ملفات » الطريف إلى العرش

كاتب سعودي ينتقد أداء حكومة بلاده: "جعجعة وفقاعات"

في 2019/04/29

متابعات-

انتقد الكاتب والصحفي السعوي خالد السليمان أداء حكومة بلاده وإصلاحات ولي العهد محمد بن سلمان. 

واعتبر السليمان أن  وزارة التعليم العالي لم تقدم حتى الآن الشيء المرجو منها؛ مستشهداً في هذا الصدد بالمثل "نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً".

وفي لقاءٍ خاص على القناة السعودية الأولى، يوم السبت، تساءل السليمان قائلاً: "ما الذي تغيّر من واقع التعليم؟.. الأسرة لديها أبناء في المدرسة، عندما أسمع عن مبادرات وبرامج وزارة التعليم ولكن لا أشاهدها منعكسة على أبنائي في المدرسة، هذا يدل على أن التطور بطيء وما زال دون المأمول".

وبخصوص برامج وزارة الصحة انتقد السليمان الوزارة انتقاداً لاذعاً بالقول: إن الإنسان ما زال يعاني من أجل الحصول على سرير أو موعد مع طبيب إلا إذا كانت لديه "واسطة"، داعياً إلى وضوح وشفافية أكبر في خطط الوزارة.

وبخصوص نجوم ومشاهير "السوشيال ميديا" ودور الذباب الإلكتروني الذي يدافع عن خطط ولي العهد، اعتبرهم السليمان مجرد "فقاعات"، وتأثيرهم مؤقت ومحدود وبفئات عمرية محدّدة.

وحول دور المؤسسات الإعلامية المدعومة من الحكومة، قال السليمان: إن "الإعلام السعودي، مع الأسف، لا يؤثر خارجياً بنفس مستوى التأثير السياسي والاقتصادي للمملكة"، مضيفاً أن أول قرار سيتخذه لو امتلك القرار الإعلامي هو فصل الكثير من رؤساء التحرير، وتغيير نظام المؤسسات الصحفية.

وقال الكاتب السعودي: "والله نخجل أحياناً عندما نقرأ مستوى وترتيب بعض عناوين الصحف.. نخجل من المقالات والافتتاحيات التي لا يمكن أن تعبّر عن سياسة المملكة ومستوى التقدم الحاصل في المجتمع السعودي"، بحسب تعبيره.

وعبر السليمان أيضاً عن استيائه الشديد من ممارسة التدخين في الملاعب السعودية، مطالباً السلطات بتخصيص أماكن لغير المدخنين فيها. في حين أشار إلى أن النفط كمصدر دخل قد يفقد قيمته ولن يستمر للأبد، في إشارة إلى اعتماد بلاده على مصادر الطاقة.

وتعيد تصريحات الكاتب السليمان ما ذكره الصحفي السعودي المخضرم صالح الشيحي عام 2017 حول فساد المنظومة الحكومية وتأطير الديوان الملكي لعمليات الفساد والعمل بنظام الرشوة والمحسوبية، إلا أن السلطات السعودية حكمت عليه بالسجن خمس سنوات، ومنعته من السفر خمس سنوات أخرى بعد انتهاء محكوميته.

واتهم الشيحي أثناء مشاركته في برنامج بثته قناة سعودية الديوان الملكي بأنه من المؤسسات الحكومية التي "أصلت للفساد بالسعودية في مرحلة من المراحل"، وأضاف الكاتب السعودي أنه "يوجد في الديوان الملكي نوافذ للفساد المالي"، متهماً إياه بتوزيع أراض على أشخاص دون وجه حق.

ونادى الشيحي علناً بملاحقة ومحاسبة مسؤولين كبار اتهمهم "بسرقة أموال البلد"، وذلك بدلاً من ملاحقة "الضعفاء"، حسب قوله.

ودعت لجنة حماية الصحفيين إلى الرياض الإفراج فوراً عن صالح الشيحي، وقالت إن السلطات السعودية احتجزت أكثر سبعة صحفيين وراء القضبان منذ 1 ديسمبر 2017، وسط حملة واسعة النطاق ضد المعارضة في المملكة بالإضافة إلى احتجاز عشرات الناشطين والشخصيات العامة منذ سبتمبر 2017.