ملفات » الطريف إلى العرش

السعودية تفرج عن «الطريفي» وتضعه تحت إقامة جبرية

في 2018/01/20

عربي 21-

أفرجت السلطات السعودية، عن الداعية البارز «عبدالعزيز الطريفي»، بحسب ما كشفه مصدر لموقع «عربي21».

وقال المصدر إن «الطريفي» خرج من السجن قبل عدة شهور، لكنه وضع تحت الإقامة الجبرية، في شقة بمبنى سكني تابع للسلطات السعودية.

وأضاف المصدر: «هي أشبه بسجن محترم، إذ لا يزوره أو يراه أحد، ولكن الشقة بعيدة عن بيئة السجون».

فيما نقل الموقع عن مصدر آخر، أن السعودية سمحت لـ«الطريفي» بتأدية مناسك الحج، العام الماضي.

وقال ذات المصدر إن «الطريفي» يؤدي صلاة الجمعة في المسجد فقط، ويعود للإقامة الجبرية في الشقة السكنية.

يشار إلى أن المحامي السعودي «عمر الحماد»، قال في أبريل/نيسان الماضي، إنه «صدر حكم بصرف النظر وإخلاء سبيل الطريفي»، لكن قناة «زدني علما»، المعنية بنشر محاضرات «الطريفي»، نفت الخبر في حينها.

اعتقاله

وفي 23 أبريل/ نيسان 2016، قال نشطاء على موقع «تويتر»، إن السلطات السعودية، ألقت القبض على الشيخ «الطريفي» من داخل منزله في الرياض.

وتباينت الأنباء حول سبب اعتقال «الطريفي»، ففي حين أرجع البعض سبب الاعتقال إلى تعليق «الطريفي» حول تنظيم الهيئة الجديد ووصفه بـ«التعطيل» خلال استضافته على قناة «الرسالة» قبل أيام من اعتقاله، لكن آخرين اعتبروا أن تغريدات الشيخ الأخيرة حول الحكام هي السبب الأساسي للاعتقال.

وقال «الطريفي»، قبل اعتقاله بيومين عبر «تويتر»: «يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم، وكلما نزل درجة دفعوه أُخرى، الثبات واحد والضغط واحد فغايتهم (حتى تتبع ملتهم)».

وأضاف في تغريدة أخرى: «من عرف سعة (رحمة الله) استصغر الكبائر، ومن عرف (شدة عقابه) استعظم الصغائر، والمؤمن يتوسط حتى لا يأمن ولا يقنط».

بيد أن المغرد الشهير «مجتهد»، أعاد في مارس/آذار الماضي، نشر تغريدة «الطريفي» التي تقول: «يظن بعض الحكام أن تنازله عن بعض دينه إرضاء للكفار سيوقف ضغوطهم، وكلما نزل درجة دفعوه أُخرى، الثبات واحد والضغط واحد فغايتهم (حتى تتبع ملتهم)»، وعلق عليها قائلا: «هذه التغريدة سبب اعتقال (الداعية عبدالعزيز) الطريفي، .. وسبب بقائه في السجن أنه يرفض التراجع عنها والاعتذار منها».

وأشار الناشطون إلى أن اعتقال «الطريفي» لم يكن مفاجئا، بعد اعتقال د.«محمد الحضيف»، وإيقاف الداعية «سليمان الدويش».

ولم يعرف حتى الآن، سبب اعتقال «الطريفي»، كما لم يعلن عن تقديمه للمحاكمة.

وكان حساب يدعى «أخبار الشيخ الطريفي»، تم تغيير اسمه لاحقا، نشر بعد أسبوعين من اعتقال «الطريفي» عدة تغريدات حول وضعه داخل معتقله في سجن الملز، وقال إن حالة «الطريفي» الصحية ساءت داخل السجن.

كما قال ناشطون إن الحالة الصحية لوالدة «الطريفي» ازدادت سوءا بعد سجنه.

لكن الداعية السعودي «سلمان العودة»، الذي اعتقل لاحقا، أعلن عن تلقيه رسالة من «الطريفي» يخبره فيها بـ«أنه بخير»، ونشر نص الرسالة على صفحته الرسمية بموقع «تويتر» والتي كان في أولها إرسال التحية لـ«العودة» والدعوة له بدوام الصحة والعافية.

وأكد «الطريفي»، في الرسالة، أنه لا يواجه إيقافا ولا اعتقالا، إنما هو في مكان لائق، قائلا: «نحن بخير والأمر إلى خير بكل حال والله لطيف بعباده نسأل الله التيسير وليس إيقافا أواعتقالا بل بمكان لائق لنقاش بعض الأمور».

و«عبدالعزيز الطَريفي»، هو داعية سعودي يبلغ من العمر 41 عاما، تنوّعت دراسته وثقافته وأساتذته، وعلى معرفة كبيرة بعلوم الإسلام والشريعة، كثير الإطلاع، وتخرج في كلية الشريعة من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمدينة الرياض، وباحث شرعي سابق في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية.

وللشيخ «الطريفي» إيجازات من عدد من العلماء الثقات، بالإضافة إلى أكثر من 15 مؤلفا، ويتابعه أكثر من مليوني شخص في كل من حسابيه على «تويتر» و«فيسبوك».