دعوة » مواقف

المؤسسة الدينية الرسمية بالسعودية تدعم الإعدامات الأخيرة

في 2019/04/25

وكالات-

دعمت المؤسسة الدينية الرسمية في السعودية الإعدامات التي جرى تنفيذها في المملكة، الثلاثاء، بحق 37 مدانا بـ"الإرهاب"، في مواجهة موجة إدانات دولية مرتقبة لتلك الدفعة من الإعدامات الجماعية.

وبعد ساعات من تنفيذ تلك الإعدامات، أكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية -المعين أعضائها من قبل الملك- أن تنفيذ الأحكام القضائية "حدا وتعزيرا" بحق من ثبت عليهم شرعا الجرائم المنسوبة إليهم "هو تطبيق لأحكام الشريعة الإسلامية"، حسب بيان لوزارة الداخلية.

وشددت الهيئة على أن تنفيذ أحكام الإعدام، اليوم، "يكفل بإذن الله ردع كل من يحاول العبث بأمن هذه البلاد وترويع شعبها". 

وقالت إن "هذه الأحكام القضائية، التي دققت عبر درجات التقاضي الثلاث، كفلت تحقيق العدالة، وهي تحقق مصالح العباد، وتصون أمنهم واستقرارهم، وتردع المفسدين في الأرض".

وشددت الهيئة على أن هذه الأحكام "تكفل بإذن الله ردع كل من يحاول العبث بأمن هذه البلاد وترويع شعبها". 

وفي وقت سابق اليوم، نفذت السلطات السعودية أحكاما بالإعدام بحق 37 مواطنا في 5 مناطق مختلفة مختلفة بالمملكة هي الرياض، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومنطقة القصيم (وسط) والمنطقة الشرقية حيث العدد الأكبر من السكان من الأقلية الشيعية.

وأوضح بيان لوزارة الداخلية السعودية أن المنفذ بحقهم الإعدام "تمت إدانتهم بتبني الفكر الإرهابي المتطرف وتشكيل خلايا إرهابية للإفساد والإخلال بالأمن وإشاعة الفوضى".

ومن بين التهم المذكورة أيضا "إثارة الفتنة الطائفية"، وهي تهمة تستخدم عادة في قضايا الناشطين من الأقلية الشيعية. (طالع المزيد)

ويشير استخدام هذه التهمة ووقوع بعض الإعدامات في المنطقة الشرقية إلى احتمال أن يكون تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق ناشطين من الشيعة.

وتعتبر السعودية من أكثر الدول التي تطبّق أحكام الاعدام بتهم التورط بأعمال إرهابية أو جرائم قتل أو اغتصاب أو اتجار بالمخدرات؛ ما يثير إدانات حقوقية دولية.

ويعود آخر إعدام جماعي في السعودية إلى يناير/كانون الثاني 2016 عندما نفذت السلطات أحكام إعدام بحق 47 شخصا مدانين بـ"الارهاب" بينهم رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".

وكان "النمر" أحد وجوه حركة احتجاج اندلعت العام 2011، وتطورت إلى دعوة للمساواة بين السنة والشيعة في المملكة.

وفي المنطقة الشرقية الغنيّة بالنفط، تسكن غالبيّة الأقلّية الشيعية التي تشكو بانتظام من الاضطهاد والتهميش.

ويشكل هؤلاء نحو 10 الى 15% من عدد السكان، حسب التقديرات.

ولا تنشر السلطات السعودية أي إحصاءات رسمية حول عدد الشيعة في المملكة.

وأثار إعدام "النمر" تظاهرات عنيفة في إيران وتم خلالها مهاجمة مبنى السفارة السعودية في طهران وإحراقه.

وبعدها قطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في يناير 2016. وتتهم السعودية إيران باستمرار بالعمل على زعزعة أمن المنطقة والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان فيها.