ملفات » القبض على الدعاة

السعودية تعتقل الشيخ "ناصر العمر" بعد انتقاده التحولات الاجتماعية

في 2018/08/13

وكالات-

أعلن حساب "معتقلي الرأي" في السعودية، فجر الأحد، اعتقال سلطات المملكة الأستاذ الجامعي سابقاً في كلية أصول الدين بجامعة "الإمام محمد بن سعود الإسلامية"، الشيخ ناصر العمر ، ومنعه من التغريد على حسابه بـ"تويتر".

وذكر الحساب المهتم بنشر أخبار النشطاء ومعتقلي الرأي في السعودية: "تأكد لنا خبر اعتقال الشيخ ناصر العمر، الأستاذ الجامعي سابقاً (..)، وتوقف حسابه على تويتر عن التغريد".

وأشار إلى أن "الشيخ المعتقل سبق أن منعته السلطات السعودية من السفر منذ شهر أكتوبر 2017، وكنا قد كشفنا عن ذلك في تغريدة سابقة، وأوردنا اسمه ضمن قائمة الممنوعين من السفر".

وكانت آخر تغريدة نشرها الشيخ "العمر"، بتاريخ 5 أغسطس الجاري؛ إذ تحدّث فيها عن تغيير العادات والتقاليد المجتمعية تحت تأثير التحولات في الأمم والأسر، فيما يبدو أنه انتقاد للتغيرات التي تشهدها المملكة.

وأمس السبت، أورد الحساب أنباءً تفيد باعتقال الشيخ "أحمد العماري"، عميد كلية القرآن الكريم في جامعة طيبة بالمدينة المنورة سابقاً، مع أحد أبنائه بعد دهم منزله، قبل أن يؤكد ذلك في وقت لاحق.

وعلق المفكر السعودي مهنا الحبيل على اعتقال "العمر" بالقول: "اعتقال الشيخ ناصر العمر أبرز شخصيات السلفية السعودية المنتمية إلى أيديولوجية الدولة، والحليف التاريخي لذراعها الدينية منذ عقود، يعني أن كل الجسور قد هُدمت وكل الحبال قد قُطعت. والسعودية تعيش توتراً وغموضاً واحتقاناً لا حدود له، دون أي مبرر ولا أي فائدة للعهد الجديد؛ بل تدفع لمخاطر كبرى".

ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، تشنّ السلطات في المملكة حملة اعتقالات واسعة على كلّ من لا يؤيّد سياسة ولي العهد، حيث اعتُقل العديد من العلماء والدعاة، كما اعتُقلت العديد من الناشطات الليبراليات.

وسبق أن انتقدت جماعات حقوقيّة، منها منظمة "هيومن رايتس ووتش" و"العفو الدولية"، حملة الاعتقالات السعودية، وطالبت بإطلاق سراح ضحاياها فوراً.