ملفات » قضية جمال خاشقجي

المغامسي يهاجم أردوغان وموقفه من قتل خاشقجي

في 2019/05/15

متابعات-

قال الداعية السعودي المثير للجدل صالح المغامسي، اليوم الثلاثاء، إنّ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أقواله وأفعاله "عدو للمملكة".

جاء ذلك في برنامج "منابر النور" الذي تعرضه قناة "إم بي سي" السعودية يومياً في شهر رمضان المبارك مع الداعية المغامسي، الذي أضاف حول أردوغان: "هو الذي جلعنا نحكم عليه بذلك، هو الذي يُعرض بولاة أمرنا وببلدنا وقادتنا، ويحاول أن يسلب هيبة الإسلام منا".

وأردف المغامسي أنّ أردوغان "آوى قنوات وأفراداً يعلم جيداً أنهم محاربون للسعودية، وأنهم لا يريدون بها خيراً، وجعل بلاده وكراً من خلالها يبثون عبرها السموم".

المغامسي قال: إنّ "الرئيس التركي ظهر أول أمره محباً للإسلام والمسلمين، والشعب التركي تغلب عليه العاطفة الدينية، وكان أردوغان يأتي إلى السعودية معتمراً فيطلب من ولاة الأمر فتح باب الكعبة والحجرة النبوية له، وولاة أمرنا تقديراً له ولمكانته ولظاهره الذي يدعو به إلى الإسلام استجابت لطلبه...".

وبيّن المغامسي أنّ "أردوغان يدخل الحجرة ومعه المصورون، وهذا يقع قبيل الانتخابات، فعندما تأتي إلى مرشح دخل الكعبة أو الحجرة فبديهي أن الشعب التركي يفديه (ينتخبه)...، حتى إذا تحقق له مراده بالوصول للنظام الرئاسي كشف الغطاء وقلب لنا ولغيرنا ظهر المجن".

ودافع عن موقف بلاده من قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، قائلاً إن "أردوغان حمل ملف قتل خاشقجي وجال به العالم...، ولنفترض جدلاً أن الأمر وقع ما تقوله أنت (أردوغان)، هل من إخوة الإسلام هل من العقل أن تمضي به إلى العالم ليحملوا ذلك على أرض الحرمين".

ويُعرف المغامسي بأنه مثيرٌ للجدل من خلال عدة فتاوى أصدرها، كان أبرزها حينما استشهد بحادثة من زمن الرسول لتبرئة محمد بن سلمان من دم الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بالإضافة إلى بعض القضايا المثيرة حول دولة الاحتلال الإسرائيلي وأبناء إسماعيل ويعقوب، وإصدار فتاوى حول زيارة المسجد الأقصى و"إسرائيل"، ونكرانه لحكم الخلافة أو السلطنة العثمانية، وذلك مجاراة لسياسة بن سلمان.

ومنذ بداية رمضان يخرج دعاة سعوديون مقربون من السلطة الحاكمة أو من يعرفون بعلماء السلطان على القنوات السعودية المتنوعة ليثيروا الجدل الواسع عبر تصريحاتهم أو فتاويهم، وفي غالبها سياسية بحتة على غير السابق.

يشار إلى أنّ المملكة السعودية لم تفتح باب الكعبة سابقاً فقط للرئيس التركي، بل فتحته على مدار سنوات لشخصيات مثيرة للجدل، كان آخرها لرئيس الوزراء العراقي المحسوب على إيران عادل عبد المهدي، و الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي لديه سجل واسع في انتهاك حقوق الإنسان، وآخرين.