علاقات » تركي

كتاب خطيبة خاشقجي.. ما لم يُكتب أو يُحكَ عن جمال

في 2019/02/06

متابعات-

بعد إعلان خديجة جنكيز، خطيبة الصحفي السعودي الراحل جمال خاشقجي، يوم الاثنين، طرح كتاب لها يتناول حياة خطيبها الذي قتل داخل قنصلية بلاده في إسطنبول بأكتوبر الماضي، ما تزال النسخة العربية منه تحتاج إلى المزيد من الوقت للعرض في المكتبات، لكن دار النشر التركية المصدرة للكتاب نشرت بعضاً مما يكشفه من خفايا.

وقالت خديجة في تغريدة لها على "تويتر" : "كتابي نزل في الأسواق اليوم.. تجدون نسخته التركية حالياً، وبعد أسبوعين نسخته الإنجليزية بإذن الله تعالى.. رحمة الله عليك يا عزيزي جمال خاشقجي".

وأضافت الباحثة التركية في تغريدة ثالثة أن النسخة العربية الرسمية للكتاب ستصدر بعد شهرين.

وجاء الكتاب الذي سطرته خديجة جنكيز تحت عنوان: (جمال خاشقجي… الحياة — النضال — أسرار)، والذي حرره كل من الصحفي التركي محمد عاكف أرسوي، والصحفي والكاتب التركي سنان أونوش، في 228 صفحة من القطع المتوسط.

كما نشرت صديقة "خديجة" أرزو صوملي، صورة للكتاب، مؤكدة أنه يتحدث عن نضال خاشقجي ويسلط الضوء على الجوانب الإنسانية في قضيته.

ما محاور الكتاب ؟

وكشفت دار "كوبرنيك" التي نشرت الكتاب عن المحاور التي تناولها المطبوع الجديد، عبر مجموعة تغريدات ترجمها موقع "الخليج أونلاين" جاء فيها: ماذا أرسل جمال خاشقجي عبر واتساب إلى خديجة جنكيز يوم مقتله؟ مضيفةً: "لماذا لم يُحَوِّل جمال خاشقجي إلى الجنسية التركية؟".

ومن بين محاور الكتاب: "ماذا يوجد في اليوميات (المهمة) لخديجة جنكيز ؟"، و: "ماذا كانت خطط جمال خاشقجي؟"، و: "كيف تعرفت خديجة على جمال؟".

وكشفت الدار في محاوره أيضاً: "لماذا أراد خاشقجي أن يواصل حياته مع خديجة جنكيز؟".

وغردت الدار أيضاً: "كيف كانت خطبة خاشقجي لخديجة من أبيها؟ ما المواقف التي عاشها عندما طلب يدها من أبيها؟".

وحول زيارته للقنصلية السعودية جاء في محاور الكتاب: "على أي بروتوكول في الإدارة السعودية اعتمد جمال خاشقجي عندما ذهب إلى القنصلية؟"، ولماذا ذهب خاشقجي "أضحية" إلى مقتله؟".

وأضافت الدار حول محاور الكتاب: "لماذا لم يستطع خاشقجي حبس دموعه عندما كان بصحبة رفاقه؟".

وعن عمله مع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، يجيب الكتاب عن تساؤل: "على ماذا اتفق خاشقجي مع واشنطن بوست؟".

أما عن علاقته بخطيبته فقالت الدار إن الكتاب جاء فيه: "ما هي الأسرار التي باح بها جمال خاشقجي لخديجة جنكيز فقط؟".

جريمة القرن

وكتب على الغلاف الأخير للكتاب المطبوع جديداً: "السيروم سيدوم طويلاً، عندما سألتني الممرضة قبل قليل: من تكونين بالنسبة له؟ جاوبتها: قريبته. في الحقيقة، بهذه الحالة كنت الأقرب إلى جمال على الإطلاق؛ الجالسة بجواره، المهتمة به، الملبية لاحتياجاته.. بدأ صوت الأذان بالانتشار، قال: "غطِّيني يا خديجة". تفاعلت في داخلي المرحمة؛ جمال نائم بجواري، والسيروم لا يزال في بداياته.. سيدوم لمدة طويلة". بحسب ما نقلت مواقع بيع الكتاب.

ومما تذكره منصات البيع: "في 2 أكتوبر 2018... دخل الصحفي السعودي جمال خاشقجي لقنصلية بلاده في تركيا ومن وقتها لم يأت منه أي خبر، وعند الباب خطيبته خديجة جنكيز كانت تنتظره. وقد علم العالم بالحادثة منها، كُتِب وحُكي الكثير في البحث عن أجوبة للأسئلة المتعلقة بالجناية، فماذا عمَّا لم يكتب أو يحكَ؟".

وبيّنت: "في هذا الكتاب حيث تتحدث خديجة جنكيز عن علاقتها بجمال خاشقجي وتشرح شخصيته بطرق عديدة ستتعرف عليها عن كثب، وستكتشف ما وراء كواليس (جريمة القرن)".

وخديجة جنكيز هي باحثة تركية مهتمة بالشأن العُماني، بحكم دراستها للماجستير في مسقط، وكانت سبباً في إعلان اختفاء خطيبها خاشقجي بعد ساعات من دخول قنصلية السعودية في إسطنبول.

وقتل خاشقجي، الذي كان يكتب مقالات رأي في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ينتقد فيها السلطات السعودية، في الثاني من أكتوبر  الماضي، على أيدي عناصر أمن سعوديين مقربين من ولي العهد محمد بن سلمان في قنصلية بلاده.

وتصدّرت القضية الرأي العام الدولي منذ ذلك الحين، وتسببت في توتر علاقات الكثير من الدول مع المملكة، وسط اتهام أطراف مختلفة لبن سلمان بالتورط شخصياً فيها، وهو ما تنفيه الرياض في حين تؤكده وكالة الاستخبارات الأمريكية (CIA).