سياسة وأمن » حروب

الكويت: هناك احتمال مرتفع للحرب في المنطقة

في 2019/05/17

متابعات-

حذر رئيس مجلس الأمة الكويتي، مرزوق الغانم، اليوم الخميس، من حرب محتملة في المنطقة، مؤكداً أن "الأوضاع ليست جيدة وغير مطمئنة خارجياً".

جاء ذلك في تصريحات للغانم نشرتها صحيفة "الأنباء" الكويتية، قال فيها: "بناء على المعلومات الواردة للأسف هناك احتمال مرتفع للحرب في المنطقة".

وتزامناً مع تصريحات الغانم عقد مجلس الأمة الكويتي جلسة سرية لبحث التطورات الإقليمية؛ على خلفية التوتر الحاصل في الخليج، والتهديدات بين إيران وأمريكا.

وأخلى الغانم القاعة من الحضور بناء على طلب الحكومة، وجرت الجلسة بحضور النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الشيخ ناصر الصباح.

وطلب وزير العدل وزير الدولة لشؤون مجلس الأمة، فهد العفاسي، مناقشة التطورات في المنطقة بجلسة سرية، فطلب الرئيس الغانم إخلاء القاعة.

وقال الغانم إن هناك طلباً مقدماً من النواب لبحث الوضع الإقليمي، وكان بالتنسيق مع وزير الخارجية، وتم تخصيص جلسة اليوم لهذا الأمر.

وتأتي الجلسة بعد أيام من دعوة أمير البلاد، الشيخ صباح الأحمد الصباح، جيشه إلى اتخاذ اليقظة والحذر للحفاظ على البلاد وتجنيبها أي خطر، في ظل توتر المنطقة.

وأمس الأربعاء، قالت وسائل إعلام محلية كويتية إنّ حالة استنفار أمني "غير مسبوقة" جارية في البلاد، خاصة في محيط المنشآت النفطية والمياه الإقليمية.

وذكرت صحيفتا "القبس" و"الرأي" المحليتان أن المنظومة الأمنية للإدارة العامة لخفر السواحل تعمل لحماية المياه الإقليمية الكويتية من أي تجاوزات أو اختراقات.

وبينتا أن قوات خفر السواحل اتخذت إجراءات احترازية عدة، ونشرت دورياتها بشكل مكثف وغير مسبوق للتصدي لأي زورق يحاول الدخول إلى المياه الإقليمية الكويتية.

ورفع "الحرس الوطني" حالة التأهب والجهوزية، خصوصاً في المنشآت النفطية التي تولى تأمينها مؤخراً، بحسب الصحيفتين.

والاثنين الماضي، أعلنت الرياض تعرض ناقلتين سعوديتين لهجوم تخريبي وهما في طريقهما لعبور الخليج العربي قرب المياه الإقليمية للإمارات.

وبعدها بيومين أعلنت جماعة الحوثيين استهداف منشأة نفطية في الرياض بطائرات مسيرة، وهو ما زاد الأوضاع الأمنية توتراً.

وسبق إعلان الرياض بيان لوزارة خارجية الإمارات، قالت فيه إن أربع سفن شحن تجارية من عدة جنسيات (لم تحددها) تعرضت لعمليات تخريبية قرب ميناء الفجيرة.

وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران؛ خاصة بعدما أرسلت أمريكا حاملة الطائرات "أبراهام لينكولن" وطائرات قاذفة إلى الشرق الأوسط.

وتزعم الولايات المتحدة وجود معلومات استخبارية تفيد باستعداد طهران لتنفيذ هجمات قد تستهدف القوات أو المصالح الأمريكية بالمنطقة.