ملفات » الطريف إلى العرش

: 17 مواطناً غربياً بين محتجزي فندق الريتز بالسعودية

في 2017/12/28

 الديلي ميل- البريطانية- ترجمة منال حميد -

كشفت صحيفة "الديلي ميل" البريطانية عن وجود 17 مواطناً غربياً بين محتجزي فندق "الريتز كارلتون" في السعودية، بعد أن شن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، حملة اعتقالات شملت العشرات من الأثرياء والأمراء والوزراء والمسؤولين بتهمة الفساد.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر مطلع –لم تسمه– قوله، إن هناك ثمانية أمريكيين، وستة بريطانيين، وثلاثة فرنسيين، بين محتجزي فندق الريتز، دون أن يكون بالإمكان الحصول على تأكيدات، سواء من السعودية أو أمريكا وبريطانيا وفرنسا.

وزارة الخارجية البريطانية أبلغت الصحيفة أنها لا تستطيع التعليق على مثل هذه المعلومات، مؤكدة أنه لم يطلب أي من المواطنين البريطانيين من سفاراتها بالخارج المساعدة.

المصدر الذي تحدث للصحيفة البريطانية، أكد أن المعتقلين يتعرضون للتعذيب تماماً كما يحصل مع المعتقلين السعوديين، مضيفاً: "إنهم يضربونهم ويعذبونهم ويهينونهم، يحاولون أن يسكروهم"، بحسب المصدر.

وتابع المصدر أن كل واحد من هؤلاء المحتجزين كان يعمل في السعودية، منذ وقت طويل وهم من رجال الأعمال في المملكة.

المتحدثة باسم السفارة السعودية في واشنطن، رفضت التعليق على الأنباء التي تحدثت عن احتجاز غير سعوديين ضمن حملة مكافحة الفساد، مؤكدة أن هذه إجراءات متعلقة بالقوانين واللوائح في بلادها.

وتقول الصحيفة إنه في الظروف العادية، يحق للمواطنين الأجانب الاتصال بسفارة بلدهم لطلب المساعد، في وقت قالت فيه الخارجية الأمريكية إنها لا تستطيع التعليق على مثل هذه المعلومات أو التعليق على القضايا الفردية، رافضة في الوقت نفسه أن تفصح عما إذا كان أحد المواطنين الأمريكيين في الخارج قد طلب مساعدة سفارة بلاده.

وقالت الخارجية الأمريكية: "عندما يتم إخطارنا باعتقال مواطن أمريكي، فإننا نسعى على الفور لزيارته، ونظراً إلى اعتبارات الخصوصية، فإننا ليس لدينا ما نقوله عن هذا الموضوع".

ولأن الجهات المختصة في فرنسا وأمريكا وبريطانيا قالت إنها لم تتلقَّ أي اتصال من أحد من مواطنيها في الخارج قد يكون تعرض للاعتقال، فإنهم على ما يبدو يريدون أن يقولوا إنهم لم يكونوا على دراية بهذا الاعتقال، إلا أن الذي يعرف محمد بن سلمان، يدرك جيداً أن الدول الثلاث تعرف باحتجاز مواطنيها في السعودية، كما تقول "الديلي ميل".

وكانت السعودية قد بدأت في مطلع نوفمبر بحملة ضد الفساد، شملت اعتقال العشرات من الأمراء والأثرياء والوزراء.

الاعتقالات قوبلت بدعم وثناء من قِبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي قال بتغريدة له على "تويتر"، في السادس من نوفمبر الماضي، إن لديه ثقة كبيرة بالملك سلمان وولي العهد محمد بن سلمان، وإنهما يعرفان بالضبط ما يفعلانه.

عدد المحتجزين في فندق الريتز كارلتون بلغ نحو 200 شخص، يخضعون لحراسة مشددة. وعلى الرغم من تخصيص فندق الريتز للمحتجزين، فإن المعلومات تشير إلى أنهم في هذا الفندق ينامون على الأرض، وأن بعضهم تعرض للتعذيب، وآخرون تلقوا علاجاً بسبب الضرب الذي تعرضوا له.

وتسعى السلطات السعودية للحصول على 100 مليار دولار من المحتجزين، حيث عرضت عليهم التسوية المالية مقابل الإفراج عنهم. وبحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، فإنه تم تقديم عرض للوليد بن طلال، أحد أشهر المحتجزين في الريتز، بدفع مبلغ 6 مليارات دولار مقابل الحصول على حريته، إلا أنه رفض.

لكن محمد بن سلمان قال في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، إن 95% من المشتبه فيهم من محتجزي "الريتز" وافقوا على صفقات التسوية.