دعوة » هيئة الامر بالمعروف

أمريكا تطالب السعودية باحترام حريات جميع مواطنيها

في 2017/08/17

زكالات-

أشادت الخارجية الأمريكية، عبر تقريرها السنوي عن وضع الحريات الدينية في العالم لعام 2016، بتراجع سلطة «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» في السعودية، وبتأكيد حليفتها الخليجية التزامها بـ«إصلاح» المناهج الدراسية.

لكنها واصلت، عبر تقريرها الصادر الثلاثاء، الإعراب عن قلقها حيال وضع الحريات الدينية في المملكة بصفة عامة، مطالبة السلطات هناك باحترام حريات جميع مواطنيها في هذا الصدد بغض النظر عن معتقداتهم الدينية، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة «هاف بوست».

وجاء في التقرير، الذي قدمه وزير الخارجية الأمريكي «ريكس تيلرسون» السعودية، أنه تماشياً مع رؤية الحكومة السعودية لعام 2030 الرامية إلى الإصلاحات الاقتصادية والثقافية تحسنت ظروف الحرية الدينية في المملكة التي شهدت تراجعاً كبيراً لسلطة «هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».

كما أشاد التقرير بالتزام الحكومة السعودية المستمر بإصلاح المناهج الدراسية، وزيادة الجهود المبذولة لمكافحة المتطرفين في الداخل والخارج.

إلا أن التقرير -رغم ذلك- رأى أن الحكومة السعودية مازالت مستمرة في بعض التجاوزات؛ إذ تواصل المحاكم في المملكة محاكمة المعارضة، والحكومة تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان، وهناك تمييز على الأساس الديني تجاه الشيعة.

كما لفت التقرير إلى أنه مازال هناك نوع من «الوصاية القانونية» على المرأة السعودية، في إشارة إلى اشتراك وجود محرم مرافق للمرأة في بعض نشاطاتها.

وأوصى الحكومة الأمريكية بالضغط على الرياض للإفراج عن المدون المعتقل لدى السلطات السعودية «رائف بدوي» ومحاميه «وليد أبو الخير»، فضلاً عن «إزالة كل ما يغذي التعصب من الكتب الدينية، وتنقية الكتب السعودية القديمة التي تشجع على الكراهية والتعصب».

كما حث تقرير الحرية الدينية الحكومة الأمريكية على التواصل مع القادة الدينيين السعوديين والمسؤولين الحكوميين من خلال برامج الزوار في الولايات المتحدة؛ لتكريس ثقافة التسامح الديني والحوار بين الأديان، فضلاً عن تشجيع الحكومة السعودية على اتخاذ المزيد من الخطوات للإلغاء التدريجي لـ«نظام الوصاية على المرأة».

وعرض وزير الخارجية «تيلرسون» في مؤتمر صحفي، اليوم، أبرز ما ورد في التقرير الذي وثق حالة الحريات الدينية في عام 2016.

وقال عن السعودية في هذا الصدد: «نحن لا نزال قلقين بشأن وضع الحريات الدينية في السعودية»، مشيرا إلى أن المملكة ترفض غير المسلمين وتستهدف الشيعة في شرق البلاد وتضيق الخناق عليهم.

وأضاف أن الرياض «تستمر في عدم الاعتراف بحق غير المسلمين في ممارسة دياناتهم وتلاحقهم قضائيا وصولا إلى حبسهم في السجن».

وتابع: «ندعو السعودية إلى احترام الحريات الدينية لجميع مواطنيها».