دعوة » مواقف

"التسامح" ينقلب لحرب بين وسيم يوسف وإماراتيين.. ماذا حدث؟

في 2019/06/03

متابعات-

مرة أخرى يعود الداعية الإماراتي وسيم يوسف ليثير الجدل، وهذه المرة بتهديد منتقديه بأنه سيرفع عليهم دعاوى قضائية، متعهداً من ينتقده بالعقاب.

وكتب يوسف في تغريدة له: "أقسم بالله يميناً مخلصاً صادقاً ولن أتراجع عنه، كل من يسيء أو يتهم أو يشتم سيتم أخذ الإجراء القانوني ضده"، ثم أعاد القسم 6 مرات بأيمان مغلظة في تغريدات متتاليات للتأكيد أنه لن يتنازل أو يتسامح رغم افتخاره بما يصفها "سياسات التسامح" التي تنتهجها الإمارات.

وأضاف: "احفظوا هذه التغريدة جيداً 163 حساب بتويتر بإذن الله سيحالون للنيابة العامة في أبوظبي بعد إجازة العيد"، مشيراً إلى أن "موظفيه قد انتهوا من جمع تغريداتهم".

لكن عقب ردود الفعل الغاضبة ضده وتعهد محامين إماراتيين بالوقوف مع المتهمين ضد يوسف أمام القضاء، اضطر إلى حذف تغريدته.

الإمارات

وكتب المحامي بدر الريسي في تغريدة له: "لوجه الله عز وجل ثم انتصارا لدينه وللمظلوم، وعملا بواجبي الوطني في عام التسامح، سأتكفل بكتابة المذكرات القانونية مجانا، لكل من تم قيد بلاغ جنائي بحقه".

أما المحامي عادل الجنيبي فقال رداً على وسيم يوسف: "أقسم بالله يمينا مخلصا صادقا ولن أتراجع عنه كل من سيتم أخذ الإجراء القانوني ضده، وأقسم بعزة الله وبمناسبة #عام_التسامح ان أمسك قضيته بالمجان وبدون مقابل وأمام كافة محاكم دولة الامارات".

كما سخرت نوف بنت ناصر من وسيم يوسف قائلة: "تخيلوا آخذ الجنسية الامريكية وبعد سنتين اتفرعن عليهم وارفع قضية على الشعب الأمريكي.. هذا حال شعب الإمارات مع مفتيهم المجنس وسيم يوسف".

واختار آخر أن يسأل إن سيكون من بينهم ضاحي خلفان، نائب قائد شرطة دبي الذي وجه ليوسف توبيخاً قاسياً على خلفية تشكيكه في صحيح البخاري.

وكان خلفان كتب سلسلة من التغريدات على تويتر قال فيها ساخراً: "العالم الجليل د. وسيم يوسف سمعته يقول إنه يشك في صحيح البخاري، أشهد أن وسيم مفسر أحلام شاطر"، مضيفاً: إن "العلوم الدينية لها أساتذتها الأجلاء المعروفين".

كما سخر مغردون من حذف يوسف للتغريدة التي هدد بها الإماراتيين، قائلاً: "جاته رسالة على الخاص مفادها "امسح تغريدتك يالجرو لا نرجعك من وين جاي"، وما استبعد انها من ضاحي خلفان".

ووسيم يوسف الداعية الإماراتي - الأردني الأصل - شخصية مثيرة للجدل، قدّمه الإعلام الإماراتي لمحاكاة النمط الجديد من "الدعاة النجوم" الذين احتلوا الشاشات في العقد الماضي، وحققوا نجومية كبيرة من خلال استخدام مساحات بالقنوات الفضائية.

ويحاول الداعية الإماراتي المثير للجدل الهروب من أزمة طرده من السعودية، في مايو الماضي، إلى إثارة جدل قضايا للتغطية على ما مر بها، ففي الأسبوع الماضي نشر تغريدات حول فتاوى "إرضاع الكبير" التي لطالما كانت محط جدلٍ واسع بين علماء المسلمين، وواجه غضباً من قبل متابعين.