من هنا وهناك » من هنا وهناك

لم تكتفِ بسرقة بثها.. السعودية تُقاضي "بي إن سبورت"!

في 2018/07/03

وكالالت-

في خطوة أثارت جدلاً عارماً على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، حركت الهيئة العامة للمنافسة السعودية، دعوى جزائية، الاثنين، ضد قنوات "بي إن سبورت" القطرية، الناقل الحصري لنهائيات كأس العالم لكرة القدم، المقامة حالياً في روسيا.

وأصدرت الهيئة السعودية بياناً اتهمت فيه شبكة القنوات الرياضية القطرية الشهيرة بارتكاب عدد من الممارسات المخالفة لنظام المنافسة، منذ عام 2016.

وزعمت أن قنوات "بي إن سبورت" أجبرت المشاهدين على الاشتراك في باقة أخرى تتضمن قنوات غير رياضية، وكذلك تجديد اشتراكهم في الباقة الأساسية لمدة سنة كاملة أخرى، كشرط لمشاهدة بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2016".

ولفتت إلى تلقيها شكاوى بهذا الشأن من بعض المواطنين والمشتركين، مشيرة إلى أنها أجرت التحقيقات اللازمة وثبت لها ارتكاب "بي إن سبورت" لعدد من الممارسات الاحتكارية المخلة بقواعد المنافسة المشروعة، على حد قولها.

وأشارت الهيئة السعودية إلى أن قرارها جاء "رغبةً في إبعاد الضرر المتحقق على المواطنين والمشاهدين للقنوات، قبل بث بطولات ومنافسات رياضية لأعوام لاحقة".

ويأتي التحرك السعودي مناقضاً تماماً لما طالبت به الأسرة الكروية الدولية (الفيفا واليويفا والاتحاد الأفريقي) بضرورة التوقف عن قرصنة حقوق "بي إن سبورت"، متوعدة في الوقت ذاته بملاحقة القائمين عليها، والمؤسسات الرسمية التي يُنظر إليها على أنها "تدعم مثل هذه الأنشطة غير القانونية".

ومنذ أغسطس 2017، ظهرت قناة رياضية تُدعى "بي آوت كيو"، عملت على نقل مختلف البطولات والمسابقات التي تمتلك حقوقها الحصرية مجموعة "بي إن" الإعلامية الرائدة في مجال الرياضة والترفيه، مستغلة الأزمة الخليجية التي عصفت بالمنطقة وتركت آثاراً سلبية على شعوبها.

وتبنى مسؤولون سعوديون فكرة الترويج لـ "beoutQ" عبر حساباتهم الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، جاء في مقدمتهم المستشار في الديوان الملكي السعودي، سعود القحطاني، الذي وعد متابعيه، بعد أسبوع من الأزمة الخليجية وفرض الحصار على قطر، بإيجاد "البديل" في أقرب وقت ممكن، عقب إقدام بلاده على حجب قنوات "البنفسجية" وحظر بيع أجهزة الاستقبال.