سياسة وأمن » احصاءات

حملات الحج في قطر تعتذر عن تسيير رحلاتها بسبب "عراقيل سعودية"

في 2017/08/23

وكالات-

اعتذرت حملات الحج والعمرة في قطر عن تسيير حملات الحج لهذا العام؛ بسبب العراقيل التي تضعها الحكومة السعودية‎.

جاء ذلك في بيان صادر عن حملات الحج والعمرة القطرية، مساء الثلاثاء، حيث أوضح البيان أن "من أسباب الاعتذار، غياب بعثة حج قطرية أو قنصلية لدولة قطر في مدينة جدة السعودية، المجاورة لمكة المكرمة؛ ما یجعل مهمة الحملات في تأمین راحة الحجاج وسلامتهم مستحیلة".

وأضاف البيان أن "من الأسباب كذلك، عدم السماح لـ(الخطوط القطریة) بتسییر رحلات مباشرة إلى جدة والمدینة، وصعوبة إجراء التحویلات والمعاملات المالیة مع بنوك السعودیة".

وقال البيان: "إن كثیراً من الحجاج، ممن سجلوا مع الحملات ودفعوا دفعات مقدمة، أبدوا تخوفهم من الذهاب للحج، في ظل الحملات الإعلامیة التحریضیة، التي تنتهجها بعض وسائل الإعلام ضد دولة قطر، مطالبين بإلغاء حجوزاتهم للحج لهذا العام".

ومساء الأحد الماضي، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن استغرابها إعلان الرياض قصر نقل الحجاج القطريين عن طريق الخطوط الجوية السعودية فقط، مشددة على أنه "يخالف تعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تحثّ على تيسير أداء هذه الفريضة لجميع المسلمين".

وشدد بيان الخارجية حينها على أن "تيسير أداء هذه الفريضة للحجاج يكون من خلال رفع الحصار عن دولة قطر دون قيد أو شرط، وهذا ما يتوافق مع طبيعة هذه الفريضة، ويتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف والمواثيق الدولية، وتمكين وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية من تسيير بعثة الحج القطرية، ونقل الحجاج القطريين حسب خياراتهم من خطوط الطيران؛ سواء كانت الخطوط الجوية القطرية أو غيرها من الرحلات المسيَّرة".

كما أوضحت هيئة الطيران المدني القطري، في بيان سابق، أنها ردَّت على طلب السعودية نقل الحجاج القطريين بأن يتم التنسيق والتواصل مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في قطر، من خلال بعثة الحج القطرية، "وفق المعمول به في السابق؛ حتى يتسنى للهيئة اتخاذ الإجراءات اللازمة".

وتحظر السعودية استقبال أي رحلات للخطوط الجوية القطرية، منذ حصار قطر الذي بدأ في 5 يونيو الماضي من قِبل السعودية والإمارات ومصر والبحرين، حيث تتهم الدول الأربع الدوحة بدعم الإرهاب، وهو ما تنفيه الأخيرة، وتقول إنها تواجه حملة "افتراءات" و"أكاذيب" تهدف إلى فرض "الوصاية" على قرارها الوطني.