ملفات » تسريبات بريد السفير

موقع أمريكي يكذب «العتيبة»: لم يحصل على شهادة من «جورج تاون»

في 2017/08/31

ترجمة بهاء العوفي- موقع «ذي إنترسيبت» الأمريكي-

كشف موقع «ذي إنترسيبت» الأمريكي الإخباري، أن السفير الإماراتي لدى واشنطن «يوسف العتيبة»، يزيف الحقائق بالحديث عن حصوله على شهادة جامعية من جامعة «جورج تاون» الأمريكية، والتي أكدت أنه لم يتخرج ولم يحصل على شهادات منها.

جاء ذلك في تقرير مطول للموقع نشره، أمس الأربعاء، يتحدث فيه عما وصفه بالحياة «الماجنة المزدوجة» التي يعيشها «العتيبة» في الولايات المتحدة وأصدقاؤه الذين دخل بعضهم السجن في قضايا اختلاس وسرقة.

وقال الموقع إن «العتيبة»، توجه بعد أن أنهى دراسته في الكلية الأمريكية في القاهرة للدراسة في جامعة «جورج تاون»، لكنه لم يكن يفعل في الجامعة سوى «مطاردة الفتيات، وشرب البيرة، ولعب كرة القدم».

وأوضح الموقع أن «العتيبة» يكتب في سيرته الذاتية أنه حصل على شهادة من جامعة «جورج تاون»، لكن إدارة الجامعة أكدت أنه لم يتخرج منها ولم يحصل على أي شهادات منها على الإطلاق، حيث تحول بعد ذلك إلى الجامعة الوطنية للدفاع في واشنطن بعد حصوله على منحة للدراسة فيها.

وفي السياق تحدث «ذي إنترسيبت» وهو أحد المواقع التي زودها القراصنة ببعض مما استولوا عليه من رسائل البريد الإلكتروني لـ«العتيبة»، عن الكثير من مغامرات الأخير النسائية وممارسات ماجنة وعربدة، أشبه بما يحدث في الافلام.

تلك الصورة تتناقض تماما مع الصورة التي سعى على مدى عقد من الزمن رسمها لشخصه كدبلوماسي خليجي يدافع عن حقوق المرأة ويطالب بالعلمانية ويتبنى الحداثة.

ما كشفه الموقع الأمريكي، أثار غضب الكثير من الإعلاميين الغربيين، الذين عبروا عن سخطهم من «العتيبة» على حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي «توتير»، ووجهوا له انتقادات حادة، حول تزييفه للحقائق.

وقالت «جنيفر ويليامز»، إن «الكذب بخصوص الحصول على درجة علمية من جامعة جورج تاون هو أكثر سوءا من الممارسات العاهرة» التي قام بها السفير.

فيما قال «مرتزى حسين» الصحفي بموقع «ذي إنترسيبت»: «اعتقدت أنه (التقرير) يريد الحديث عن السياحة، فوجدته يتحدث بدلا من ذلك عن المومسات».

بينما قال الإعلامي الأمريكي «توم جارا»، إنه «بصرف النظر عن أي شيء آخر، فإن كذب السفير عن حصوله على شهادة من جورج تاون يعد نوعا من الهمجية».

وخلال الأسابيع الأخيرة، كانت الرسائل المسربة من بريد «العتيبة» هي حديث الإعلام الأمريكي وكذلك العالمي، بعد أن كشفت عن الكثير من الأمور المثيرة للجدل منها ما يتعلق بفضائح مالية، ومنها ما يتعلق بإغداق الأموال على بعض الإعلاميين والصحف الأمريكية للترويج للإمارات من جهة، وتشويه صورة منافسيها في المنطقة من جهة أخرى.