ملفات » العلاقات السعودية الاسرائيلية

انقلاب في "رابطة العالم الإسلامي".. الدفاع عن حقوق اليهود أولاً

في 2018/05/09

الخليج أونلاين-

هذا الموقف أثار غضباً شعبياً، عبَّر عنه نشطاء التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على موقع "تويتر"، حيث استهجن المغردون هذا الموقف، وتساءلوا عن موقف الرابطة من إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في ربوع فلسطين المحتلة.

واستذكر بعضهم جرائم "صبرا وشاتيلا" التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين في لبنان، وببشاعةٍ تجاوزت "الهولوكوست" المزعوم، داعين الرابطة إلى توظيف المناسبة للحديث عن هذه الجرائم.

- تطبيع مُعلن

المثير في الأمر أن الرابطة تعلن على منصاتها الرسمية خطواتِ التطبيع التي تتخذها تجاه اللوبي الصهيوني في العالم، حيث نشرت على حسابها بـ"تويتر"، في 17 نوفمبر 2017، صورة لأمينها العام وهو يرعى ندوة بعنوان "حسن الجوار والعيش المشترك" في مدينة ميلوز الفرنسية، بمشاركة الحاخام الصهيوني إلي حيون.

هذا الموقف أثار غضباً شعبياً، عبَّر عنه نشطاء التواصل الاجتماعي، وخصوصاً على موقع "تويتر"، حيث استهجن المغردون هذا الموقف، وتساءلوا عن موقف الرابطة من إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي في ربوع فلسطين المحتلة.

واستذكر بعضهم جرائم "صبرا وشاتيلا" التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين في لبنان، وببشاعةٍ تجاوزت "الهولوكوست" المزعوم، داعين الرابطة إلى توظيف المناسبة للحديث عن هذه الجرائم.

- تطبيع مُعلن

المثير في الأمر أن الرابطة تعلن على منصاتها الرسمية خطواتِ التطبيع التي تتخذها تجاه اللوبي الصهيوني في العالم، حيث نشرت على حسابها بـ"تويتر"، في 17 نوفمبر 2017، صورة لأمينها العام وهو يرعى ندوة بعنوان "حسن الجوار والعيش المشترك" في مدينة ميلوز الفرنسية، بمشاركة الحاخام الصهيوني إلي حيون.

وعند التدقيق في هوية إلي حيون، يتبيّن أنه حاخام مدينة ميلوز الفرنسية، وعضو في جمعية "الحوار اليهودي-الإسلامي"، وهي مؤسسة لتكريس التطبيع مع "إسرائيل"، تختار الشخصيات بعناية، في أنشطتها، لتحقيق هدفها الأكبر المتمثل في "السلام مع إسرائيل".

وخلال زيارته لباريس، أجرى العيسى زيارة لأكبر كنيس يهودي في العاصمة الفرنسية، بدعوة من الحاخام الأكبر ليهود فرنسا حاييم كورسي، وحاخام كنيس باريس موشي صباغ.

وأكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية أن زيارة المسؤول السعودي "تعتبر تاريخية ومؤشراً جديداً على دفء العلاقات بين إسرائيل والسعودية"، مشيرة إلى أن السفير السعودي في باريس "رافق وزير العدل السابق خلال زيارته للكنيس".

ولا بد من الإشارة إلى أن مواقف الرابطة من جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني تكاد تكون معدومة في عهد أمينها العام، محمد بن عبد الكريم العيسى.

ورغم إجماع علماء الإسلام منذ احتلال فلسطين عام 1948، على أن مواجهة المحتل جهاد لا بد للأمة من مباركته ودعمه، فإن العيسى خرج عن هذا الإجماع حين وصف أعمال المقاومة بأنها "عنف"، في 21 نوفمبر 2017، حيث قال إن أعمال العنف غير مشروعة بأي مكان، حتى في "إسرائيل".

واعتبرت صحيفة "معاريف" العبرية أن تصريحات رئيس رابطة العالم الإسلامي تنطوي على محاولة منه لأن "يزيل عن السعودية صورة الدولة الداعمة للإرهاب والمنظمات الإسلامية المتطرفة، مثل داعش".