علاقات » اميركي

واشنطن تجمع قوات عربية وتمويل خليجي لسوريا

في 2018/04/17

صحيفة «وول ستريت جورنال»-

كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن الإدارة الأمريكية تسعى حاليا إلى تجميع قوة عسكرية من دول عربية لإرسالها إلى سوريا، بالإضافة إلى طلب تمويل من الدول الخليجية للغرض نفسه.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن «جون بولتون»، مستشار الأمن القومي الجديد للرئيس «دونالد ترامب»، اتصل مؤخرا برئيس المخابرات المصرية بالوكالة «عباس كامل» لمعرفة ما اذا كانت القاهرة ستساهم في هذا الجهد، وبالتحديد الجهد العسكري.

يأتي ذلك فيما طلبت واشنطن من كل من المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر المساهمة بمليارات الدولارات تحت مسمى إعادة إعمار شمال شرق سوريا.

يذكر أن الرئيس الأمريكي قد كشف، في أوائل أبريل/نيسان الجاري أن السعودية ترغب ببقاء قوات الولايات المتحدة في سوريا، لكنه طالبها بدفع تكاليف بقاء تلك القوات هناك، قائلا، خلال مؤتمر صحفي له مع رؤساء دول البلطيق بالبيت الأبيض: «نعمل على خطة للخروج من سوريا، وإذا كانت السعودية ترغب ببقائنا فيها فيجب عليها دفع تكاليف ذلك».

 

وقبل ذلك بنحو أربعة شهور، قال «ترامب»، إن بلاده ستشكل مناطق آمنة في سوريا ولكنها تتطلب تكاليف من الدول الخليجية.

وقالت «وول ستريت جورنال» إن بعضا من تفاصيل تلك المبادرة الأمريكية ظهرت قبل أيام من الضربات الثلاثية التي وجهتها واشنطن ولندن وباريس إلى أهداف تابعة للنظام السوري، بعد الهجوم الكيماوي على مدينة دوما السورية.

بدوره اعتبر زميل معهد الشرق الأوسط «تشارلز ليستر» أن تجميع قوة عسكرية عربية وإرسالها إلى سوريا سيكون تحديا صعبا لهذه الدول، فالسعودية والإمارات متورطتان عسكريا في اليمن بشكل مزري، ومصر تبقى مترددة في إرسال قوات عسكرية للدفاع عن الأراضي السورية التي لا تخضع لسيطرة رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، حيث تنشط هناك عدة مجموعات مسلحة، بالإضافة إلى بقايا شرسة لتنظيم «الدولة الإسلامية».

ولفتت الصحيفة إلى أن المقاتلين الأكراد تخلوا عن مهمة مقاتلة تنظيم «الدولة» وهرعوا إلى منطقة عفرين ومناطق أخرى في الشمال السوري لمجابهة القوات التركية التي تدخلت بقوة هناك.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد كرر حديثه عن رغبته في إعادة الجنود الأمريكيين من سوريا، لكن مستشاريه العسكريين والبنتاغون، بالإضافة إلى دول أوروبية وعربية أقنعته بالعدول عن تلك الفكرة حاليا، وهو ما يبدو أنه اقتنع به على مضض، لكن مقابل مشاركة عسكرية وتمويل مالي من الدول العربية.