ملفات » قضية جمال خاشقجي

حملة مقصودة لاستهداف «السعودية» إعلاميا

في 2018/10/10

عبدالمنعم ابراهيم- أخبار الخليج البحرينية-

حادثتان جرى فيهما النفخ الإعلامي الغربي، ربما بشكل مقصود، وهما حادثة اختفاء رئيس الإنتربول الصيني المستقيل (مينغ هونغوي) أثناء زيارته لبلده (الصين).. والثانية اختفاء الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) في تركيا.. الحادث الأول أعلنت الصين يوم الإثنين الماضي «أن (وينغ هونغوي) الذي فقد أثره الشهر الفائت كان آخر مسؤول صيني كبير تطوله حملة مكافحة الفساد التي أطلقها الرئيس (شين جين بينغ)، وأنه يخضع للتحقيق في بلاده.. وقالت اللجنة المركزية للتفتيش التأديبي لدى الحزب الحاكم المكلفة الإشراف على مكافحة الفساد لدى الموظفين الرسميين إن (مينغ) مستهدف حاليا بتحقيق لأنه يشتبه في أنه انتهك القانون».

أما حادثة اختفاء الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) فتم النفخ فيها إعلاميا ودبلوماسيا وأمنيا على نحو أكبر من اختفاء المسؤول الصيني (مينغ)، لأسباب كثيرة.. أولاً لأن هناك بُعدًا عقائديا يتصل بجمال خاشقجي نفسه الذي أظهر أكثر من مرة تعاطفه مع (الإخوان المسلمين) ودفاعه عنهم، حتى حين ينتقدهم! وبالتالي فإن كل المنصات الإعلامية الموالية للإخوان المسلمين في تركيا هرولت نحو اتهام السلطات السعودية بالوقوف خلف اختفاء (خاشقجي)! بل قالت إنه اختُطف، وأخرى ذهبت بعيدًا فقالت (قتل في القنصلية السعودية بتركيا)!.. وهذه كلها اتهامات نفتها السعودية.

لكن عائلة (خاشقجي) أعلنت منذ يومين أنها بدأت إجراءات قانونية ضد مروجي الشائعات التي تحدثت عن مقتله، وقال (معتصم خاشقجي) وهو مستشار قانوني إن أسرته على تواصل مباشر مع الجهات المعنية داخل السعودية، وكذلك القنصلية السعودية في إسطنبول، وأن التنسيق جارٍ أولاً بأول، مؤكدا أن (جمال) مواطن سعودي، وبلاده حريصة عليه أكثر من أفراد أسرته، وأن (خديجة) التي ادعت أنها خطيبته لم نعرفها ولا يعرفها أحد من أفراد الأسرة كذلك، بل قد تكون مسيسة لأجندة خارجية لا نعلم عنها شيئًا.

أيا كان مصير الصحفي السعودي (جمال خاشقجي) فإننا على ثقة بأن السلطات السعودية سوف تتوصل إلى معلومات أكثر وضوحًا قريبًا.. لكنني مازلت أتذكر موقفًا غير مهني لجمال خاشقجي حين كان يرأس قناة (العرب) أثناء بثها الأول والأخير من البحرين، حيث جاءت نشرة الأخبار متعاطفة مع جمعية (الوفاق) الإيرانية، وتجاهلت انفجار قنبلة إرهابية في قرية بالبحرين!