علاقات » عربي

دولة خليجية تسببت بمنع إسماعيل هنية من إجراء جولة خارجية

في 2019/06/24

متابعات-

كشفت مصادر فلسطينية مطلعة أن السلطات المصرية طلبت من رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، زيارة السعودية لعقد لقاء مع ولي العهد محمد بن سلمان، كشرط للموافقة على جولته الخارجية، ولكن الأخير رفض.

وأكدت المصادر لـ"الخليج أونلاين" أن السلطات المصرية أبدت موافقتها على مغادرة هنية والوفد المرافق له للقيام بجولة خارجية إلى إيران وتركيا وقطر، ودول أخرى، ولكن بشرط أن تشمل الزيارة السعودية.

وبينت المصادر أن هنية رفض إجراء زيارة للسعودية، لذلك منعته السلطات المصرية من إجراء جولته التي كانت مقررة إلى عدد من الدول العربية والإسلامية في فبراير 2018.

ووقتها أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، موسى أبو مرزوق، أن هنية يجري ترتيبات للقيام بجولة خارجية تشمل عدة دول على المستويات العربية والإسلامية والدولية.

وكان الإعلامي الإسرائيلي والباحث الأكاديمي في "معهد بيجين-سادات للسلام"، إيدي كوهين، كشف في ذلك الوقت عن أن مصر منعت هنية من السفر عبر أراضيها إلى إيران بطلب مباشر من السعودية.

وقال "كوهين"، في تدوينة له على حسابه بموقع التدوينات المصغرة "تويتر": "تم منع إسماعيل هنية من مغادرة قطاع غزة إلى إيران من قبل المصريين بطلب من إسرائيل والسعودية".

وتستجيب السلطات المصرية للضغوط السعودية بشأن قضايا المنطقة، وذلك بفضل دعم الرياض المالي الكبير للقاهرة، والاستثمارات الاقتصادية، والتناغم السياسي خاصة في مسائل التضييق على حركات المقاومة الفلسطينية وإجهاض الثورات العربية. 

وسبق أن هاجم وزير الخارجية السعودية السابق عادل الجبير، حركة "حماس"، واصفاً إياها "بالحركة المتطرفة"، وهو ما اعتبرته الحركة الفلسطينية تضليلاً للرأي العام وتشويهاً لمقاومة الشعب الفلسطيني.

كذلك، وصفت صحيفة الوطن السعودية حركة "حماس"، في نوفمبر 2018، بأنها حركة "إرهابية"، وذلك بعد حضور وفد من قيادة حماس مراسم تنصيب الرئيس الإيراني حسن روحاني.

وتشهد العلاقات بين حماس وإيران بعض التناغم، حيث تحظى الحركة بدعم مالي وعسكري من طهران.

وكانت صحيفة الأخبار اللبنانية كشفت، مؤخراً، عن شن السلطات السعودية "حملة مجنونة" ضد حركة "حماس" شملت عمليات ترحيل واعتقال لفلسطينيين وسعوديين وتجميد أرصدة.

كما ترفض حركة حماس الخطوات السعودية المساندة لإدارة دونالد ترامب بشأن "صفقة القرن" التي تعطي الحق لـ"إسرائيل" في القدس والضفة الغربية، وتسلب الفلسطينيين حقوقهم وأراضيهم.