علاقات » اميركي

«غامي» و«سامي».. السعودية تعيد ترتيب هيكل المشتريات الدفاعية

في 2018/04/16

إنتليجنس أونلاين - ترجمة شادي خليفة -

تشهد بنية المشتريات العسكرية الجديدة في المملكة العربية السعودية تغيرات كبيرة، وكان ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، في زياراته الأخيرة، إلى لندن وباريس وواشنطن، حريصا على تسليط الضوء على التنظيم الجديد الموجود الآن في الرياض في مجال الصفقات الدفاعية.

ووفقا لدورية «إنتليجنس أون لاين الفرنسية»، عقد مرافقو الأمير العديد من الاجتماعات مع شركات الدفاع الغربية لإطلاعها على إجراءات صنع القرار الجديدة.

وعلى الرغم من أنهم زعموا أن العمليات الجديدة قائمة بالفعل، تقول الدورية إن هناك في الواقع عددا من العوائق الفنية والداخلية التي تشير إلى أن الأمر سيستغرق وقتا أطول قليلا حتى تصبح ترتيبات المشتريات العسكرية السعودية فعالة بالكامل.

أدوار «غامي» و«سامي»

ووفق الترتيب الجديد، ستقوم الهيئة العامة للصناعات العسكرية «غامي» بالتعامل مع عمليات الاستحواذ الخاصة بوزارتي الدفاع والداخلية والرئاسة الجديدة لأمن الدولة التي تشكل الإنفاق على المعدات الأمنية الداخلية، مثل المروحيات وأدوات الإنترنت الخاصة بالاعتراض.

وستكون الهيئة مسؤولة عن طرح المناقصات. 

وفي أعقاب ذلك، ستقوم الشركة السعودية للصناعات العسكرية «سامي»، المسؤولة عن تأسيس مشاريع مشتركة محلية مع شركات أجنبية، بإعطاء الضوء الأخضر للعقود، على أساس حجم نقل التكنولوجيا التي تتضمنها.

ووفقا للدورية الفرنسية ترتبط كل من الهيئة «غامي» والشركة «سامي» ارتباطا وثيقا، وقد انضم مؤخرا 4 أشخاص مرتبطون بـ«سامي» إلى «غامي»، وتحديدا رئيسها «أحمد الخطيب» ومديرها الإداري «أندرياس شاور»، وكذلك «فيصل بن فرحان آل سعود» و«غسان بن عبد الرحمن الشبل»، رئيس المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق والخطوط الجوية العربية السعودية.

والأهم من ذلك، أن هؤلاء المحاربين القدامى الأربعة شاركوا بشكل وثيق في برامج «الأوفست» في الماضي، بدرجات متفاوتة من النجاح، وسوف يبحث هؤلاء المحاربون القدامى عن الشركات الأجنبية لتوفير شروط جذابة لنقل التكنولوجيا.

ولضمان سيطرة «بن سلمان» السياسية على المشتريات الدفاعية، سيتم توجيه كل من الهيئة والشركة من قبل لجنة وزارية مشتركة يرأسها.

باريس تكافح وبوينغ في الصدارة

وفي دلالة الحالة غير المنضبطة لعلاقة صناعة الدفاع الفرنسية مع القوى في الرياض، تقول «إنتليجنس» إنه قبل أيام قليلة فقط من زيارة ولي العهد «محمد بن سلمان» لباريس في 9 أبريل/نيسان، كان التنفيذيون في الشركة السعودية للصناعات العسكرية يحاولون يائسين الوصول إلى صانعي القرار في مجموعات الدفاع الفرنسية، بما في ذلك «إم بي دي إيه» و«إيرباص»، لكن لم يتحدث سوى «سافران» و«تاليس» بجدية مع الجانب السعودي.

وفي حين أن العديد من شركات الدفاع الأمريكية في نفس القارب مع نظرائها في فرنسا، فإن واشنطن لديها ميزة في «بوينغ»، فقد كان «فيصل بن فرحان آل سعود»، وهو شخصية رئيسية في كل من الهيئة العامة للصناعات العسكرية والشركة السعودية للصناعات العسكرية، رئيسا لشركة السلام للطائرات، التي كانت بمثابة مكتب لشركة «بوينغ» في المملكة.

وتتفاوض الشركة السعودية حاليا على شراء حصة في شركة السلام، ما سيجعل الشركة أول مشروع تشغيلي مشترك للشركة السعودية مع شركة أجنبية.

ويعد «غسان بن عبدالرحمن الشبل»، الشخصية الرئيسية الأخرى في الهيكلة الجديدة للمشتريات العسكرية في المملكة، قد عمل لأعوام عديدة في مكتب «أوفست» لشركة «الإلكترونيات المتقدمة»، وهو في وضع جيد للعمل مع الشركات الغربية عبر الشركة السعودية القابضة لصناعات هندسة الطيران «سايي» التي تديرها عائلته.