ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

السعودية قدمت لـ(إسرائيل) مقترحا بتدويل الحرم القدسي

في 2018/03/09

القدس العربي-

كشفت مصادر مصرية، أن مسؤولين مصريين لعبوا دور الوسيط في تبادل رسائل بين السعودية و(إسرائيل) في الشأن الإيراني، وفي « صفقة القرن».

وقالت المصادر لصحيفة «يسرائيل هيوم»، إن السعودية قدمت مقترحا يضع الحرم القدسي الشريف تحت إدارة دولية.

وأكدت المصادر أن (إسرائيل) والسعودية على تنسيق عال وكامل في موضوع «التهديد الإيراني».

وأشار إلى أنه لم تكن صدفة أن بادر ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان» للإدلاء بتصريحات حول المخاوف من التهديد الإيراني وضرورة مواجهته تزامنا مع تصريحات متطابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» في واشنطن.

وتابعت: «هذا دليل إضافي على التنسيق الوثيق بين (إسرائيل) والسعودية ودول سنية معتدلة».

وأشار مصدر مصري للصحيفة الى أنه خلال زيارة «بن سلمان» للقاهرة تم تبادل رسائل مع (إسرائيل) بوساطة جهة استخباراتية مصرية عليا جدا، وذلك ليس فقط في الشأن الإيراني.

وأوضح أن التنسيق جرى أيضا في «صفقة القرن» أو السلام الإقليمي الذي يخطط له الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وحسب المصدر المصري، فإن السعودية ودولا عربية «معتدلة» تشمل مصر والأردن والإمارات، معنية بدفع «صفقة القرن».

ولكن المصدر المصري وضح أيضا أن (إسرائيل) ترفض بشدة مقترحا من دول عربية معتدلة بإعطاء القدس حالة خاصة ضمن المفاوضات المستقبلية.

ورفضت (إسرائيل) أيضا توافقها مع دول عربية على اعتبار الحرم القدسي الشريف منطقة دولية.

وشدد المصدر المصري في حديثه مع الصحيفة أن الأردن أيضا رفض المقترح السعودي بشأن الحرم القدسي، مثلما رفض أي عملية سياسية من شأنها المساس بمكانته كراع للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس.

ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في الحكومة الأردنية مصادقته على كل ما ذكر.

وقال لـ«يسرائيل هيوم» إنه تم تمرير رسائل حول القدس ومكانتها في تسوية إقليمية مستقبلية بين إسرائيل وبين دول عربية.

وتابع: «لكن الاتصالات لم تنضج لحد بحث الموضوع لأن الأردن و(إسرائيل) والسلطة الفلسطينية عارضت البحث في مكانة القدس كل لأسبابه».

وأوضح المصدر الأردني، حسب الصحيفة، أن «مشاورات تمت لعقد لقاء خاطف بين العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وبن سلمان، في ختام زيارته للقاهرة، لكنه لم يخرج لحيز التنفيذ نتيجة صعوبات تقنية لم تتح إرجاء زيارة بن سلمان لبريطانيا، حيث سيلتقي مسؤولين بريطانيين من بينهم الملكة».

وانطلقت في السعودية دعوات غير مسبوقة للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علناً كان من قبيل «التابوهات» (المحرمات)، قبل وصول «بن سلمان»، إلى رأس السلطة في المملكة.

وشهدت الفترة الأخيرة، تقارباً اقتصاديا غير رسمي بين الرياض وتل أبيب؛ حيث زار رجال أعمال ومسؤولون سعوديون سابقون (إسرائيل)، والتقطت عدسات الكاميرات مصافحات بين مسؤولين إسرائيليين وأمراء سعوديين؛ وهو أمر غير مسبوق.

كما يتشارك البلدان النظرة إلى إيران على أنها «تهديد استراتيجي» لهما، وكلاهما حليف وثيق للولايات المتحدة.

ووفق محللين، تأتي الموجه الإعلامية السعودية تجاه (إسرائيل) ضمن خطة من «بن سلمان»، لتهيئة الشارع السعودي لأي اتفاق محتمل مع الاحتلال.

ومنذ قيام ما يعرف بـ(دولة إسرائيل) عام 1948، رفضت السعودية الاعتراف بها، ودعمت حقوق الشعب الفلسطيني في السيادة على الأراضي التي تحتلها (إسرائيل) منذ عام 1967، ومع ذلك، فإن المملكة الخليجية لم تشارك في أي من الحروب العربية ضد (إسرائيل).