ملفات » القبض على الدعاة

مغردون للسعودية: لا تنتظروا اعتدالا بعد اعتقال نخب الوطن

في 2018/09/10

الخليج الجديد-

تضامن واسع، من مغردين وناشطين، على مواقع التواصل الاجتماعي، مع معتقلي الرأي في السعودية، الذين يتزامن اليوم ذكرى بدء الحملة الشرسة ضدهم، والتي طالت حتى الآن قرابة 250 من نخبة المملكة.

ومنذ 9 سبتمبر/أيلول 2017، وحملة الاعتقالات السعودية، المستمرة حتى اليوم، تطال العشرات، على الرغم من التنديد الحقوقي، فطالت مفكرين ومعارضين سياسيين وناشطين وشعراء وأدباء وخبراء اقتصاديين وأكاديميين.

ومع مطلع سبتمبر/أيلول الجاري، ومع مرور عام كامل على اعتقالات، طالتها عشرات الانتهاكات، بدأت محاكمات هؤلاء المعتقلين، تحت اتهامات وصفها حقوقيون بأنها "فضفاضة"، لاقى الكثير منها سخرية الناشطين، داعية إلى "قتل المعتقلين تعزيرا".

"سنة على اعتقال نخب الوطن"، هو الوسم الذي دشنه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، لتفعيل قضية المعتقلين، لافتين إلى أن مكانهم لم يك أبدا السجون والمعتقلات، وإنما هم قدوة للكثير من الشباب والشيوخ.

وشن الناشطون المشاركون في الوسم، هجوما حادا على السلطات السعودية، وحذروهم من أن سياسة الاعتقال والتشويه لا يصنع الاعتدال.

وجاءت هذه الحملة، تلبية لدعوة حساب "معتقلي الرأي" على "تويتر"، وهو المعني بشؤون المعتقلين، حينما دعا إلى تفعيل الوسم نصرة لجميع معتقلي الرأي في المملكة، لاسيما من بدأت محاكمتهم سرا.

وبعد عام من الاعتقال وانتهاك حقوق هؤلاء النخبة، بالتعذيب والحبس الانفرادي ومنع التواصل مع ذويهم، وحرمانهم من حقوقهم كمسجونين، بدأت الأسبوع الماضي، محاكمات لعدد منهم.

وقدم الداعية "سلمان العودة"، الثلاثاء، للمحاكمة، في جلسة سرية أمام المحكمة الجزائية؛ حيث وجهت له النيابة 37 تهمة، فيما قدم الداعية "علي العمري" للمحاكمة، الأربعاء، ووجهت له أكثر من 30 تهمة، وطالبت النيابة بإعدام الرجلين.

والخميس، انضم الداعية "عوض القرني" إلى قائمة المحاكمين سرا، حيث وجهت له النيابة أيضا لائحة تهم طويلة، وطالبت بما سمّته "قتله تعزيرا".

ولم تقتصر المحاكمات على هؤلاء، بل طالت أيضا الأكاديمي "عبدالعزيز العبداللطيف"، و"محمد الهبدان"، و"إبراهيم اليماني"، و"محمد صالح المنجد".

وشملت أيضا المحاكمات "غرم البيشي"، و"محمد عبدالعزيز الخضيري"، و"إبراهيم الحارثي"، و"حسن إبراهيم المالكي"، وآخرين تم الكشف إعلاميا عن بدء محاكمتهم، دون ذكر أسمائهم.

وفي وقت اعتبرت فيه "المنظمة العربية لحقوق الإنسان" في بريطانيا، أن تلك المحاكمات هدفها الانتقام من الصامتين عن مدح النظام أو المنتقدين له، على حد سواء.

تقول جماعات حقوق الإنسان، إن العديد من الاعتقالات في المملكة، "سياسية" أكثر من كونها ذات صلة بأي أنشطة، تعتبر عادة جرائم في أماكن أخرى من العالم.