سياسة وأمن » لقاءات

حياد أم خالف تعرف؟.. سجال حول لقاء بن علوي الأسد

في 2019/07/08

متابعات-

أثارت الزيارة غير المعلنة لوزير خارجية سلطنة عمان "يوسف بن علوي" إلى دمشق، ولقائه رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، ردود أفعال صاخبة عبر موقع التدوينات القصيرة (تويتر)، بين أغلبية ترى فيها خطيئة إنسانية وسياسية بحق ملايين الضحايا من السوريين، وأقلية تراها استمرارا لنجاح استراتيجية "الحياد" التي تتبعها السلطنة.

وغلب على التغريدات المعارضة للزيارة التنديد باتجاه الدول العربية إلى إعادة شرعنة العلاقة مع نظام "الأسد" رغم مأساة سوريا، وشملت حسابات لسياسيين وإعلاميين ومواطنين عرب.

وفي هذا الإطار، أرفق السياسي والإعلامي السوري "عمر مدنيه" صورة لمصافحة "بن علوي" لـ"الأسد" في دمشق، مغردا: "وزير خارجية سلطنة عُمان في دمشق ويلتقي المجرم بشار الأسد بابتسامه عريضه وشكره على مافعله بالسوريين".

كما أورد الحساب الرسمي لقناة "وصال" السعودية الصورة ذاتها، معلقا: "يَد قاتل مليون سوري تصافح يَد وزير خارجية عُمان بن علوي في دمشق".

وفي السياق، توقع مقدم البرامج بالتلفزيون "العربي"، "وائل تميمي" أن لا يسفر لقاء "بن علوي – الأسد" عن أي خير للسوريين، "فهذا آخر ما يهم السلطنة"،على حد تعبيره.

واعتبر "تميمي" أن استراتيجية الحياد العمانية ليست سوى "انتهاج لسياسات (خالف تعرف) مهما كانت سياسات مستفزة وعجيبة ومتناقضة"، ضاربا المثل بعلاقات مسقط القوية مع إيران وتطبيعها مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في الوقت ذاته.

أما الصحفي السوري "قتيبة ياسين" فربط لقاء "بن علوي" و"الأسد" بآخر زيارة لزعيم عربي إلى دمشق، وهو الرئيس السوداني المخلوع "عمر البشير"، واعتبر ذلك "بشارة خير"، في إسقاط لمصير الأخير على  مستقبل السلطة الحالية في عمان.

كما علق عماني معارض على الزيارة بقوله: "تصرفات لم أفهمها تتعلق بسياسة السلطنة الخارجية، أولها المسامحة على مجازر زنجبار وانتهاك كافة القيم والأعراف والقوانين فيها وآخرها زيارة (يوسف بن علوي) إلى المجرم السفاح (بشار الأسد) قاتل شعبه بالبراميل المتفجرة".

في المقابل، رفض مؤيدون لنظام السلطنة الانتقادات ضد الزيارة، واعتبروها جزءا من حملة ما وصفوه بـ"الذباب الإلكتروني"، مؤكدين نجاح استراتيجية عمان، التي لم تتورط في صراعات إقليمية كحال بقية الدول الخليجية، حسب قوله. 

وفي هذا الإطار، عبر المواطن "أبو لؤي السريري" عن تأييده للقاء "بن علوي - الأسد" مغردا: " الله يطول بعمر جلالة السلطان (قابوس) ويحفظ (بن علوي)، والله يحفظ الشعب السوري وفخامة الرئيس (بشار الأسد). ما علينا من الذباب الالكتروني. دربك خضر يا (بن علوي)".

ووفق وكالة الأنباء العمانية؛ فإن "الأسد" استقبل "بن علوي"، الأحد، في دمشق، وبحث معه "العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيز المساعي الرامية إلى استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة"

كما أشارت الوكالة الرسمية إلى عقد "بن علوي" جلسة مباحثات رسمية في دمشق مع وزير خارجية النظام السوري "وليد المعلم"، استعرضا خلالها العلاقات الثنائية، والتطورات الراهنة على الساحة العربية والإقليمية.