ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

يمنيون لـ«الجبير»: لسنا لاجئين وساهمنا ببناء السعودية

في 2018/02/24

وكالات-

انتقد ناشطون يمنيون تصريحات وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» التي قال فيها إن بلاده استقبلت أكثر من مليون لاجئ يمني ووفرت لهم الوظائف.

وقال الناشطون إن تصريحات «الجبير»، لا تتعدى كونها كلام «غير دقيق سعيا لتحسين صورة السعودية» فقط، مؤكدين أنها على العكس من ذلك تُعد «سقوطا للدبلوماسية السعودية».

وشدد المعارضون للتصريحات في الوقت نفسه على أن اليمنيين ليسوا لاجئين في السعودية، وإنما هم موظفون وعمال ساهموا في بناء المملكة ويعملون فيها منذ عقود.

وأثارت تصريحات «الجبير» الكثير من الجدل في الأوساط الإعلامية اليمنية، حيث اعتبرها الناشط الحقوقي اليمني «توفيق الحميدي»، بمثابة «تصريحات للاستهلاك أمام المجتمع الأوروبي فقط».

وقال «الحميدي» في تصريحات لموقع «الجزيرة» في وقت سابق إن مصطلح «لاجئ» مصطلح قانوني دولي، عرف ماهية اللجوء والإجراءات المترتبة عليه وحقوق اللاجئ وظروفه، مؤكدا أن السعودية غير موقعة أصلا على الاتفاقية الدولية الخاصة باللجوء.

وكان ناشطون عرب قد تظاهروا في العاصمة البلجيكية بروكسل الخميس الماضي، ضد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» لدى وصوله إلى مقر البرلمان الأوروبي.

واعتصم الناشطون قبالة مقر البرلمان رفضا لزيارة «الجبير»، مما اضطره إلى الدخول من الباب الخلفي، وسط ضغوطات عليه أمام المسؤولين الأوروبيين. بينما ردد المعتصمون هتافات مناهضة للسعودية، ومنددة بقيادتها التحالف الذي يخوض حربا في اليمن، واتهموها بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين العزل.

وشدد «عادل الجبير»، الجمعة، على ضرورة عودة الحوثيين إلى طاولة المفاوضات في اليمن، مع اقتراب الذكرى الثالثة للحرب التي تقودها الرياض بمشاركة دول أخرى على اليمن.

وقال «الجبير» إن «الحوثيين سيعودون إلى طريق المفاوضات؛ لأنها الحل الوحيد»، مشيرا إلى أنه «لا يحق للحوثيين التحكم باليمن والسيطرة على الدولة».

وحينها، أكد «الجبير» أن السعودية استقبلت أكثر من مليون لاجئ يمني، ووفرت لهم الوظائف.

ومنذ 26 مارس/آذار عام 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا يدعم القوات الحكومية اليمنية، في مواجهة مسلحي جماعة «أنصار الله» الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.

ولم تستطع السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية حسم الصراع، بل على العكس ازداد نفوذ الحوثيين في عدة مناطق.