علاقات » تركي

بعد 6 أشهر على اغتياله.. خطيبة خاشقجي تجدد التساؤل: أين جثته؟

في 2019/04/02

متابعات-

جددت الباحثة التركية "خديجة جنكيز"، خطيبة الصحفي السعودي الراحل "جمال خاشقجي"، المطالبة بمعرفة "من أمر بقتله ومن قتله وبأي طريقة وأين جثته؟"، بمناسبة مرور 6 أشهر على جريمة اغتياله داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وقالت "خديجة"، التي كانت تستعد للزواج من "خاشقجي" وقت اغتياله، في مقابلة مع قناة "France 24" الفرنسية، إنها ما زالت تفكر في مقتل "خاشقجي" "كل لحظة على مدار الأشهر الستة الماضية"، مضيفة: "أشعر كأن الأمر حدث بالأمس وتأثيره ما زال مستمرا على حياتي حتى اليوم".

وتابعت: "عندما قتلوا (جمال) قتلوا حياتي ومشاريعي وأحلامي وكل ما لدي.. كنت أفكر في حياة جديدة، والآن أنا في وسط أزمة دولية والشخص الذي أحببته قُتل بوحشية".

وأردفت "خديجة": "التحقيقات مستمرة في تركيا والمملكة العربية السعودية، وأتمنى أن أعرف أين جثته، وأن تظهر حقيقة ما حدث للعالم كله، لقد قُتل بطريقة بشعة، والتحقيقات حتى الآن لم تقدم لنا الحقيقة وهذا عار على الإنسانية بأكملها".

واستطردت: "نأمل أن نعرف الحقيقة، ونعرف من أمر بقتل خاشقجي عندما تنتهي التحقيقات، هناك أمور غامضة لم تتضح، أريد أن أعرف من أمر بقتل جمال ومن قتله وبأي طريقة"، مشيرة إلى أنه "رغم الاهتمام الإعلامي فإن القضية لم تُحل بعد".

ونفت خطيبة "خاشقجي" أن تكون السلطات السعودية قد تواصلت معها على مدار الأشهر الستة الماضية، وقالت: "منذ 2 أكتوبر (تشرين الثاني) حتى اليوم، لم تقدم السلطات السعودية العزاء لي ولم تتواصل معي بأي طريقة، ولا أطلب منهم أن يتواصلوا معي".

وانتقدت "خديجة" الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" وإدارته، قائلة: "إنهم ينظرون إلى الأمر من ناحية العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية (..) إدارة ترامب لم تتخذ أي موقف قوي وإذا حدث أي شيء فسيكون من الكونغرس".

كما انتقدت خطيبة "خاشقجي" دول الاتحاد الأوروبي، معتبرة أنها لم تتخذ خطوات كافية للرد على مقتله.

وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أقرت الرياض رسميا بمقتل "خاشقجي" داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، إثر "شجار" مزعوم مع أشخاص سعوديين، وأعلنت توقيف 18 مواطنا في إطار التحقيقات، دون الكشف عن المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.

في حين خلصت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكي "CIA"، إلى أن "بن سلمان" هو من أمر شخصيا بقتل "خاشقجي"، لكن الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تجنب توجيه اللوم إليه، وأشار إلى أنه لن يتخذ إجراء قويا ضد السعودية، حليف الولايات المتحدة الرئيسي في المنطقة.

وبينما أعلنت النيابة السعودية أنها وجهت اتهامات رسمية بالتورط في قتل "خاشقجي" لـ11 شخصا، وطالبت بإعدام 5 منهم، تقول تركيا، إلى جانب دول أخرى، إن الرياض تسعى للتستر على من يقف وراء الجريمة.