علاقات » امم متحدة

كالامارد: قتل خاشقجي جريمة ارتكبت على مستوى دولة

في 2019/07/10

متابعات-

جددت المقررة الأممية الخاصة المعنية بحالات الإعدام التعسفي المنفذة خارج نطاق القضاء، "أغنيس كالامارد"، تأكيدها على أن جريمة قتل الصحفي السعودي، "جمال خاشقجي"، "جريمة قتل ارتكبت على مستوى دولة" في إشارة للسعودية.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها المقررة الأممية، خلال مشاركتها، الثلاثاء، في ندوة نقاشية داخل مقر منظمة العفو الدولية بالعاصمة البريطانية لندن، حملت عنوان "اغتيال جمال خاشقجي.. السر الواضح".

وشارك في الندوة إلى جانب "كالامارد"، كل من "خديجة جنكيز"، خطيبة "خاشقجي"، و"كارين عطية"، المحررة بصحيفة، "واشنطن بوست" الأمريكية، و"يحيي عسيري"، الناشط الحقوقي السعودي.

ولفتت المقررة الأممية في كلمتها إلى الطريقة التي نفذت بها الجريمة، قائلة إن "خاشقجي قتل من قبل عملاء للدولة السعودية استخدموا كافة إمكانيات هذه الدولة، وهذه نتيجة أكيدة؛ ومن ثم فإن قتل الرجل جريمة ارتكبت على مستوى دولة".

وأوضحت أن الرياض ترفض تحمل مسؤولية ارتكابها للجريمة، مضيفة: "السعودية كدولة ترفض الاعتذار لعائلة الضحية، وتركيا".

وحمّلت "كالامارد" في تقرير لها الشهر الماضي نشرته المفوضية الأممية لحقوق الإنسان، السعودية مسؤولية قتل "خاشقجي" عمدا، مؤكدة وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم ولي العهد "محمد بن سلمان".

ولفتت المقررة الأممية في ذات السياق إلى أهمية التحرك ضد المسؤولين عن ارتكاب الجريمة، مضيفة: "فإذا لم نقم باتخاذ أية خطوة، فإننا بذلك سنعطي رسالة للسعودية وللدول الأخرى مفادها أن الجريمة تسببت في حدوث حالة غضب، لكن الأمور ستعود لسابق عهدها، فهذه هي الرسالة التي يريد زعماء بعض الدول إيصالها".

كما شددت على ضرورة تفعيل آلية العقوبات ضد المسؤولين عن قتل "خاشقجي"، معربة عن "أسفها للسماح لولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، المتهم الرئيس في الجريمة بالمشاركة في قمة مجموعة العشرين الأخير بمدينة أوساكا اليابانية".

ردود فعل جادة

بدورها، شددت "جنكيز" خلال الندوة على ضرورة أن يكون للتقرير الأممي الصادر عن الجريمة ردود فعل جادة، مضيفة: "نناشد الدول الأوروبية، ولا سيما إنجلترا، اتخاذ هذا التقرير على محمل الجد من الناحية السياسية، واتخاذ خطوات تعقبها أفعال أكثر جدية في هذا الصدد".

وتابعت مخاطبة أعضاء مجلس الأمن الدولي: "ألا يخيفكم صمتكم حيال هذا التقرير وتلك الجريمة، من احتمال استمرار مثل هذه الجرائم مستقبلًا؟ فمن الخطورة بمكان التصرف بهذا الشكل وكأن شيئًا لم يحدث".

وقتل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي، وأثارت استنكارا واسعا لم ينضب حتى اليوم.