ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

"السعودية الجديدة".. مغرّدون: #الرياض_أهم_من_القدس

في 2017/11/24

تويتر-

شهدت الساعات القليلة الماضية صعود وسم مثير للجدل أطلقه نشطاء سعوديون على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وحمل إساءة واضحة لمدينة القدس المحتلة، كقضية عربية وإسلامية.

وهاجم سعوديون كثيرون، بينهم كُتّاب وشعراء ومشاهير، القضية الفلسطينية، عبر آلاف التغريدات التي احتفت بوسم "#الرياض_أهم_من_القدس".

وفي حين قال مغرّدون إنهم لا يوالون سوى "قضية" بلادهم، قال آخرون إنهم كانوا مخدوعين عندما كانوا يؤمنون بالقضية الفلسطينية.

وبالغ مغرّدون في التقليل من شأن القضية الفلسطينية، وعبّروا عن عدم اهتمامهم بالقدس، التي تعتبر أولى القبلتين في الإسلام، وثالث الحرمين بعد مكة والمدينة.

- سلوك عام

هذا التوجه الشعبي السعودي يأتي في أعقاب توجه رسمي للقيادة في المملكة العربية السعودية نحو التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.

وكانت وسائل إعلام عبرية كشفت، في أكثر من مرة، تطوّر العلاقات الإسرائيلية السعودية، خاصة منذ تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد.

وكانت آخر تطورات العلاقة التي تربط الرياض بتل أبيب، تلك التي أُعلن عنها الخميس؛ حيث قالت الصحافة العبرية إن وزير العدل السعودي السابق، محمد العيسى، وسفير الرياض لدى فرنسا، خالد العنقري، زارا أكبر كنيس يهودي في باريس، بدعوة من الحاخام الأكبر ليهود فرنسا، حاييم كورسيي، وحاخام كنيس باريس الكبير، موشي سباغ.

الإعلام العبري احتفى بالزيارة ووصفها بـ "التاريخية"، وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إنها تدلّ على "دفء العلاقات بين السعودية وإسرائيل".

ونقلت الصحيفة عن سباغ قوله: "إن اللقاء استمرّ ساعتين وكان ودياً وحميمياً، وليس رسمياً؛ حيث تلقيا شروحات توراتية حول الديانة اليهودية"، مستدركاً أن "الحوار وتبادل الحديث يفتحان المجالات بالاتجاهين".

وكانت صحيفة "معاريف" العبرية نشرت، الاثنين 20 نوفمبر 2017، تصريحات خاصة لوزير العدل السعودي السابق، الذي يشغل منصب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، على هامش محاضرة له في باريس، قال فيها: "أي عمل عنف أو إرهاب يحاول التستّر وراء دين الإسلام لا مبرّر له على الإطلاق، ولا حتى داخل إسرائيل".

تأتي هذه التطورات بالتزامن مع نشر موقع "إيلاف" الإخباري السعودي، المقرّب من دوائر صنع القرار في الرياض، مقابلة مع رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، غادي إيزنكوت، وهو ما اعتبرته مصادر إسرائيلية "خطوة جديدة يُقْدم عليها العهد الجديد في السعودية على صعيد إخراج العلاقات مع إسرائيل للعلن".

وكان وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس، كشف الأحد 19 نوفمبر 2017، خلال حوار مع الإذاعة العسكرية، أن إسرائيل تقيم علاقات سرية مع السعودية ودول عربية سنّية في المنطقة، موضحاً أن الجانب العربي يفضّل الحفاظ على سرية هذه العلاقات، وإسرائيل تحترم ذلك.

- دفاع

العضو السابق في مجلس الشورى السعودي، عبد الله الزلفة، أكد أن انتشار هاشتاغ: "الرياض_أهم_من_القدس"، على وسائل التواصل الاجتماعي في السعودية في الفترة الأخيرة، "يعكس شعوراً بحجم المؤامرة التي تتعرّض لها السعودية من طرف إيران وبعض الموالين لها من عرب الشمال (بلاد الشام وشمال أفريقيا)".

ونفى الزلفة، الذي يعمل أستاذاً للتاريخ المعاصر في الجامعة السعودية، في تصريحات لوكالة "قدس برس"، أن يكون الهاشتاغ جزءاً من التمهيد للتطبيع مع إسرائيل، أو ما يُعرف بـ "صفقة القرن"، مؤكداً أنه "تعبير عن استعداد السعوديين للدفاع عن عاصمتهم ضد أي تآمر عليها من إيران وأعوانها".