دعوة » مؤتمرات

مركز الحرب الفكرية: «الاعتدال» هو الطريقُ السوي بين مُنْعَطَفَي «التطرف والانحلال»

في 2018/04/23

وكالات-

وجه مركز الحرب الفكرية في المملكة، ضربة إلى الحملات المعادية للمملكة، التي حاولت وصف مسيرتها نحو التنمية بـ«الانحلال» وتمسكها بالدين الاسلامي بـ«التطرف»، مؤكداً اتباع المملكة منهج «الوسطية»، الذي يدعو إليه الدين الاسلامي، كاشفاً عن محاولات متبعي منهج «الغلو» مواجهة التحضر والتنمية بتحريف النصوص الدينية، في مقابل محاولة متبعي منهج «الانحلال» استغلال مظاهر التنمية في الانسلاخ والتساهل في ثوابت الدين الاسلامي.

وقال المركز التابع لوزارة الدفاع: «إن النهج السوي يقع ما بين التطرف والانحلال»، مؤكداً استغلال المنهجين لتعطيل مسيرة الحضارة والنمو. وجاء في سلسلة تغريدات نشرها المركز عبر حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي الأشهر «تويتر»: «نهج الاعتدال» هو الطريقُ السوي بين مُنْعَطَفَي «التطرف والانحلال»، وحافَّتي «الافراط والتفريط».

وأشار المركز، الذي يسعى إلى «تكوين فهم عميق ومؤصّل لمشكلة التطرف، من خلال أسباب وكوامن النزعات المتطرفة»، إلى أن هذا الأُفُق الواعي في استيعاب معنى «الاعتدال» يعكس مفهوم الوسطية في الإسلام، ولذا أكد علماء الشريعة أن دين الله «وسطٌ بين الغالي فيه والجافي عنه».

وأكد في تغريدة: «أن الغلو في الدين تطرفٌ حرّف معاني النصوص، محاولاً فتنة الناس والتضييق عليهم وتصنيف مجتمعهم الواحد، ومواجهة كل تحضر وتنمية ليقف ضد يُسر الشريعة وسماحتها، ويَحِدّ من سعتها وعالميتها، أما الانحلال فهو انسلاخ في مقابل توهّم أن الاعتدال يسمح بتمرير التساهل في ثابت الدين وراسخ أخلاقه وقيمه».

بدوره، قال أستاذ العقيدة في جامعة حائل رئيس إدارة الأمن الفكري في الجامعة عضو مركز محمد بن نايف للمناصحة الدكتور أحمد الرضيمان، لـ«الحياة»: «أسست المملكة على العقيدة الصحيحة التي هي دين الإسلام، ولذلك فمنهجها الذي نصَّ عليه دستورها هو المنهج الاسلامي وهو الحنيفية السمحة، والإسلام هو دين الوسطية، والوسط هو العدل، والاعتدال ضابطه اتباع الكتاب والسنة، وليس ما تهواه الأنفس وتصدره تقارير البشر».

وأضاف: «مع أن هذا هو الواقع والسائد في بلادنا ومجتمعنا، فإنه نبتت نابتتان – مع الأسف – تريدان أن تشوشا على هذا المنهج؛ أهل الغلو وأهل الانحلال». وتابع «الأول يتخذ الدين سلما لمآربه (الوصول إلى الحكم)، فإذا وصلوا إليه نبذوا الدين وراءهم ظهريا، كما رأينا في جماعة الإخوان المسلمين وغيرها من الحركات المنتسبة إلى الإسلام، والأخرى أهل الشهوات الذين يتخذون شعار الحرية والديموقراطية سلما لنيل مآربهم من إزاحة الدين والوصول إلى الحكم ولا خير في هاتين الطائفتين، اللتين وإن اختلفتا في الوسائل إلا أنهما متفقتان في الغايات». وأكد الرضيمان أن الفئتين ضد الوسطية التي تتبعها المملكة، «فهو وسط بين طرفين ذميمين، وهدى بين ضلالتين، ومن الضلال ما يقوم به الغلاة من المزايدة على تدين هذه البلاد وقادتها ومنهجها وشعبها، كما أن من الضلال ما يقوم به فئام من الجفاة وأهل الشهوات عندما ينسبون انفلاتهم وانحلالهم إلى منهج الدولة، وهم كاذبون في ذلك».