السلطة » خلافات سياسية

غضب سعودي لتجاوز الإمارات العرف الدبلوماسي خلال اعتماد الدخيل

في 2019/02/12

متابعات-

أثارت طريقة اعتماد السفير السعودي الجديد لدى الإمارات، تركي الدخيل، والتي تتجاوز العرف الدبلوماسي، غضب ناشطين سعوديين، كما انتقدوا تغريدة للدخيل امتدح فيها وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد. 

وقال تركي الدخيل، في تغريدة نشرها على موقع "تويتر" أمس الاثنين: "شرفني سمو الشيخ عبد الله بن زايد، وزير الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات، بأن أتاح لي موعداً وسط التزاماته في القمة العالمية للحكومات بدبي لتسلُّم نسخة من أوراق اعتمادي سفيراً لخادم الحرمين الشريفين في الإمارات العربية المتحدة هذه الليلة".

وبعد أدائه القَسم أمام العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ظهر تركي الدخيل، السفير السعودي الجديد لدى الإمارات، بصورة موظف تابع لوزير خارجية الإمارات.

وهذه هي المرة الأولى منذ 6 سنوات، التي يتسلم فيها عبد الله بن زايد، أوراق اعتماد سفير، إذ كانت هذه المهمة من اختصاص وكيل وزارة الخارجية والتعاون الدولي وتكون بحضور رئيس الدولة أو نائبه.

وأدى الدخيل، الأحد الماضي، اليمين القانونية أمام العاهل السعودي بقصر اليمامة، سفيراً للرياض في أبوظبي، ليظهر بالعاصمة الإماراتية بعد ساعات قليلة فقط ويسلم أوراق اعتماده سفيراً.

ولا تُعرف في التاريخ الدبلوماسي العالمي خطوة مماثلة لما فعله الدخيل، من أداء اليمين وتسليم أوراق الاعتماد في اليوم ذاته، وهو ما اعتبره سعوديون يُنقص من مكانة السفير الجديد ومكانة السعودية.

وإثر تغريدته، دعا سعوديون على "تويتر" الدخيل، إلى مراعاة أنه الآن يشغل منصب السفير السعودي وليس موظفاً تابعاً لأبوظبي.

وعلّق المفكر السوداني تاج السر عثمان، رئيس المركز القومي الاستراتيجي، قائلاً: "ويأبى التابع إلا أن يكون تابعاً! أنت الآن سفير السعودية ولست مذيع (العربية) حتى تقول: (شرفني، وأتاح لي على الرغم من التزاماته)، أنت الآن تمثل سلمان بن عبد العزيز، وهذه المقابلة من واجبات بن زايد وصميم عمله وليست تواضعاً منه، ثم إن اعتماد السفراء لا يكون في المجالس الخاصة!".

وعلّق المفكر السوداني تاج السر عثمان، رئيس المركز القومي الاستراتيجي، قائلاً: "ويأبى التابع إلا أن يكون تابعاً! أنت الآن سفير السعودية ولست مذيع (العربية) حتى تقول: (شرفني، وأتاح لي على الرغم من التزاماته)، أنت الآن تمثل سلمان بن عبد العزيز، وهذه المقابلة من واجبات بن زايد وصميم عمله وليست تواضعاً منه، ثم إن اعتماد السفراء لا يكون في المجالس الخاصة!".