علاقات » اميركي

أميران سعوديان: إلا عقيدتنا يا العتيبة

في 2017/08/01

الخليج الجديد-

شن أمير وأميرة سعودية، هجوما حادا على سفير الإمارات بأمريكا «يوسف العتيبة»، موجهين له رسالة بالقول «إلا عقيدتنا».

وفي سلسلة تغريدات له على موقع «تويتر»، قالت الأميرة «فهدة»، وهي نجلة العاهل السعودي الأسبق «سعود بن عبد العزيز آل سعود» إن «هناك مؤامرة ضد السعودية والدين الإسلامي، وقد أصبحت واضحة في العالم، وأن من يقودها قد كشر عن أنيابه، إلا أن قادة المملكة وشعبها له بالمرصاد».

وكان السفير الإماراتي في واشنطن قال، إنه يرى أن خلاف دول الحصار مع قطر يتجاوز الخلاف الدبلوماسي، بل يذهب أبعد من ذلك، مضيفاً «إنه خلاف فلسفي».

وتابع قائلاً: «إذا سألت الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين أي شرق أوسط يريدون رؤيته في السنوات العشر المقبلة، فسيكون شرق أوسط مختلفاً بشكل أساسي عما تريده قطر خلال الفترة نفسها، نحن نريد شرق أوسط أكثر علمانية، مستقراً ومزدهراً تقوده حكومات قوية».

وعلقت الأميرة السعودية على تصريحات «العتيبة» قائلة: «السعودية نحن دولة تُحكّم الشريعة، من حقنا أن نتساءل عن صمت وزارة الإعلام عن تصريح سفير الأمارات، الذي يمس سيادة وطننا وديننا؟».

وأضافت الأميرة السعودية، في تغريدة أخرى موجهة حديثها إلى «العتيبة»: «إلا عقيدتنا يا العتيبة»، مشيرة إلى أن «كلمة الله ورسوله فوق كلمة العتيبة».

وتابعت: «لأن المملكة جعلت شريعتها الإسلام، أعطاها الله القوة التي من خلالها تمكنت من توحيد الداخل. ولذلك أصبحت كلمتها مسموعة في العالم بقيادتها للعالم الإسلامي ومدافعتها عن حقوقهم، وقوتها استمدت من ذلك، وهذا الذي خطط له الملك عبدالعزيز والدولة السعودية ولدت بشعار خدمة الحرمين الشريفين، كدولة إسلامية سخر الله لها منابع النفط لخدمة الإسلام والمسلمين. وهذا دورها القيادي».

واختتمت سلسلة تغردياتها قائلة: «آخر رسالة هي رسالة الإسلام، وآخر رسول ومبشر هو نبينا محمد(ص)، ومن يبشرنا الآن من أعداء بأن بلاد منبع الرسالة ستصبح علمانية، فإن دعوته خاسرة ومهزومة» .

بدوره، شنّ الأمير «عبد العزيز»، نجل العاهل السعودي الأسبق الملك «فهد بن عبد العزيز آل سعود»، هجوماً عنيفاً على حكومة الإمارات.

ونشر مقاطع صوتية، لأعضاء هيئة كبار العلماء في السعودية، يحذرون من خطر العلمانية، ويصفونها بـ«الكفر».

وعلق على هذه المقاطع قائلا: «يجب على كل مسلم يؤمن بالله وبدينه وبمحمد صلى الله عليه وسلم، أن يحارب العلمانية والليبرالية بالنصح، ثم بالبيان، ثم بالسنان، تحت راية خادم الحرمين».

وأضاف: «أخبرت معذرة إلى الله أنهم لن ينتهوا إلا بوقفة من المسلمين لله وحده. فانصروا الله».

ونشر بن فهد أبياتاً شعرية، هجا الداعين للعلمانية، قائلاً: «أما أنت تبي هدم ذي الملة.. وقيل من لا يعيل تجيه عياله.. يا الله يا معبود تبيد هالشله.. وتسلم البلاد من ذا وأشكاله».

ولم يكن الأميران السعوديان الوحيدان اللذان هاجما تصريحات المسؤول الإمارات، إذ أطلق مغردون سعوديون وسما تصدر قائمة الوسوم بعنوان «إلا عقيدتنا يالعتيبة»، أعربوا من خلاله عن رفضهم لتصريحاته الداعية للعلمانية.

وقال الناشطون إن من يخطط لعلمنة السعودية، يخطط لزوال الدولة السعودية، وتقسيم أراضيها محذرين من الإمارات ومخططاتهم.

وهذا ليس الوسم الأول الذي يتصدر القائمة الوسوم السعودية ضد «العتيبة»، حيث سبقه وسم بعنوان «هل العتيبة مفوض»، تساءلوا خلال عن دور السفير الإماراتي في الحديث عن المملكة.

وكشفت تسريبات مؤخرا الدور الذي قام به «العتيبة»، خاصة في الولايات المتحدة، تمهيدا لحملة التحريض غير المسبوقة التي استهدفت دولة قطر، وأفضت إلى إعلان كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في 5 يونيو/حزيران الماضي، قطع العلاقات مع الدوحة ومحاصرتها.

وفرضت دول الحصار الثلاث الأولى إجراءات عقابية على قطر، لاتهامها بدعم الإرهاب، وهو ما نفته الأخيرة.

وفي 22 يونيو/حزيران الماضي، قدمت الدول الأربع لقطر قائمة تضم 13 مطلباً لإعادة العلاقات مع الدوحة، من بينها إغلاق قناة الجزيرة، وأمهلتها 10 أيام لتنفيذها.

ولاقت المطالب المقدمة رفضا من الدوحة التي قالت إنها ليست واقعية ولا متوازنة وغير منطقية وغير قابلة للتنفيذ.