مجتمع » حريات وحقوق الانسان

رايتس ووتش: السعودية تسعى لإطالة عقوبة رجل دين سعودي

في 2019/05/07

متابعات-

قالت منظمة "هيومان رايتس ووتش" الحقوقية، إن السلطات السعودية تسعى إلى إطالة عقوبة سجن رجل الدين الشيعي "محمد بن حسن الحبيب"، المعروف بدعمه للاحتجاجات الرافضة للتمييز المنهجي ضد الأقلية الشيعية في السعودية.

وأضافت أن "الحبيب" يقضي حكما بالسجن 7 سنوات بسبب انتهاكه المزعوم للتعهد الذي قطعه للنيابة العامة بوقف دعم الاحتجاجات، لكنه يواجه قضية جنائية ثانية اتهِم فيها مجددا بدعم الاحتجاجات، ومحاولة مغادرة السعودية إلى الكويت بشكل غير قانوني.

وتابعت المنظمة أنه من المقرر عقد جلسة استماع في القضية الثانية في 5 مايو/أيار 2019، ومن المتوقع أن يتم خلالها النطق بحكم جديد.

وأشارت "هيومان رايتس ووتش" إلى أن الجلسة تأتي بعد إعدام جماعي في 23 أبريل/نيسان شمل 33 سعوديا شيعيا أدينوا في محاكمات جائرة بجرائم مزعومة مختلفة، بما فيها جرائم مرتبطة بالاحتجاج، والتجسس والإرهاب.

واستهدفت السعودية، "حسن الحبيب" للمرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2012 بسبب عدة خطب ألقاها، اعتبرت السلطات أنها تضمنت "إهانة بعض القادة والسلطات الدينية، والدعوة إلى الطائفية، والتحريض على الحكام بما يتسبب بالتمرد"، ثم أجبروه على توقيع تعهد بعدم إلقاء خطب ذات محتوى يعتبرونه غير مقبول.

واعتقلت السلطات "الحبيب" في يوليو/تموز 2016 على الحدود السعودية الكويتية أثناء محاولته العبور، وقدمته إلى المحاكمة في نهاية المطاف بتهمة انتهاك تعهده، وبقي في السجن منذ ذلك الحين.

وفي يوليو/تموز 2017، خلصت المحكمة الجزائية المتخصصة السعودية، وهي المحكمة المختصة بقضايا الإرهاب في البلاد، إلى أن "الحبيب" غير مذنب بانتهاك تعهده، لأن النيابة العامة لم تقدم تواريخ للخطب المقدمة كدليل على أنه خرق تعهده.

ونقضت محكمة استئناف الحكم، وأدان قاض آخر "الحبيب" في يناير/كانون الثاني 2018، وحكم عليه بالسجن 7 سنوات.

وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، فتحت النيابة العامة دعوى جنائية ثانية ضد "الحبيب"، واتهمته "بالسعي لزعزعة النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية من خلال دعم الاحتجاجات بالتحريض على أعمال الشغب في محافظة القطيف"، ومحاولة مغادرة السعودية إلى الكويت بشكل غير قانوني، وانتهاك قانون الجرائم الإلكترونية الجائر في البلاد.

ونقلت "هيومان رايتس ووتش" عن أحد أفراد عائلة "الحبيب" قوله إنه فوجئ بقرار الاتهام الثاني، الذي جاء بسرعة بعد إدانته الأولى، ونفى أن "الحبيب" كان يعلم أنه مُنع من السفر أو أنه سيواجه تهما جنائية، مؤكدا أن "الحبيب" لم يذهب مطلقا إلى مطار الدمام لمحاولة السفر إلى الكويت هربا من المحاكمة، وأنه يسافر عادة إلى الكويت بسيارته لقربها من مكان إقامته.

وقال شخص آخر إنه بعد اعتقال "الحبيب" لم يُسمح لأقاربه برؤيته لمدة 4 أشهر تقريبا أثناء احتجازه في الحبس الانفرادي، مؤكدا أن "الحبيب" لم يوقّع الاعتراف إلا بعد تدهور حالته الصحية، وبعد أن أجبره المحققون على الوقوف فترات طويلة.

وقال نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في "هيومان رايتس ووتش"، "مايكل بَيج": "كان الشيعة السعوديون يأملون أن تؤدي الإصلاحات المفترضة لولي العهد محمد بن سلمان إلى الحد من التمييز الراسخ ضدهم، لكن المضايقات القضائية للقادة الدينيين، والإعدامات الجماعية ليست سوى تكرار للمعاملة التعسفية ذاتها من جانب السلطات".