سياسة وأمن » حروب

الإمارات توقف المخصصات المالية للجيش اليمني في مأرب

في 2017/08/28

وكالات-

أوقفت الإمارات العربية المتحدة، الدعم المالي والعسكري المقدم لجنود وضباط المنطقة العسكرية الثالثة التي تتخذ من مدينة مأرب، شرقي اليمن، مقرا لها.

وقال ضابط كبير في الجيش الوطني بمأرب، طلب عدم الكشف عن هويته، إن «قائد المنطقة العسكرية الثالثة اجتمع مع قادة الألوية في المنطقة وأبلغهم قرار الإمارات بوقف جميع المخصصات المالية والإمدادات العسكرية».

جاء قرار الإمارات على خلفية إزاحة اللوحة السابقة في بوابة معسكر المنطقة الثالثة، والتي كانت تحمل اسم «معسكر شهداء الإمارات»، وفق مواقع يمنية.

وأضاف المصدر، أن قيادة المنطقة العسكرية الثالثة رفعت الأمر إلى الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»؛ للنظر في الأمر ومراجعة الجانب الاماراتي في القرار.

والإمارات متورطة في إقامة علاقات مع الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح»، وسبق أن أقر «صالح» بتواصله مع أبوظبي التي تستضيف ابنه «أحمد» السفير اليمني السابق لدى الإمارات.

وقال «صالح» في لقاء تليفزيوني، الشهر قبل الماضي، إن «أحمد موجود في ضيافة الإماراتيين ومعه عائلته والكثير من أولادنا هناك».

ولا توجد معلومات صريحة حول وضع نجل «صالح» في الإمارات، التي تعتبر القوة الثانية في «التحالف العربي» الذي تقوده السعودية، والذي يحارب «الحوثيين والقوات الموالية لـ«صالح».

وأدرجت «الأمم المتحدة» في قرارها 2216 في أبريل/نيسان 2015، «أحمد صالح»، برفقة زعيم «الحوثيين»، «عبدالملك الحوثي»، ضمن المشمولين بالعقوبات لأنشطتهم ضد التسوية السياسية، وتقويض سلطة الرئيس «هادي»، وطالبت بتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر.

وقبل عامين، قال المغرد السعودي الشهير «مجتهد» إن السعودية باتت لديها العديد من الأدلة حول تآمر أبوظبي مع الرئيس اليمني المخلوع.

وكشفت مصادر أن الإمارات دعمت في وقت سابق «الحوثيين» في اليمن بمبلغ مليار دولار، وذلك عن طريق نجل «صالح».

والإمارات لها دور مشبوه في اليمن منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، حيث تدعم الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، كما أنها ترفض وجود أي دور لحزب «التجمع اليمني للإصلاح» في المشهد السياسي بالبلاد وهو الجناح السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين» في اليمن.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح».