علاقات » عربي

«بن سلمان» لـ«عباس»: قرار «ترامب» لن يمس بحقوق الشعب الفلسطيني

في 2018/03/02

وكالات-

قال ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، إن القضية الفلسطينية تحظى بأهمية خاصة وأولوية كبيرة، لدى الملك «سلمان بن عبد العزيز»، متعهدا باستمرار دعم حقوق الشعب الفلسطيني.

وجدد «بن سلمان» في رسالة بعث بها إلى الرئيس الفلسطيني «محمود عباس»، الخميس، حرص السعودية، وعزمها المتواصل على دعم القضية الفلسطينية، وحصول شعبها على حقوقه المشروعة، بما فيها القدس الشرقية.

وشدد على أن «الخطوة الأخيرة (القرار الأمريكي بشأن القدس) لن تغيّر أو تمس بالحقوق الثابتة والمصونة للشعب الفلسطيني في القدس، وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة»، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

ولم تكشف الوكالة ما إذا كانت الرسالة تطرقت لما يعرف بـ«صفقة القرن»، والضغوط السعودية على «عباس» للقبول بخطة السلام الأمريكية، أم لا.

وتم استدعاء «عباس»، البالغ من العمر 82 عاما، إلى الرياض في 6 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، من قبل «بن سلمان»، البالغ من العمر 32 عاما، وتحدثت الصحافة الإسرائيلية أنه تم الضغط عليه خلال الزيارة للاستقالة أو القبول بما يعرف بـ«صفقة القرن» وإنشاء دولة فلسطينية في قطاع غزة، تتضمن عمليات نقل لأراض مصرية غير محددة في شبه جزيرة سيناء إلى الدولة الجديدة.

وفي 6 ديسمبر/ كانون أول 2017، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قراره الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارة بلاده إليها، في قرار فجّر موجة غضب واسعة حول العالم.

السلام مع (إسرائيل)

في سياق آخر، قال «عباس»، مساء الخميس، إن هناك «قبولا دوليا متزايدا لمبادرته بشأن السلام مع (إسرائيل) عبر آلية دولية متعددة الأطراف».

وأبلغ «عباس» أعضاء المجلس الثوري لحركة فتح التي يتزعمها خلال اجتماعهم في رام الله موقفه بـ«ضرورة عقد مؤتمر لإحياء العملية السياسية، ينبثق عنه آلية متعددة الأطراف للوصول إلى مبدأ حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 1967».

واعتبر «عباس» أن طرح توسيع نطاق الدول الراعية للعملية السلمية يضمن غطاءً دولياً لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، عبر إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وطالب «عباس» أن يكون من مخرجات المؤتمر قبول فلسطين عضواً كاملاً في الأمم المتحدة، وتبادل الاعتراف بين فلسطين و(إسرائيل) وتشكيل آلية دولية متعددة الأطراف تساعد الجانبين في المفاوضات.

وكان عباس طرح مبادرته الأسبوع الماضي على اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الدولي في نيويورك، ضمن تحركاته للرد على إعلان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قبل ثلاثة أشهر الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل).

وعقد اجتماع المجلس الثوري، وهو بمثابة برلمان حركة فتح تحت عنوان «القدس العاصمة الأبدية لدولة فلسطين».

وفي غزة دعا عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» خليل الحية، الرئيس الفلسطيني إلى «العمل سويا لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية».

وحث «الحية» في مقابلة متلفزة مع قناة الأقصى، «عباس» على زيارة قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منذ منتصف عام 2007 وتتعثر بشكل مستمر تفاهمات المصالحة بينها وبين فتح، مؤكدا أن «المصالحة بالنسبة لحركة حماس هي خيار استراتيجي».

وكانت صحيفة «نيويورك تايمز»، ذكرت في 3 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن «بن سلمان» عرض «دعما ماليا كبيرا للفلسطينيين، يدفع مباشرة إلى عباس»، بنحو 10 مليارات دولار مقابل تمرير الخطط الأمريكية بشأن القدس.