سياسة وأمن » حروب

تجدد الاحتجاجات في المهرة اليمنية للمطالبة برحيل القوات السعودية

في 2019/07/13

متابعات-

شهدت محافظة المهرة اليمنية (شرق)، اليوم الجمعة، 5 وقفات احتجاجية متزامنة، للمطالبة بمغادرة القوات السعودية، وإقالة المحافظ.

وقال سالم بلحاف، رئيس اللجنة الإعلامية المنظمة لـ”اعتصام أبناء المهرة السلمي”، وهو مكون محلي ينظم بين الحين والآخر مظاهرات ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة المحاذية لسلطنة عمان، إن “محافظة المهرة شهدت، مساء الجمعة، خمس وقفات احتجاجية متزامنة، استجابة لدعوة اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة”.

وأضاف أن اثنتين من الوقفات انتظمتا في منطقتي “لوسيك” و”نشطون” بمدينة الغيضة عاصمة المحافظة، فيما جرى تنفيذ 3 وقفات في مديريات سيحوت والمسيلة وحصوين.

ولفت بلحاف إلى أن الوقفات نظمت أمام معسكرات للقوات السعودية، حيث رفع المحتجون لافتات تطالب برحيل القوات السعودية من محافظة المهرة، وإقالة محافظ المهرة راجح باكريت، ومحاكمته في قضايا قتل معتصمين معارضين لتواجد القوات السعودية، وإهدار المال العام.

وأشار إلى أن الوقفات شهدت “مشاركة وحضورا وتفاعلا كبيرا من سكان المحافظة”، دون تقديم تقدير لعدد المشاركين، معلنا أن “المهرة ستشهد مزيدا من التصعيد حتى الاستجابة وتحقيق المطالب”.

وكان آلاف اليمنيين شاركوا، يوم الجمعة الماضي، في وقفة احتجاجية، للمطالبة برحيل القوات السعودية من محافظة المهرة. ورفع المحتجون الأعلام اليمنية وصور الرئيس عبد ربه منصور هادي، ولافتات كتبوا عليها عبارات بينها “المهرة ترفض الاحتلال السعودي الإماراتي“، و”نعم للسيادة اليمنية”.

ومنتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قتل اثنان من المعارضين للوجود السعودي بالمهرة، في اشتباك مسلح بين قوات من الأمن والتحالف العربي في مديرية حصوين، على خلفية استحداث نقطة تفتيش قوبلت بالرفض.

وفي مارس/ آذار الماضي، دافع السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر عن التواجد السعودي بالمهرة، مشيرا إلى أنه يأتي للتنمية ومكافحة التهريب للسلاح والمخدرات.

ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن. وإثر ذلك، اندلعت احتجاجات بالمهرة ضد تواجد القوات السعودية بالمحافظة.

ويحظى موضوع التهريب بمحافظة المهرة، خلال الفترة الأخيرة، باهتمام متزايد من قبل الرئاسة والحكومة اليمنية والتحالف العربي.

وظلت السلطة المحلية وقوات الجيش والأمن بمحافظة المهرة، منذ اندلاع الأزمة اليمنية الأخيرة، موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وبعيدة عن الصراع المسلح الدائر بالبلاد.