علاقات » اوروبي

الغارديان عن زيارة بن سلمان لبريطانيا: لا تتاجروا بالقيم

في 2018/02/02

الغارديان البريطانية-

نشرت صحيفة الغارديان، الجمعة، افتتاحية لها بعنوان "رأي الغارديان في زيارة ولي العهد السعودي: لا تبيعوا قيمنا".

وتقول الصحيفة إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، ينبغي عليها أن تتحدث مع الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي أثناء زيارته للندن بخصوص ملف حقوق الإنسان والانتهاكات التي تحدث في الآونة الأخيرة في المملكة.

وفق ترجمة موقع "بي بي سي"، تصف الصحيفة بن سلمان بأنه "الحاكم الفعلي للمملكة التي تعد فكرة الجلد والتعذيب وعدم ممارسة الانتخابات أعمدة أساسية في بنيانها"، مشيرة إلى أنه "لا عجب والأمر كذلك في وجود حملة من ناشطين تطالب بمنعه من دخول بريطانيا".

وتضيف الغارديان أن بن سلمان يسوق نفسه للغرب على أنه حاكم ليبرالي إصلاحي سمح للمرأة السعودية بقيادة السيارة ودخول ملاعب كرة القدم والغناء على المسارح واصفة هذه الخطوات بأنها جيدة لكنها غير كافية.

كما تطالب الصحيفة رئيسة الوزراء البريطانية، بوصفها قائدة بريطانيا باستغلال قوة المملكة المتحدة لأجل الخير، مضيفة أنها ستكون مطالبة عند استقبال الأمير بعدم الانسياق وراء إغراء المال إذ يتردد أن هناك تفكير في التحايل على القانون لضمان تدفق استثمارات بمبلغ 100 مليار دولار عبر شركة النفط السعودية.

وتقول الغارديان إن الحرب في اليمن التي تعد أحد مغامرات الأمير تحولت إلى أسوأ كارثة إنسانية في العالم مضيفة "وياللعار فإن الأسلحة البريطانية تستخدم هناك ويقدم مساعدون بريطانيون خدماتهم لإطالة عمر الحرب وإضافة المزيد من المعاناة للمدنيين".

وجدير بالذكر أن الحرب المدمرة المستمرة منذ 2015 في اليمن، أدت إلى تفاقم المعاناة الإنسانية التي تندد بها المؤسسات الدولية العالمية، فيما تُدان السعودية بالتسبب بهذه الأزمة، والتستر على تجاوزاتها بتقديم المساعدات الإنسانية لقسم من المتضررين هناك.

وبات اليمن يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم؛ إذ يعيش- وفق تقارير الصليب الأحمر- نحو 8 ملايين شخص على شفا المجاعة، وأصيب مليون شخص بالكوليرا، فضلاً عن انهيار الاقتصاد في البلد الذي كان يوصف حتى قبل الحرب بأنه أحد أفقر البلدان العربية.

وإثر سياسات بن سلمان وزيارته المرتقبة إلى بريطانيا، عمت مظاهرات مدينة لندن في 26 من يناير، مطالبين رئيسة الوزراء بإلغاء زيارته، المقرّرة نهاية الشهر الجاري.

وسلّم ممثلو المنظمات رسالة مفتوحة لرئيسة الحكومة، ماي، مفادها أن وليّ العهد السعودي مسؤول عن أكبر كارثة إنسانية في العالم؛ في إشارة إلى حربه على اليمن، التي راح ضحيّتها آلاف القتلى والجرحى، فضلاً عن ملايين الجوعى، والأمراض الخطيرة التي باتت تنهش البلد الفقير، حسب قولهم.