ملفات » الخلافات القطرية الخليجية

مشاركة سعودية بحرينية في قطر.. وحديث كويتي عن الوساطة

في 2019/05/01

متابعات-

عقد في العاصمة القطرية الدوحة "حوار التعاون الآسيوي" بحضور ممثلين من السعودية والبحرين، وهو أول حضور رسمي من دول الحصار في قطر منذ اندلاع الأزمة الخليجية يوم 5 يونيو 2017.

ورحب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بانعقاد "حوار التعاون الآسيوي" في الدوحة، في حين أعرب علي السعيد، مساعد وزير الخارجية الكويتي، عن سعادته "باجتماع الإخوة الخليجيين" خلال الاجتماع بحضور ممثلين من الرياض والمنامة، بحسب ما نقلت عنه "الجزيرة نت".

واستقبل الشيخ تميم بالديوان الأميري، رؤساء الوفود المشاركين في الاجتماع الوزاري الـ16 للدول الأعضاء في حوار التعاون الآسيوي، الذي تستضيفه الدوحة وتنتهي أعماله يوم الخميس، وذلك لأول مرة بعد انقطاع عامين ونصف العام.

وقبيل انطلاق أعمال اجتماع كبار المسؤولين تحضيراً للاجتماع الوزاري؛ قال أمير قطر على "تويتر" إن حوار التعاون الآسيوي "سيضع أسساً جديدة للاستفادة من التنوع والإمكانات الكبيرة للقارة في تعزيز التكامل والتنافس الإيجابي بين أعضاء هذه المنظومة الهامة".

بدوره، قال مساعد وزير الخارجية الكويتي، على هامش الاجتماع: "كلما نرى الإخوة الخليجيين مجتمعين فهذا مصدر فرح وتفاؤل بالنسبة إلينا في الكويت". معرباً عن سعادته بحضور ممثلين عن السعودية والبحرين في الدوحة.

وفي ما يتعلق بجهود الكويت للوساطة من أجل التوصل إلى حل للأزمة الخليجية، أوضح السعيد أن "الكويت تبذل جهوداً على أعلى المستويات، كما أن سمو أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بذل جهوداً ليست خافية على أحد، إلا أن الأمر يتطلب التعامل الإيجابي مع المبادرات التي نقوم بها".

وشدد السعيد على أهمية اجتماع حوار التعاون الآسيوي بقطر في تعزيز التعاون بين الدول الآسيوية، وإيجاد حلول للإشكاليات التي تعترض مسيرة الحوار.

كما قال نائب وزير خارجية الكويت، خالد الجار الله، إن جهود بلاده مستمرة لاحتواء الأزمة الخليجية التي طال أمدها، معرباً عن أمله "ألا تطول أكثر مما هي عليه".

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها "الجار الله" للصحفيين، على هامش الاجتماع الوزاري السادس عشر لـ"حوار التعاون الآسيوي".

وأضاف المسؤول أن الكويت تملك آمالاً كبيرة في أن تتمكن من خلال جهود أمير البلاد، "وإصراره على احتواء هذه الأزمة، من إعادة اللحمة للبناء الخليجي".

وأشار إلى أن الاجتماع "يشهد مشاركة كبيرة من دول مجلس التعاون الخليجي، وهو مؤشر إيجابي على أننا نسير في الاتجاه الصحيح"، وبيّن أن "الكويت تعوّل كثيراً على هذا التعاون، وتنظر إلى أنه سيمكن الدول الأعضاء من تحقيق طموحات شعوبها في التنمية المستدامة والبناء".

من جانبه، قال المسؤول بوزارة الخارجية بسلطنة عُمان، يحيى عبد الله العريمي، إن المؤتمر بمثابة منصة حوار بين الدول الآسيوية بهدف تعزيز وتعميق التعاون في ستة مجالات مختلفة تمت الموافقة عليها مسبقاً، وتوقع أن يخرج مؤتمر الدوحة "بنتائج ملموسة تخدم بلدان وشعوب المنطقة".

أما المسؤول بوزارة الخارجية التركية، عمر قوشيك، فرأى أن الاجتماع كان مثمراً جداً، مما يعطي آمالاً كبيرة لتعزيز التعاون في القارة الآسيوية، مضيفاً: "سنرى ما يمكن فعله في المستقبل، خاصة أن تركيا ستتولى رئاسة حوار التعاون الآسيوي في الدورة المقبلة".

وأُسس "حوار التعاون الآسيوي" (ACD) في 2001، ويُعتبر أكبر تكتّل ضمن إطار القارة، يضم في عضويته 34 دولة، وافتتح أول اجتماعاته بتايلند عام 2002، بمشاركة 18 دولة آسيوية من المؤسسين. ويهدف إلى تعزيز التعاون الآسيوي على مستوى القارة، والمساعدة في دمج منظمات إقليمية منفصلة.

وفي سبتمبر 2018، تسلّمت دولة قطر رئاسة "ACD" لعام 2019، وأكدت الدوحة حينها تشجيعها لتعميق الشراكات الاقتصادية وتعزيز القدرة التنافسية بين دول آسيا.

وتسلّمت قطر رئاسة هذا المنتدى على الرغم من تواصل الحصار الذي تفرضه دول السعودية والإمارات والبحرين، منذ 5 يونيو 2017، وهو ما نجحت قطر بتجاوزه خلال وقت قياسي.