السلطة » انقلابات

أمير سعودي: الأسرة الحاكمة ستنقلب على الملك وولي عهده

في 2018/10/30

وكالات-

توقع الأمير السعودي، خالد بن فرحان آل سعود، أن تنقلب الأسرة الحاكمة في السعودية على الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده محمد بن سلمان، من خلال الدولة العميقة التي لا يتحكّم بها ولا يعلم عنها شيئاً.

وأكد الأمير المنشقّ عن نظام بلاده، خلال حوار مع قناة "فرانس 24"، أمس الاثنين، أن "أبناء الأسرة الحاكمة أمام تحدٍّ وجودي، لذلك سيعملون على عزل الملك وابنه".

كما توقع خالد بن فرحان أن "يكون الانقلاب من خلال عناصر القوة التي يمتلكها أبناء الأسرة الحاكمة، حيث يتحكمون في مقاليد الحكم الداخلية، لذا من الممكن أن يجتمعوا وينقلبوا على الملك وولي العهد".

وأضاف: "محمد بن سلمان لا يتحكّم بالدولة العميقة، وهو صغير السن ولا يعلم عنها شيئاً"، موضحاً أنها "عبارة عن أمراء لديهم علاقات جيدة جداً مع قادة الأجهزة الأمنية، ولديهم القدرة على إعلان انقلاب".

واستشهد الأمير المنشقّ بعزل الأسرة الحاكمة بالسعودية للملك سعود بن العزيز، رغم قوته في ذلك الوقت، واستبداله بالملك فيصل بن عبد العزيز.

وكانت صحيفة التايمز البريطانية قالت إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، خلق أعداءً أقوياء له داخل الأسرة الملكية ووسط النخبة المالية.

ونقلت الصحيفة عن مصدر غربي بالرياض أن الغضب في الأسرة الملكية سببه تركيز بن سلمان السلطات كافة في يده بعد أن كانت موزّعة بين عدة جهات.

وأضاف المصدر: "أصبح بن سلمان ينفرد بكل القرارات حتى أخطرها، بعد أن كان هناك حرص على الإجماع في صناعة القرار".

- سبب اغتيال خاشقجي

وعن اغتيال الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، اتهم خالد بن فرحان ولي العهد بن سلمان بالمسؤولية عن مقتله، من خلال "إصداره أوامر لذلك، واتصاله به قبل قتله، ومطالبة فريق الاغتيال بتقطيعه"، كما قال.

وبيّن أن "نظام الحكم الآن في السعودية يتّسم بالمركزية الشديدة، والملك سلمان يمر بحالة مرضيّة شديدة، لذلك فإن ولي العهد هو المسؤول عن الحكم في المملكة، وهو أصدر أمر قتل خاشقجي".

كما أوضح أن "ولي العهد لم يقبل انتقاد خاشقجي له رغم اتسامه بالهدوء والعقلانية"، مرجعاً أحد أسباب قتله إلى "وجود معلومات لديه بأنه يكتب مذكّراته، ويوثّق الأيام التي عمل فيها مع رئيس الاستخبارات السعودي، تركي الفيصل، ويكشف بعض الأسرار".

وفي 20 أكتوبر الماضي، أقرّت الرياض، بعد صمت استمر 18 يوماً، بمقتل خاشقجي داخل القنصلية على أثر "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعودياً للتحقيق معهم على ذمة القضية، في حين لم تكشف عن مكان جثمان خاشقجي.