السلطة » خلافات سياسية

بسبب الرقم "971".. مستشار بن زايد يستفز السعوديين مجدداً

في 2019/01/16

متابعات-

أثار مستشار ولي عهد أبوظبي عبد الخالق عبد الله، مجدداً حفيظة نشطاء سعوديين على منصات التواصل، الثلاثاء، إثر قوله إن بلاده باتت "الأهم" في المنطقة.

وقال عبد الله، الأكاديمي الإماراتي البارز ومستشار ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، عبر حسابه الشخصي على "تويتر": إن "البعض يستكثر القول إن 971 (مفتاح الاتصال بدولة الإمارات) الرمز الدولي الأهم بالمنطقة".

وعلل صحة وجهة نظره بالقول: "أبوظبي تستقبل رؤساء أرمينيا والمالديف ومونتنغرو ونامبيا ووزير دفاع أستراليا والمبعوث الخاص للرئيس الصيني، والقائمة تطول، وموسم الهجرة إلى دولة الرمز الدولي 971 مستمر".

وفي وقت سابق غرد عبد الله، في تغريدة أخرى، أن بلاده استقبلت "رؤساء موريتانيا ومنغوليا ومالي ورئيس وزراء أوغندا ورئيسة الاتحاد البرلماني الدولي ووزير التجارة الياباني ووزير خارجية أمريكا ووزير خارجية عمان وأمين مجلس التعاون وقائد القوات الأمريكية في أفغانستان".

وأردف: "البعض يستكثر القول إنّ 971 الرمز الدولي الأهم بالمنطقة".

استفزاز للحليف

وفي مقابل ذلك اعتبر مغردون سعوديون تغريدات الأكاديمي الإماراتي استفزازاً للمملكة، التي تعد الجار الأكبر والشريك السياسي الرئيسي للإمارات خصوصاً في عملياتها العسكرية باليمن، وفي عدة ملفات بالمنطقة منها حصار قطر.

وشن عشرات المغردين السعوديين هجوماً على عبد الخالق عبد الله بسبب تغريداته.

إذ غرد حساب يحمل اسم هلال الظويهر على "تويتر": "لا نختلف في أهمية ومكانة دولة الإمارات الحبيبة، ولكن لعل أهميتها تأتي بعد هذا الرمز 966 (مفتاح الاتصال بدولة السعودية)".

من جانبه علق محمد العلويط أيضاً بالقول: إن "الإمارات غالية على قلوب السعوديين، هي دولة مهمة جداً، لكن تظل عاصمة القرار العربي هي الرياض، وهي الأهم، ولا نقاش على ذلك".

وهذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها الأكاديمي الإماراتي عبد الله حفيظة السعوديين؛ حيث فعل الأمر ذاته في 13 نوفمبر الماضي؛ بسبب تغريدة على "تويتر" اعتبر فيها أن "الإمارات" باتت "مركز الثقل الجديد في العالم العربي".

إذ قال آنذاك: "حتى وإن استمر البعض في تحريضه وانزعاجه وحقده وعدم تصديقه، فإن الحقائق على أرض الواقع والمسؤوليات الضخمة التي تتحملها الإمارات حالياً تجاه الأمة العربية تشير أن وطن زايد الذي سيحتفل في 2 ديسمبر بمرور 47 سنة على استقلاله أصبح مركز الثقل الجديد والنجم التنموي الصاعد في الفضاء العربي".

وتعجب البعض من تناقض تلك التغريدة مع تغريدة أخرى للأكاديمي الإماراتي، قبل 8 أشهر، اعتبر فيها السعودية "مركز الثقل العربي".

إذ كتب في 19 مايو 2017، قائلاً: "الرياض مركز الثقل الجيوسياسي العربي والإسلامي تستعد لاستقبال الرئيس الأمريكي ترامب غداً".

كما أثار حفيظة السعوديين في مناسبة أخرى بتاريخ 17 نوفمبر الماضي؛ عندما دعا، عبر تغريدة، لإطلاق سراح هتون الفاسي، إحدى أبرز الناشطات الموقوفات في المملكة على خلفية اتهامها بـ"التخابر لصالح جهات خارجية".

ويرى مراقبون للوضع الخليجي أن السلطات الإماراتية هي من تتحكم بأغلب السياسات في محور السعودية الإمارات البحرين منذ صعود محمد بن سلمان إلى ولاية عهد السعودية في 2017.