علاقات » عربي

في الذكرى الثالثة لتحريرها.. عدن تدعو لثورة شاملة ضد الإمارات

في 2018/05/29

الخليج أونلاين-

تشهد عدن، في الذكرى الثالثة لتحريرها من مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية، احتجاجات هي الأقوى ضد الوجود الإماراتي، المتحكم بالمدينة وعدد من مدن الجنوب في خضم مشاركته ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

وفي تسجيل صوتي تداوله ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وخصوصاً "تويتر"، دعا عضو مجلس حكماء عدن والقيادي في المقاومة الجنوبية علي حسين البجيري، إلى ثورة ضد الإمارات.

في حين أطلق ناشطون "هاشتاغاً" تحت عنوان: #رحيل_الإمارات_مطلبنا، ونشروا من خلاله صوراً للمظاهرات في عدن وحضرموت ومحافظات يمنية أخرى.

ويأتي هذا التصعيد على خلفية اعتقال قوات موالية للإمارات في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن للقيادي في المقاومة الجنوبية وليد الإدريسي، بعد إطلاق النار عليه بعد انتشار عبارات تدعو لطرد "الاحتلال الإماراتي" من عدن على جدران المدينة.

وخاطب البجيري القوات التي تدعمها الإمارات "أطلقوا سراح وليد الإدريسي، ونحملكم المسؤولية عن حياته أو تسميمه. تحملوا المسؤولية يا مرتزقة يا عبيد الدرهم"، بحسب تعبيره.

ودعا البجيري المقاومة الجنوبية والشعب اليمني الحر إلى "الانتفاض في وجه العبيد وعبيد العبيد"، في إشارة إلى الإمارات ومواليها في عدن.

واتهم القيادي الجنوبي دولة الإمارات بتوزيع الحشيش والمخدرات في اليمن لتدمير الشباب، وأكد أن المخدرات تأتي عبر مطار وميناء عدن بهدف قتل الشباب اليمني، والتفرغ لما وصفها بالعربدة في الأراضي والمياه اليمنية من قبل أبوظبي.

- ساعة الثورة

وشدد البجيري على أن "ساعة العمل ضد الإمارات وعملائها قد دقت"، مطالباً بإطلاق سراح المخفيين والمخطوفين والمعتقلين، متوعداً "الإمارات وعملاءها بالمحاكم الدولية"، إذ حملها مسؤولية القتل التدمير والبلطجة وعدم صرف مرتبات الناس، بحسب تعبيره.

وناشد القيادي الجنوبي المنظمات الدولية والعالمية رصد انتهاكات الإمارات، التي وصفها بالدولة السامة والشريرة، مشيراً إلى أنه سيخوض عِراكاً قانونياً مع الإمارات ومرتزقتها عبر المحاكم الدولية.

وأكد أن الانتفاضة الشعبية ضد الإمارات يجب أن تستمر لاستعادة ميناء ومطار عدن ليد الدولة والمقاومة الجنوبية.

وأضاف في تسجيله الصوتي: "استعدوا يا أبطال إنها ثورة، والله ثورة حتى النصر".

- استيعاب الدرس

في السياق نفسه شهدت عدن مظاهرات في المنصورة، حيث قام المتظاهرون بإنزال أعلام الإمارات وصور حكامها من مبانٍ عدة كمدرسة نشوان، وداسوا عليها بأقدامهم رداً على اعتقال وليد الإدريسي.

المحلل السياسي اليمني، عبد الرقيب الهدياني، دعا حكام الإمارات إلى استيعاب الدرس. وشدد في حديثه لـ"الخليج أونلاين" على أن عدن وسقطرى وتعز والحديدة وكل اليمن ستلفظ الإمارات كالجيف، "ففي الذكرى الثالثة لتحرير عدن ها هي صور محمد بن زايد وأعلام الإمارات تداس بالأقدام".

وقال: إنه "بعد 3 سنوات من الفساد والقتل والسجون وتعطيل المؤسسات وتقويض الشرعية، فليرحل الطامعون العابثون براياتهم ومرتزقتهم إلى مزبلة التاريخ، فالشعوب الحية لن تتنازل عن كرامتها وكبريائها".

- رفض يمني

وأصبح الوجود الإماراتي في اليمن محل رفض لليمنيين بعد محاولاتهم احتلال جزيرة سقطرى، وإنشائهم مليشيات خارج سيطرة الدولة اليمنية في عدد من المحافظات المحررة، ومنعهم انعقاد البرلمان وعودة الرئيس إلى عدن، وارتكاب انتهاكات لا يمكن إحصاؤها ضد حقوق الإنسان.

وصوَّت مجلس النواب الأمريكي، أحد مجلسَي الكونغرس، الأسبوع الماضي، على التحقيق والمحاسبة العامة للدور الأمريكي الحالي في سجون التعذيب السرية، التي تديرها الإمارات وحلفاؤها جنوبي اليمن.

وكانت وكالة "أسوشييتد برس" قد ذكرت أنها وثَّقت ما لا يقل عن 18 سجناً سرياً في جنوبي اليمن، تحت إدارة الإماراتيين أو القوات اليمنية التي شكَّلتها ودرَّبتها الإمارات، وفق تقارير جمعتها من معتقلين سابقين وعائلات السجناء ومحامين وحقوقيين ومسؤولين عسكريين يمنيين.