علاقات » تركي

بعد نقلهما.. هل تبقى أنقرة وأربيل دون سفير إماراتي؟

في 2018/09/22

وكالات-

قرّرت دولة الإمارات نقل سفيرها لدى أنقرة وقنصليها في إسطنبول وأربيل، من مناصبهم لشغل مناصب أخرى في البلاد، دون تعيين بديلين لهما كما حصل مع دول أخرى، بحسب ما جاء في المرسوم.

جاء ذلك في مراسيم أصدرها رئيس الدولة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، والتي قضت بتعيين سفراء وإنهاء مهام ونقل آخرين إلى مناصب في الدولة.

ونُشر في العدد الأخير من الجريدة الرسمية الاتحادية 11 مرسوماً، من بينها الذي يحمل رقم "127"، ويقضي بنقل خليفة المرزوقي، القنصل العام في إسطنبول.

في حين قضى "المرسوم 128 بنقل السفير لدى تركيا، خليفة المرر، (قدّم أوراق اعتماده للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في يونيو عام 2016)، إلى الديوان العام".

كما تقرّر "نقل راشد المنصوري، القنصل العام للدولة في مدينة أربيل لدى جمهورية العراق، إلى الديوان العام"، حسبما جاء في المرسوم رقم 129.

وأصدر مرسوم بنقل السفيرين الإماراتيين لدى الجمهورية التونسية، وجمهورية كولومبيا، وتعيين آخرين بدلاً منهما.

جدير بالذكر أن الإمارات وتركيا تمرّان بـ"حرب باردة"؛ نتيجة اختلاف المواقف السياسية بين الدولتين، وسعيهما لتحقيق النفوذ السياسي والاقتصادي، خاصة في الشرق الأوسط وأفريقيا.

وفي يناير من العام الجاري، توتّرت العلاقات بين الإمارات وتركيا، بعد أن أعاد وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد، نشر تغريدة ادّعى كاتبها خلالها ارتكاب "فخر الدين باشا" جرائم ضدّ السكان المحليين.

وهذا الأمر اعتبرته أنقرة تهجّماً على أحد القادة العثمانيين، إذ إن فخر الدين باشا هو "القائد العثماني الذي دافع عن المدينة المنورة في وجه القوات البريطانية إبان الحرب العالمية الأولى"، وفق ما نشرت صحيفة "ديلي صباح" حينها.

وأثارت التغريدة موجة غضب كبيرة في تركيا، ودفعت بالرئيس أردوغان إلى مخاطبة ناشر التغريدة بالقول: "حين كان جدّنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنوّرة أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟".

وإثر ذلك غيّرت بلدية العاصمة التركية أنقرة اسم الشارع الذي تقع فيه السفارة الإماراتية إلى "شارع فخر الدين باشا"، وذلك في ردها على الإمارات.