علاقات » اميركي

ترامب: أمير قطر قائد يحظى بالاحترام في منطقة مهمة

في 2019/07/10

متابعات-

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قائد يحظى بالاحترام في منطقة مهمة من العالم، مضيفاً: إنه "شرف عظيم لي العمل مع صديق".

وأعرب ترامب، خلال استقباله أمير قطر في البيت الأبيض، مساء الثلاثاء، عن تقديره للتعاون العسكري مع الدوحة.

وشهد أمير قطر وترامب توقيع عدد من اتفاقات التعاون مع الولايات المتحدة، وأكد الشيخ تميم أن بلاده تخطط للاستثمار في البنية التحتية الأمريكية.

ودعا الشيخ تميم، الرئيسَ الأمريكي لزيارة قطر وقاعدة العديد العسكرية فيها، وعلق ترامب بالقول: إن قاعدة العديد "مميزة ومن أهم القواعد العسكرية".

وأضاف أمير قطر: "نوقع عدة اتفاقات اليوم، وشراكتنا الاقتصادية تفوق 185 مليار دولار، ونخطط لمضاعفة هذا الرقم".

وتضمنت الاتفاقيات الموقعة، بحسب بيان مشترك نقلته شبكة "سي إن إن"، شراء الخطوط الجوية القطرية 5 طائرات من طراز "بوينغ 777"، بالإضافة إلى التزام الخطوط القطرية شراء طائرات "Gulfstream".

وشملت الاتفاقيات التجارية بين أمريكا وقطر توقيع اتفاقية بين شركة "شيفرون فيليبس" للكيماويات وشركة البترول القطرية للعمل على تطوير وبناء وتشغيل مجمع بتروكيماويات في قطر.

وتضمنت أيضاً، التزام وزارة الدفاع القطرية شراء منظومتي "Raytheoun NASAM" و"باتريوت"، بالإضافة إلى اختيار الخطوط الجوية القطرية لمحركات وخدمات "GE Jet"، لتشغيل طائرات "بوينغ 787" و"بوينغ 777".

وأكد البيان المشترك أن هذا التبادل التجاري يشكل مثالاً جديداً للروابط التجارية والسياسية والأمنية القوية بين أمريكا وقطر.

شريك رائع

وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، وصف ترامب، أميرَ قطر بأنه شريك رائع وصديق عظيم، قائلاً: إنني "أتطلع إلى لقائنا في البيت الأبيض".

وأضاف ترامب لدى استقباله أمير قطر: "لقاؤنا في البيت الأبيض سيكون إيجابياً، حيث سنتحدث عن قضايا التجارة والدفاع. وأنتم حليف عظيم".

وتابع خلال مأدبة عشاء جمعت الزعيمين في وزارة الخزانة الأمريكية: "قطر من أعظم المستثمرين بالولايات المتحدة".

وتابع الرئيس الأمريكي مخاطباً أمير قطر: "لطالما كنت حليفاً عظيماً وساعدتنا في إقامة منشآت عسكرية ومطار عسكري بتمويل قطري، فشكراً لكم، أنتم صديق رائع".

بدوره، قال أمير قطر: إننا "نحتفل اليوم بالشراكة الاقتصادية القوية مع الولايات المتحدة، نعمل معاً من أجل محاربة الإرهاب وتمويله، لكي ينعم العالم بالسلام".

وأضاف: "قطر واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في الشرق الأوسط، والشركات الأمريكية في قطر واحدة من أكبر المساهمين في هذا النمو، حيث لدينا تاريخ من تبادل الخبرات، لنجعل الدولتين من أكبر مُصدّري الطاقة".

وبعدها بوقت قصير، غرد أمير قطر على حسابه الرسمي بالقول: "قطر وأمريكا شركاء وأصدقاء، نتطلع إلى الاستمرار بهذه الشراكة من أجل ازدهار وسعادة شعبينا".

ووصل الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الاثنين، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، في زيارة رسمية للولايات المتحدة يجري خلالها مباحثات مهمة، ويُنتظر أن يوقع اتفاقيات عدة.

وقالت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، إنه كان في استقباله لدى وصوله إلى مطار قاعدة أندروز الجوية، مساعِدة رئيس المراسم بالخارجية الأمريكية، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج العربي، وسفير قطر لدى الولايات المتحدة.

وأكد أمير قطر الشيخ تميم، خلال لقائه وزير الدفاع الأمريكي بالإنابة، أن بلاده ستفعل ما بوسعها من أجل نزع التوتر في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن "علاقتنا بواشنطن وثيقة واستراتيجية، ونتعاون لتخفيض التوتر بالمنطقة".

وأضاف الشيخ تميم: إن "المنطقة تمر بظروف صعبة، وهناك خلافات، لكننا نظن أنه بالعمل معاً يمكننا أن نجد طرقاً مناسبة من أجل نزع التوتر الذي يعم منطقتنا".

من جانبه، قال وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة: إن "قاعدة العديد العسكرية في قطر استراتجيية وحيوية، ونحن نقدر كثيراً دعم دولة قطر"، مشيراً إلى أن "العلاقات الأمريكية القطرية أقوى من أي وقت مضى".

وهنأ المسؤول الأمريكي أميرَ دولة قطر على التحضيرات المتواصلة لكأس العالم 2022، وقال إنه ما من أدنى شك لديه في أن ضيافة الشعب القطري ستثير إعجاب العالم.

ولدى وصول أمير قطر ، نفذت القوات المسلحة الأمريكية استقبالاً عسكرياً ألقت خلاله التحية على الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بحضور وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة في مقر "البنتاغون".

وأضافت أن الشيخ تميم وترامب سيبحثان "أوجه تطوير التعاون الاستراتيجي القائم بين البلدين في مختلف المجالات، وسيتبادلان الآراء حول أبرز المستجدات في المنطقة والعالم".

كما ستتضمن الزيارة "لقاءات مع كبار المسؤولين بالإدارة الأمريكية وأعضاء بالكونغرس"، بحسب المصدر ذاته.

وفي تعليقه على الزيارة، قال ويليام غرانت، القائم بالأعمال الأمريكي في الدوحة: إنها مهمة؛ إذ ستشهد توقيع اتفاقيات تخدم البلدين".

وأضاف غرانت في مؤتمر صحفي عقب إعلان الزيارة، أنه سيكون هناك لقاء بين أمير قطر والرئيس الأمريكي، لبحث ملفات المنطقة، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأكد أن زيارات أمير قطر لواشنطن تحظى بقدر كبير من الأهمية، لافتاً إلى أن زيارته المقبلة ستشهد توقيع اتفاقيات تخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

ومطلع يونيو الماضي أعلن البيت الأبيض أن ترامب سيعقد لقاء مع أمير قطر، في 9 يوليو الحالي، سيتناول خلاله "التطورات الإقليمية، والتعاون الأمني الثنائي، وقضايا مكافحة الإرهاب".