السلطة » خلافات سياسية

أزمة سعودية مع الرئيس اليمني ميدانها مجلس النواب

في 2019/01/07

الخليج أونلاين-

كشف مصدر يمني رفيع عن أزمة تشهدها علاقة السعودية بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي على خلفية ملف انعقاد البرلمان اليمني.

وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، لـ"الخليج أونلاين": إن "الرئيس هادي اجتمع بنواب البرلمان وأجّل اجتماعهم ستة أشهر رغم اكتمال النصاب القانوني لانعقاد اجتماعاته التي تدعمها السعودية".

وأشار المصدر إلى أن قيادات يمنية أوعزت لهادي بأن انعقاد البرلمان سيعطل جزءاً كبيراً من صلاحياته، معتبراً أن الرئيس هادي يبحث عن ديمومة سلطاته وتفرد قراراته.

وأوضح أن هادي لم يسمح حتى الآن بانتخاب رئيس للبرلمان خلفاً لرئيسه يحيى الراعي، القابع تحت سيطرة المليشيا الحوثية المدعومة من إيران، بل يعمل على خلق صراع بين المرشحين الثلاثة وهم: القيادي في حزب المؤتمر سلطان البركاني، ومحمد الشدادي وهو شخصية مقربة من الرئيس، وعبد العزيز جباري القيادي في حزب العدالة والبناء ونائب رئيس الوزراء السابق.

وأضاف لـ"الخليج أونلاين" أنه "اتضح أن الرئيس هو من يعطل القرارات المتعلقة بالبرلمان لخشيته على مستقبله".

وبحسب المصدر فإن "السعودية تدعم انعقاد البرلمان؛ فهي من جمعت الأعضاء ورتبت لحشدهم منذ مدة، وقد تنجح الضغوط السعودية في انعقاده، خصوصاً أنها لم تسمح بمغادرة أعضاء البرلمان لأراضيها".

ولم يستبعد المصدر أن يكون "هدف السعودية من انعقاد البرلمان يتعلق بما يخشاه الرئيس هادي".

وتوقفت أعمال مجلس النواب اليمني في 25 يناير 2015، عندما حاصرت مليشيات الحوثيين مبنى المجلس، عقب الاستقالة التي تقدم بها الرئيس هادي، إثر فرض الإقامة الجبرية عليه من قبل الحوثيين، قبل أن يستأنفوا والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الجلسات بنصاب مثير للجدل.