرتبط بمتابعة دردشاته لساعات متأخرة وهذا يؤثر على تحصيله الدراسي ويسبب تدنيًا في مستواه التعليمي لأنه يهمل في أداء واجباته وينشغل بمتابعة هذه الوسائل والتنقل بينها.. قد يهمل المراهق اهتماماته السابقة والتي اعتاد على عملها أو يطمح لعملها مثل ترك الرياضة أو الصلاة بالمسجد أو حفظ القرآن أو القراءة يصاب المراهق بضعف في مهارات التواصل أو تكوين علاقات اجتماعية حقيقية مع أقرانه ولا يحب المتعة في الجلوس معهم أو مشاركتهم الحديث أو اللعب معهم.. ناهيك عن العدوان وقد تكون لديه حساسية من الحياة الواقعية والأهم أنه قد ينحل أخلاقيًا إذا انجرف وراء المواقع الإباحية والتي قد تدفعه لارتكاب جريمة واقعية كما أن الإدمان على ألعاب العنف قد تدفعه إلى اقتراف جرائم قتل أو سرقة أو اعتداء قد يتبنى قيمًا وأخلاقيات فاسدة مغايرة للمجتمع.. وبالنسبة للأسرة قد تتحول الأسرة إلى أسرة فندقية تفتقد إلى روابط التواصل فيما بينهم وقد ينجم عن هذا الشيء نشوء مشكلات قد تصل إلى انفصال الزوجين وضياع الأبناء وتصبح البيئة المنزلية بيئة راعية للانحراف.

النصائح الممكن توجيهها لهم

قالت الاخصائية الاجتماعية: إدراك الأسر للمخاطر التي قد تقع عليهم وعلى المراهقين لتفاديها، ولا بد من زرع الوازع الديني بالأبناء، وتنمية المراقبة الذاتية للأبناء بدون مراقبتهم أو التشكيك بهم لأن هذا الشيء يفقدهم الثقة بأنفسهم ويجعلهم يرغبون اتباع الطرق الملتوية وقد يقع أحدهم بمشكلة من إبلاغ والديه فتتفاقم المشكلة أكبر فلا بد من أن يكون الوالدان مثالا يحتذي به فالأبناء يطبقون ما يرون آباءهم يفعلونه ولابد أن يحرص الأبناء على تعزيز الجلسات الأسرية وعدم استخدام الهواتف أثناء الجلسة وترغيب الأبناء على الحرص على ما هو مفيد من هذه المواقع وتنمية مهارات الأبناء من خلال إشراكهم بنوادي الأحياء واصطحابهم في نزهات واجتماعات العائلة حتى تنمو لديهم مهارة الاتصال الفعَّال الحقيقي.

إخصائية الإرشاد النفسي: جيل من المراهقين فاقد للهوية على الإنترنت

أما الاختصاصية النفسية والمتخصصة في مجال الإرشاد النفسي والمحاضرة بجامعة الملك سعود، قالت: إنه في الآونة الأخيرة بدأت تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي بالظهور والتأثير وشملت جانبين الإيجابي والسلبي على المجتمع والأسرة والفرد فنلاحظ زيادة وعي المجتمع بحقوقهم على جميع الأصعدة وبالأخص الجانب النفسي وهو أساسي في تكوين شخصية الإنسان، فالواضح بالبحث عن أدواتهم بالرغبة والتطوير والتغيير قد يتطلب المجازفة في التعري من المبادئ والقيم الإسلامية الحسنة حتى يصل الفرد إلى ما وصل، بينما ينعكس هذا التأثير صدًا على الشخص نفسيًا.

وأضافت: وعلى هذه يترتب عليه تدني ثقته بنفسه وذاته وما يؤكد على كلامي عالمة النفس الأمريكية «كيمبرلي يونغ» وهي أول من وضع مصطلح إدمان الإنترنت وتعد من أولى أطباء النفس الذين عكفوا على دراسة هذه الظاهرة في الولايات المتحدة منذ عام 1994م والتي أشارت فيه إلى «أن استخدام الإنترنت أكثر من 38 ساعة أسبوعيًا يعد إدمانًا على الإنترنت» وهو ما قد يؤدي صاحبه إلى نتائج خطيرة.

وألمحت الأخصائية النفسية: ومن الشواهد ما حدث منذ فترة من أقدام أحد المراهقين ذو الثالثة عشرة من العمر منتحرًا بسبب الألعاب الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت والتي أثرت عليه نفسيًا وبشكل كبير وعزلته في بداية الأمر عن أسرته والعالم الخارجي، وهو ما أدى به في نهاية المطاف بالانتحار، إنها قصة مأساوية اهتزت مشاعر كل من قرأها وهذا الشيء خطير واليوم لا نستغرب في موقع تسبب في وفاة شخص منتحرًا. نستنتج من هذه القصة فعلًا مواقع التواصل الاجتماعي التي تؤدي في بداية الأمر إلى الإدمان والعزلة والهروب وقطع العلاقات الأسرية لتؤدي في النهاية إلى الاكتئاب والانتحار فالأمر خطير جدًا.. فالخطر هو داخل المنزل وليس خارجه وبين أيدينا أصبح لدينا جيل من المراهقين فاقد للهوية جيل من المراهقين يسعى بأن يكون مشهورًا والوصول لها بشكل متسارع على حساب صحته صار لهم شغف على «لايك والكومنت» اليوم الغزو الفكري للمراهقين أصبح عبر مواقع التواصل.

«الشيف تيبو»: مدمن الإنترنت قد يصل إلى الانتحار

فيما علق أحد المشاهير بمواقع التواصل الاجتماعي «الانستقرام وسناب شات» والملقب بـ»الشيف تيبو» ويحظى بعدد كبير من جميع الفئات العمرية قائلًا إنه عصر الإنترنت والهواتف الذكية بلا شك ! لكن كما يقول المثل:»الحلو ما بيكمل «وأشار إلى أن التقنية أظهرت الكثير من الأعراض والأمراض التي خلفتها التقنية وظهر أثرها واضحًا جليًا على مستخدمي الإنترنت والهواتف الذكية وخاصة من يستخدمون وسائل التواصل لمدة زمنية طويلة وهو ما يظهر له بأنه «مدمن إنترنت» وقال لا نريد أن نتحول نحن ولا أولادنا إلى «أشباح» تطيل السهر ولا تمارس أي نشاطات سوى التسمر أمام الشاشات والهواتف الذكية وتبدأ مشكلات ضعف البصر والعمود الفقري وغيرها من الأمراض مثل غضروف الرقبة والسمنة والبدانة تزحف إلينا رويدًا رويدًا لذلك يجب بالتأكيد كسر هذه الحلقة المفرغة!.

ونصح «الشيف تيبو» للأسر بمتابعة أبنائها وتحديد أوقات معينة حتى لا تنعكس عليهم بشكل سلبي وبيَّن أن الأدمان على مواقع التواصل الاجتماعي لساعات طويلة قد يؤدي بالشكل لعواقب خطيرة منها الاكتئاب والعزلة عن المجتمع والمرض النفسي الذي قد يسيطر عليه وقد تصل إلى الانتحار كما شهدتها إحدى الحالات عبر مواقع التواصل الاجتماعي في بث مباشر على برنامج «الفيس بوك».

ودعا الشيف تيبو بمراقبة الاسر لأبنائها وإطلاعهم على كل ما يستخدمه أبناؤهم والحد من مخاطر مواقع التواصل والتأكد من المواد التي تبث في مواقع التواصل إن كانت سلبية فمن الواجب إبعادهم ولا بأس أن كانت هناك مواد تعود عليهم بالنفع بتحديد أوقات معينة لقضاء أوقاتهم عبر مواقع التواصل كونها برامج ترفيهية ولكن بفترة زمنية لا تؤثر على حياتهم.

لغة «الفرانكو أرب».. ابتدعها مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي

وقالت إحدى مستخدمات مواقع التواصل الاجتماعي عبير طالب لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا من الحياة اليومية للكثير من الناس في مختلف أنحاء العالم ورغم الفوائد العديدة التي يحصدها المجتمع والأفراد من تطور التقنية إلا نجد تحذيرات بالرغم من التطور التقني والتكنولوجي وثورة الإنترنت التي أضافت النضج لمستخدميها وعملت على إثراء المعرفة لروادها وأسهمت في رفع الوعي العام ونشر الثقافات المختلفة.. كما أنه للأسف تساهم في نشر الشائعات وكان لها باع في أضعاف اللغة العربية الأم فظهرت لغة «الفرانكو أرب» والتي تكتب فيها المفردات العربية بأحرف انجليزية إلا أنه أخطر ما قد تقود إليه مواقع التواصل هو الإدمان والعزلة فلو فرضنا أن الفرد يستخدم يوميًا بمعدل ساعتين نجد أن حصيلة استخدامه شهريا هي 60 ساعة أي ما يعادل يومين ونصفا لذلك من الأفضل أن يتم استغلالها في قراة كتاب أو القضاء مع الأسرة أفضل من العزلة المؤدية لتزايد الشعور بالعدوانية والكآبة والاضطرابات النفسية.

وكشفت دراسة أعدها الباحث عادل المطيري، بعنوان «مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في التحولات المستقبلية لدى الشباب»، والصادرة من جامعة نايف للعلوم الأمنية، أن 54.4 % من الشباب يستخدمون مواقع التواصل أكثر من 3 ساعات يوميًا.

أوقات المتابعة

أوضحت الدراسة أن «54.4 % من الشباب يقضون على مواقع التواصل أكثر من 3 ساعات يوميا، في حين يتصفحها 24.8 % من ساعتين إلى ثلاث ساعات يوميًا، فيما يقضي 14.5 % من ساعة إلى أقل من ساعتين، بينما 6.3 % يقضون في وسائل التواصل أقل من ساعة واحدة يوميًا».

تحولات مستقبلية

حددت الدراسة ـ التي طبقت على 448 من الشباب الجامعي بمدينة الرياض، بطريقة عشوائية ـ 6 عوامل أسهمت في التحولات الحالية لدى الشباب، وتسهم في المستقبلية أيضًا، هي التطور التقني في مختلف مجالات الحياة، وسهولة الوصول إلى التطبيقات التفاعلية، إضافة إلى تميز مواقع التواصل الاجتماعي بالتشويق والإثارة، والتواصل بين الشباب ومزاولتهم أنشطة تجارية إلكترونية، والمساعدة على إبراز مواهبهم، ومساعدة بعض الشباب في توصيل رسالتهم الدينية.

التعرف والاتصال

ذكرت الدراسة أن «هناك عدة مقومات جعلت التحولات المستقبلية تصب في مصالح الشباب، من بينها التحولات السياسية، حيث أصبحت مواقع التواصل منبرًا حرًا لطرح الآراء ومناقشة القضايا السياسية والالتفاف حولها، والتحولات الاجتماعية.

6 توصيات

حددت الدراسة 6 توصيات لتنمية مواقع التواصل الاجتماعي في التحولات المستقبلية لدى الشباب، وهي نشر التطبيقات التفاعلية التي تزود الشباب بالمهارات والمعارف، والاهتمام بتقديم برامج ترفيهية تناسبهم، والاهتمام بمتابعتهم أثناء البعثات الخارجية الدراسية، وتطوير مجالات الاستفادة من برامج الجامعات في التعليم عن بعد، وتشجيع الشباب على مزاولة أنشطة تجارية إلكترونية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأيضًا الاهتمام بأفكار وآراء الشباب الموحدة تجاه القضايا العامة.

المطلق: الإقلاع عن مواقع التواصل أصعب من الإقلاع عن التدخين

قال أحد مشاهير السوشل ميديا فهد المطلق لدي عدد كبير من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي من أفراد الشباب والفتيات يجهل الكثير منهم أن وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون دورها إيجابيًا أو سلبيًا.

وقال إن الإقلاع عن مواقع التواصل الاجتماعي أصعب من الإقلاع عن التدخين، وبيَّن للأسف البعض يقضي ساعات طويلة تمتد لأكثر من ساعتين في تصفح مواقع التواصل وهو ما قد يؤثر على حب الوحدة والانعزال عن العائلة والشعور بالتوتر والخمول الجسدي والاكتئاب وغيرها.

وأشار فهد إلى أنه حاول الإقلاع عن مواقع التواصل الاجتماعي وتقليل ساعات التصفح والتواصل مع مستخدميها من ساعتين إلى ساعة في اليوم إلا أن هناك صعوبة وجدتها وهو فقدان عدد كبير من المتابعين.

وأضاف بأن وسائل التواصل الاجتماعي قد يكون لها تأثير إيجابي وسلبي فيجب على الأسر مراقبة المواد التي تعرض خصوصًا أن البعض منها قد يستهدف أمن الوطن والبعض منها يهدف لترويج أمور قد تخل بالذوق والأدب.

وأكد بأن هناك أشخاصًا يجب الاستفاده من تجاربهم وأفكارهم عبر تقديم دورات وندوات لأشخاص أدمنوا على وسائل التواصل والتأثير الذي لحق بهم خاصة أصحاب الحسابات الكبرى والتي لهم جماهير كبيرة تؤثر على فكر متابعيهم من الفئات المراهقة التي تتأثر من أشخاص قد ينظرون إليهم نظرة القدوة الإعلامية أو الفنية وتتأثر بتأثرهم سواء بالإيجاب أو السلب.