ملفات » قضية جمال خاشقجي

«تركي الفيصل» لـ «واشنطن بوست»: شعب المملكة راضون عن قيادتهم ومحمد بن سلمان أصبح أكثر شعبية عند السعوديين

في 2018/10/26

واشنطن بوست-

قال رئيس الاستخبارات العامة السعودية السابق الأمير تركي الفيصل: «إنه إذا تم إجراء استطلاع لآراء السعوديين اليوم سيكون الأمير محمد بن سلمان أكثر شعبية مما كان عليه قبل أسبوعين» وذلك بسبب شعور السعوديين بأن قائدهم يتعرض ظُلمًا لهجوم من وسائل الإعلام الغربية، وذلك ينطبق على العائلة الحاكمة أيضًا، فهُم يشعرون أن هذا الهجوم يأتي ضد السعودية والعائلة الحاكمة، وليس محمد بن سلمان فحسب".

وأضاف تركي الفيصل في مقابلة نشرتها صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية: «إن الأشخاص الذين يعتقدون أن ثمة تغييرٍ في السعودية هُم مخطئون، وأن السعوديون باتوا أكثر دعمًا لولي العهد الأمير محمد بن سلمان بسبب تعرضه لهجمات من الإعلام الغربي».

وكشف الأمير تركي خلال المقابلة عن أن الصحافي السعودي الراحل جمال خاشقجي لفت انتباهه للمرة الأولى في عام 1988، بعد أن قام برحلة إخبارية إلى أفغانستان لصالح صحيفة عرب نيوز، مضيفا أنه حينها لم يكن لدى خاشقجي علاقة مع الاستخبارات السعودية، وبعدها أصبح جمال محرراً لدى عرب نيوز والتقى به وبدأت علاقتهم العملية.

وأضاف الأمير تركي أنه وجمال خاشقجي افترقا عن بعضهما جزئيا قبل أربع سنوات تقريباً، بسبب اختلاف وجهات النظر حول جماعة الإخوان المسلمين، موضحاً نه حذر خاشقجي بـ «أنها جماعة استخدمت الأعمال الإرهابية لتعزيز وجهات نظرها، تحت ستار الليبرالية».

وخلال المقابلة التي أجراها أشهر صحافيي واشنطن بوست ديفيد أغناتيوس في مقر إقامة الأمير تركي في ولاية فرجينيا، قال أغناتيوس: «إنه من بين جميع الأشخاص الذين أعربوا عن ألمهم جراء وفاة جمال خاشقجي، يمثل الأمير تركي الفيصل حالة خاصة؛ حيث يقول الأمير تركي إنه» مصدوم «من فقدان» تلميذه" القديم، ولكنه يقف خلف الملك سلمان وولي العهد خلال هذه الأزمة.

وشدد الأمير تركي على أن «تشويه صورة المملكة العربية السعودية غير عادل وظالم»، مضيفاً «إن شعب المملكة العربية السعودية راضون عن القيادة لأن القيادة أنتجت رؤية للمستقبل وتعمل على تنفيذ تلك الرؤية.. وإذا قاموا بالمراجعة أو التعديل أو الإضافة على الرؤية، سيكون ذلك أفضل، إذ أن الرؤية 2030 ليست وحياً إلهياً.