وكالات-

فيما يصاب سنويا نحو 1600 طفل سعودي بالسرطان، 40% منهم تقريبا يصابون بسرطان الدم، تصل نسبة الشفاء التام دون مضاعفات أو آثار دائمة من أورام الدم لدى الأطفال حتى 90%، وذلك بحسب ما قاله رئيس قسم أورام الأطفال بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور سعد الدعامة رئيس الملتقى الدولي لأمراض دم وأورام الأطفال الذي عقد بالخبر أمس.

وأوضح الدعامة أن من بين كل مليون طفل أعمارهم 18 فأقل يصاب نحو 200 بالسرطان سنويا، مبينا أنه يوجد نقص في عدد الأسرة المتوفرة لمرضى السرطان في 7 مستشفيات في المملكة توفر علاجه، فعلى سبيل المثال يوجد بمستشفى التخصصي بالدمام نحو 320 سريرا، في حين أن الحاجة الفعلية تصل إلى 600 سرير، وبين أن تدوير الأسرة بكفاءة وفاعلية يسهم في تقليص الحاجة للتوسع السريري.

وأضاف أن الملتقى ركز على الموضوعات الهامة في مجال علاج سرطان الأطفال، كالتغذية العلاجية والعلاج بالخلايا الجذعية، وطرق علاج الانتكاسة بعد الشفاء الأولي في مرض سرطان الدم الليمفاوية الحاد، إذ يختلف علاج المرض بعد الانتكاسة عن ماهو قبلها كما يعد مكلفا ماديا، ويصل أحيانا لمرحلة عدم الاستجابة لأي علاج، وأظهر أن علاجا جديدا اكتشف في هذا المجال من قبل الدكتور ستيفن قرو عبر سحب خلايا جذعية من المريض أو من متبرع وبرمجتها بطريقة معينة وفي معامل خاصة وإعادة زرعها في المريض لتهاجم ما تبقى من خلايا سرطانية، وهو من بين أحدث العلاجات في هذا الصدد كما أن كلفة هذا الدواء نصف مليون دولار للمريض الواحد، وهو غير متوفر في السعودية بعد، غير أنه يجرى تحويل بعض الأطفال السعوديين للعلاج في المراكز القليلة التي توفره بأمريكا.

وأوضح استشاري زراعة الأعضاء لدى الأطفال الدكتور عمر هشام الدين أن من بين أسباب تأخر اكتشاف سرطان الأطفال تردد الأهل على أكثر من طبيب في حال ظهور أعراض الشحوب وارتفاع الحرارة وفقدان الشهية وانخفاض الوزن، وهذا يجعل السرطان يتقدم ما يطيل أمد العلاج ويجعله أصعب.

يذكر أن مسح الخصائص السكانية لعام 2017 الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء، أظهر أن عدد السكان السعوديين حتى 18 عاما نحو 7.9 ملايين نسمة.