سياسة وأمن » حوادث

هذا ما قاله ناحر الطفل زكريا

في 2019/02/07

متابعات-

لا تزال الجريمة التي هزت المدينة المنورة في السعودية تتفاعل رغم دفن الطفل المنحور، ففي كل يوم ينكشف فصل من فصول الجريمة وهذه المرة تروي الخالة ما جرى في ذلك اليوم الأسود الذي تجرد فيه القاتل من كل إنسانيته وقام بنحر الطفل أمام مرأى أمه الثكلى التي انهارت ومازالت تحت تأثير المشهد المرعب الذي رأته من عديم الإنسانية الذي نحر طفلها دون أن يرف له جفن أو تهتز يده رعباً من هول ما يقترفه، بمشهد لا يذكرنا سوى بالجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي.

تروي خالة الطفل زكريا  تفاصيل هذا اليوم المشؤوم قائلة إنّ أختها غادرت من جدة بعد ظهر الأربعاء الماضي، ووصلت إلى المدينة لزيارة المسجد النبوي، واستقلت سيارة أجرة من محطة النقل الجماعي إلى السكن. وفي الطريق كان سائق الأجرة يردد الله أكبر ويهلل، مضيفةً أنّ زكريا شعر بالعطش فطلبت أمه من السائق التوقف عند إحدى البقالات، ونزلت من السيارة وأخذته معها، ثم نزل السائق خلفهما وسحب سكيناً، ولم تتخيل أبداً بأنه كان يقصد زكريا.

وتابعت الخالة قائلة:" فجأة ألقاه أرضاً ونحره بشراسة وهو يردد «الله أكبر، الله أكبر، الموت حق، إكرام الميت دفنه»، ثم حملت أختها ابنها وهو ملطخ بالدماء والمجرم يجري خلفها ويسألها "الولد مات وإلا بعد".

هذا وقد رجّح عم الطفل ويدعى عادل الجابر في مداخلة مع برنامج “يا هلا” على قناة “روتانا خليجية”، أن يكون مُرتكب الجريمة مختلاً، مؤكداً أن جهات التحقيق هي التي ستحدد دوافع الجريمة خلال الأيام المقبلة.

وكانت صحيفة "عكاظ" السعودية قالت سابقاً أن الجريمة حدثت في أحد المقاهي الواقعة في حي التلال في المدينة، ونقلت عن شهود عيان قولهم إن رجلاً توجه إلى طفل حاملاً بيده آلة حادة وقام بنحره بواسطتها على مرأى من والدته. ولفت إلى أن علاقة القاتل بأسرة الضحية لم تتضح بعد. كما أشار إلى أنه من المرتقب أن يصدر فيما بعد بيان رسمي يوضح ملابسات الجريمة.

وعلى الإثر تم تسيرر دوريات أمنية وإلقاء القبض على الجاني الذي قاوم رجال الشرطة فيما تم نقل والدة الطفل إلى المستشفى بسبب تأثير الصدمة.

ولفت تقرير الصحيفة السعودية إلى أن الطفل أتى برفقة أسرته إلى المدينة من الإحساء من أجل زيارة المسجد النبوي.

وذكرت صحيفة "اليوم" أن الطفل يدعى زكريا بدر علي الجابر. ونقلت عن جده قوله إن ابنته تعمل في جدة وذهبت مع ابنها زكريا في زيارة إلى المدينة المنورة.

وتابع أن الطفل أراد شراء الطعام من أحد المقاهي على طريق الأمير سلطان بن سلمان في المدينة وأنه فوجئ بالجاني الذي كسر زجاج أحد المحلات ليستخدمه كأداة لنحره. وأفاد بأن الأم حاولت منعه من ذلك إلا أنها أصيبت بحالة هلع أدخلتها في غيبوبة بعدما غرق ابنها في بركة من الدماء.