علاقات » عربي

وزير يمني يتهم الإمارات بإنشاء جيوش لـ"تفكيك البلاد"

في 2018/02/26

وكالات-

اتهم وزير النقل اليمني، صالح الجبوني، الإمارات بتشكيل "جيوش مناطقية وقبلية" جنوبي البلاد، قائلاً: "إنها تعمل على تفكيك اليمن".

وهذا هو أول اتهام يصدر من مسؤول حكومي رفيع، لدولة الإمارات التي تعد ثانية كبرى دول التحالف العربي المساند للشرعية، في ظل توتر العلاقة بين الطرفين منذ أحداث عدن، أواخر يناير الماضي.

وقال الجبوبي، خلال مؤتمر صحفي، الأحد: إن "التحالف العربي بقيادة السعودية جاء إلى اليمن لمساندة الشرعية، وإسقاط انقلاب الحوثي، وليس لإنشاء جيوش مناطقية وقبلية تعمل على تفكيك البلد".

ووصف الأوضاع الأمنية في المحافظات الجنوبية، المحررة من سيطرة الحوثي، بأنها "سيئة جداً"، خاصة في ظل "وجود جيوش قبلية أنشأتها الإمارات"، لافتاً إلى أن "(القاعدة) أصبحت تنتشر بشكل كبير غير مسبوق".

وعُقد المؤتمر في منْفذ الوديعة بمحافظة حضرموت (شرقي اليمن)، بعد اعتراض موكب الوزير اليمني خلال توجُّهه لوضع حجر الأساس لميناء "قنا"، كما قال.

وأضاف: "ما يسمى قوات النخبة الشبوانية، التي تتبع الإمارات، اعترضت موكبي بمنطقة حبان في شبوة، بالدبابات والمدرعات العسكرية، وحالت دون وصولي لوضع حجر الأساس لميناء قنا".

وتابع: "فوجئنا بهذه القوات تقطع علينا الطريق بالدبابات والمصفحات والأطقم العسكرية، ولاحظنا انتشارهم على الجبال المحيطة، بأسلحة (آر بي جيه 7) والأسلحة المتوسطة".

وذكر الوزير اليمني أن "القيادات العسكرية المرافقة له، ذهبت للتفاوض مع القوات التي اعترضت موكبه، فتم إبلاغهم أن هناك أوامر من القيادة الإماراتية بمنعه من الدخول".

وشن هجوماً لاذعاً على تلك القوات، ووصفهم بـ"الحمقى الذين تستخدمهم الإمارات"، مؤكداً أنه "سيتوجه إلى الرياض؛ لوضع الأمر أمام الرئيس عبد ربه منصور هادي (يقيم في السعودية)".

وحمّل الجبوني الإمارات مسؤولية منعه من دخول شبوة، لافتاً إلى أن "رئيس أركان الجيش الإماراتي (لم يذكر اسمه)، كان في ميناء بلحاف، وليس من المستبعد أن تكون الأوامر (اعتراض موكب الوزير) قد صدرت منه مباشرة".

وأكد وزير النقل اليمني ضرورة تصحيح العلاقة مع الإمارات، مشدداً على أن "الدولة لن تقبل باستمرار هذا الوضع (في المناطق الجنوبية). ويجب تصحيح الوضع، وعلى أبوظبي أن تكون حليفة للحكومة (الشرعية) فقط".

وتُشرف الإمارات على الملف العسكري في المحافظات الجنوبية المحررة من الحوثيين، وتُتهم من قِبل ناشطين موالين للحكومة، بدعم وإنشاء ألوية عسكرية موالية لها، مثل "النخبة الحضرمية" و"النخبة الشبوانية" و"الحزام الأمني".