السلطة » خلافات سياسية

تكتل سياسي سعودي معارض ضد بن سلمان ينطلق في مارس

في 2019/02/05

متابعات-

أكد الأمير السعودي المنشق خالد بن فرحان آل سعود، أن تجمعاً سياسياً سعودياً معارضاً في الخارج سيطلق الشهر المقبل، تحت اسم "حركة الحرية لأبناء الجزيرة العربية"، ويهدف إلى "تحرير الشعب السعودي من الظلم والقهر"، الذي يتعرض له من قبل سلطات المملكة.

وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه في "تويتر" قال بن فرحان، اليوم الثلاثاء: "نحن بصدد إنشاء حركة سياسية معارضة وهي (حركة الحرية لأبناء الجزيرة العربية) الشهر القادم بإذن الله.."، مشيراً إلى أن للحركة العديد من الأهداف منها "مساعدة أبناء وبنات بلاد الحرمين الشريفين في الحصول على اللجوء السياسي في أوروبا".

وأضاف أن من أهداف الحركة الرئيسية "المساهمة في تحرير شعب الجزيرة العربية من الظلم والقهر والهوان وصون كرامة المواطنين"، لافتاً إلى أن الحركة السياسية ستنطلق الشهر القادم.

وقال الأمير المنشق، إن حركته تهدف أيضاً إلى "وقف الحرب الإجرامية والغزو الهمجي فى اليمن وسوريا وليبيا وتوطيد أواصر المحبة والأخوة بين جميع البلاد العربية.. والتأكيد على الهوية العربية لدول الجزيرة".

وتابع في تغريداته قائلاً: ستعمل الحركة السياسية إلى "وضع دستور مدني حر يكفل المساواة بين المواطنين وعدم التمييز بينهم على أساس ديني أو مذهبي بغض النظر عن العرق أو اللون أو الجنس.. وكذلك إقامة نظام سياسي يمكن الشعب من المشاركة الحقيقية للسلطة والثروة فى بلاد الحرمين".

وقال أيضاً إن الحركة تعمل على "توطيد أواصر علاقات حسن الجوار مع جميع دول المنطقة"، مؤكداً أهمية العمل على "الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين لأسباب سياسية أو فكرية أو دينية أو عنصرية الذين أدينوا لعدم السماح لهم بحرية التعبير والعقيدة التى يكفلها الدستور والقانون في جميع أنحاء العالم".

والتكتل السعودي الجديد هو الثاني من نوعه في أقل من عام، حيث سبق أن طالب في نوفمبر الماضي تكتل سعودي معارض، أطلق على نفسه اسم تكتُّل "مُتحالفون من أجل الحكم الرشيد"، بتولي الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود مقاليد الحكم في السعودية خلال فترة انتقالية.

ويتكون التكتل المعارض من ست حركات سياسية وسبعة مستقلين، من بينهم الأمير المنشق خالد، بحسب ما ذكر خلال حديث سابق مع "الخليج أونلاين".

وشملت الحركات السياسية كلاً من: حركة كرامة بزعامة معن الجربا، وحركة أحرار يام وهمدان بزعامة عبد الهادي اليامي، وحركة تحرير جزيرة العرب بزعامة دخيل بن ناصر القحطاني، وحركة التعبئة الوطنية، وحركة ضباط الجزيرة العربية بزعامة مرزوق مشعان العتيبي، وحركة الحق والعدالة بزعامة مانع بن مهذل.

وفي حديث سابق مع "الخليج أونلاين"، أبدى الأمير السعودي المنشق مخاوفه من مستقبل الأحداث في المملكة، وقال: "لكن المؤكد أن هناك تغييراً سيحدث بالبلاد، وأرجو أن يكون ناعماً بالاعتماد على الأسرة الحاكمة ومدى تحكمها في الأجهزة الأمنية بالدولة العميقة، لأن عكس ذلك قد يتسبّب في حدوث انقلاب دموي".

وتأتي هذه الأنباء في ظل التناقض بسياسة السعودية الداخلية والخارجية، منذ صعود نجم الأمير محمد بن سلمان، إذ فتح الباب أمام حقيقة الصراعات والنزاعات بين أفراد العائلة المالكة، التي باتت تأخذ منحى غير مسبوق في تاريخ الحكم منذ التأسيس، وتتناول حيثياتِها الصحافة الغربية قبل العربية والمحلية.