ثقافة » شؤون جامعية

الطلاب والأطباء والمرضى هم الضحايا للأزمة السعودية الكندية

في 2018/08/15

الإندبندنت- ترجمة علي النجار -

أكدت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، أن الطلاب والأطباء والمرضي، هم الضحايا الحقيقيون للنزاع الدبلوماسي المتصاعد بين السعودية وكندا؛ على خلفية مطالبة الأخيرة الإفراج عن ناشطات حقوقيات تحتجزهن الرياض.

وذكرت الصحيفة أن المواطنين السعوديين الذين يعيشون ويدرسون في كندا يواجهون كابوسا لوجيستيا، بعد قرار السلطات السعودية قطع العلاقات بين البلدين، وإصدار توجيهات بعودة جميع مواطنيها في غضون شهر .

وكانت الحكومة السعودية قد استدعت، يوم الأحد قبل الماضي، سفيرها في "أوتاوا"، ومنعت سفير كندا من العودة إلى الرياض، وفرضت حظرا على التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة، منددة بكندا لحثها على الإفراج عن ناشطين حقوقيين، متهمة إياها بالتدخل في شؤونها الداخلية.

كما أعلنت السلطات السعودية إيقاف برامج الابتعاث والتدريب والزمالة العلاج في كندا، وإعداد خطة عاجلة لنقل جميع الملتحقين بهذه البرامج إلى دول أخرى.

وأوضحت الصحيفة البريطانية أنه يبدو أن أكثر المتضررين من هذا النزاع الدبلوماسي هم السعوديون أنفسهم، من الطلاب والمرضي والأطباء المتدربين والمقيمين في كندا، الذين أصبح يلف الغموض مستقبلهم.

ونقلت الصحيفة عن أحد المواطنين السعوديين المقيمين في مونتريال، والذي لم يرغب عن الكشف عن اسمه الحقيقي، أن "الأمر بمثابة صدمة، الجميع سيجنون، ولا يعرفون ماذا يفعلون حيال تلك الأزمة".

وأضاف: "تخيل أنك تدرس هنا منذ 4 أو 5 أو 8 سنوات، وفجأة يخبرك أحدهم أنه لا يمكنك البقاء هنا، ويتحتم عليك العودة إلى وطنك، أنت تدمر حياتهم بهذا الخطوة".

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الأقل يعمل 1000 متدرب سعودي في مستشفيات تعليمية كندية، كجزء من برنامج تدريبي مكثف منذ فترة طويلة، وقد تم منحهم مهلة حتى 31 أغسطس/آب المقبل لمغادرة البلاد، كما أن الاستعدادات جارية لنقل المرضي السعوديين الذي يتلقون الرعايا في كندا إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال "سالفاتوري سبادافورا" نائب عميد لكلية الطب بجامعة تورنتو التي تضم 216 طالبا سعوديا:  "إن العديد من المتدربين (المتواجدين في كندا) من الفئة الأكبر سنا، ويقومون بزمالات أكاديمية، وسيحصلون على خبرة في تخصصاتهم".

وأضاف: "أنت تعرف فقط أنهم سوف يعودون ويقومون بالعديد من الأشياء العظمية لبلدهم عندما يكملون برامجهم التعليمية، لكن عودتهم الآن خسارة وأمر مؤسف".

وأشارت الصحيفة إلى أن هناك نحو  8300 طالب سعودي آخرين يدرسون في كندا علوما أخرى غير الطب، وجميعهم صدرت لهم توجيهات بالعودة من قبل وزارة التعليم، وإنهاء علاقاتهم بشكل تام بالجامعات الكندية، والعودة للسعودية خلال شهر واحد.