علاقات » عربي

«اليونيسيف» و«الصحة العالمية»: 75% من اليمنيين بحاجة لمساعدات عاجلة

في 2018/01/01

وكالات-

أعلنت منظمتا «اليونيسيف» و«الصحة العالمية» أن حوالي 75% من اليمنيين بحاجة الآن لمساعدات عاجلة، وأن الأسر اليمنية لا يمكنها تحمل يوم آخر من الحرب.

جاء ذلك تزامنا مع اجتياح وباء الكوليرا اليمن، ومن المرجح أن ينتشر مجددا في مارس/آذار المقبل.

وليس أمام خبراء الصحة العالمية سوى بضعة أشهر لتوصيل اللقاحات إلى البلد الذي تمزقه الحرب، في محاولة للحد من الموجة القادمة من الإصابات، حسب «رويترز».

وتقول منظمة الصحة العالمية إن قرابة 3 ملايين جرعة من لقاح الكوليرا التي يتم إعطاؤها عن طريق الفم متاحة حاليا في مخزون عالمي مخصص لمثل هذه الطوارئ.

ومن الممكن شحن هذا اللقاح إلى اليمن في الوقت المناسب لاستخدامه في حملة تطعيم وقائية قبيل موسم الأمطار، حيث تزداد مخاطر انتشار الكوليرا عبر المياه الملوثة.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن مليون شخص أصيبوا حتى الآن بهذا الوباء. وأجهضت خطة سابقة لتوصيل اللقاح إلى سكان اليمن بسبب الحرب الأهلية.

ولقي أكثر من 2200 شخص حتفهم منذ أبريل/نيسان الماضي وحتى الآن، بسبب الوباء الذي ينتشر عادة في أوقات الصراعات والكوارث حيث يستغل سوء أوضاع الصرف الصحي للانتقال من ضحية إلى أخرى.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إن عدد الحالات التي يشتبه بإصابتها بالكوليرا بلغ المليون.

ويقف قرابة 7 ملايين شخص على حافة المجاعة في اليمن الذي يشهد أيضا تفشيا حادا للدفتريا.

في سياق متصل، قال الكاتب الصحفي «أكرم الحاج» لبرنامج «في العمق» على إذاعة «سبوتنيك»، إن تقرير الأمم المتحدة حول اليمن «خطير».

وأضاف أن أرواح الأطفال والنساء الذين سقطوا نتيجه قصف التحالف العربي لا يمكن السكوت عنها.

وقال: «هم يقولون إنها حدثت نتيجة خطأ، لكن قوات التحالف هي المتسببة في ذلك حتى لو كان عن طريق الخطأ».

وأشار الحاج إلى أن «جماعة أنصار الله أيضا تقول إنها تقتل أبرياء مدنيين عن طريق الخطأ ولذلك فالطرفين على خطأ وهذا ما  يجر اليمن إلى مجاعة إنسانية وخاصة بعد حصار ميناء الحديدة».

وقال «أكرم الحاج» لـ«سبوتنيك» إن «الأمم المتحدة متخاذلة في حسم الجدل حول ميناء الحديدة والصراع الحاصل بين الأمم المتحده والتحالف يجعل من ميناء الحديدة شماعة بين كل الأطراف لذلك تبقى المساعدات الإنسانية معلقة ولا تدخل اليمن في ظل حرب دائرة بين كل الأطراف»، موضحا أن «التحالف العربي يقدم المساعدات الإنسانية لمحافظات الجنوب فقط ولكن المحافظات الشمالية وهي الأكثر احتياجا لا تصل لها المساعدات».

كما لفت إلى أن «منظمة الغذاء العالمي تقدم المساعدات ولكنها لم تصل منذ أشهر نتيجة لإغلاق ميناء الحديدة وأيضا إغلاق مطار صنعاء للآن ما يضاعف من التدهور الإنساني».

من ناحيته، قال «خالد باطرفي» المحلل السياسي والمحاضر بجامعة الفيصل بالرياض، للوكالة نفسها إن «الأمم المتحدة لها دور مشبوه ضد الجاليات الإسلامية في أكثر من مكان. وهي التي أوصلت المنطقة لذلك بعد أن أخذت ملف الإشراف على اليمن وأوصلته إلى مرحلة خطيرة».

وأشار إلى أن «الأمم المتحدة والمنظمات التابعة لها تتعامل مع حكومة الحوثيين كحكومة شرعية ودافعت عنها في المحافل الدولية والصواريخ تدخل عن طريق جيبوتي عبر ميناء الحديدة وخاصة الذي أطلق على السعودية»، موضحا أنه «لذلك جاء قرار التحالف منع المساعدات إلى ميناء الحديدة مؤقتا حتى يتم السيطرة على دخول الأسلحة من خلاله وحتى تصل المساعدات لمستحقيها».