السلطة » خلافات سياسية

بعد تهجم في “العربية”.. صحيفة سعودية تنشر كاريكاتورا مسيئا للكويت وأميرها قبل حذفه والاعتذار ـ (صورة وتغريدات)

في 2019/07/18

متابعات-

احتدم الجدل بعد هجوم إعلامي سعودي جديد على الكويت، فلم يجف حبر الغضب الذي أثارته مذيعة سعودية في قناة “العربية” بتعليقها الساخر المستهدف للكويت، حتى اعتذرت صحيفة “الاقتصادية” السعودية عن نشرها، بعددها الصادر أمس الإثنين، لكاريكاتير مسيء لدولة الكويت، وقامت بحذفه من موقعها.

ونشرت الاعتذار عبر تغريدة على صفحتها على “تويتر”، بدا كأنها كأنها اختفت من الصفحة.

وقالت الصحيفة في تغريدة أخرى “ستظل دولة الكويت الشقيقة عظيمة بقيادتها وشعبها وتاريخها ومواقفها المشهودة ولن ينال منها المرتزقة والأقزام”.

وتعرضت الصحيفة لهجوم من معلقين كويتيين وعرب ركزوا على ما اعتبروه تهافتا في موقف الصحيفة الصادرة عن “المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق”، المرتبطة مثل “العربية” بشكل مباشر بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، والتي تصدر منها كذلك صحيفة “الشرق الأوسط” ومطبوعات أخرى.

وكانت وزارة الإعلام الكويتية، الأحد، رفضھا إقحام بلادها بقضايا لا دخل لھا فيھا، معتبرة ما قامت به مذيعة قناة العربية السعودية “إساءة بالغة غير مقبولة تجاه الكويت وشعبھا”.

من جهته طالب نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله العاملين في قناة “العربية” بالمبادرة والإسراع في تقديم اعتذار لتصحيح ما بدر منهم باعتبار أن الكويت عملت وستواصل عملها لرأب الصدع الخليجي، مشيرا إلى أن ما حدث كان خطأ جسيما يستدعي ويستوجب الاعتذار.

وتشهد منصات التواصل الاجتماعي في الكويت حالة استياء عارمة من المذيعة السعودية على قناة العربية سارة دندراوي.

يأتي ذلك جراء ذكرها اسم دولة الكويت بطريقة ساخرة في نهاية تقرير لها حول “قرار قطر خفض سعر الخمور لاستقطاب المزيد من الزوار في بطولة كأس العالم المقبلة”، على حد زعمها.

وقالت المذيعة في نهاية تقريرها: “ننتظر تعليقات أصحابهم في الكويت على الكرم القطري”.

وتصدر هاشتاغ يسخر من المذيعة قائمة أكثر الهاشتاغات تداولا في الكويت، الأحد، مقابل تأييد لها من مغردين سعوديين.

وأكدت وزارة الإعلام الكويتية، في بيان، أن الكويت سعت وتسعى دائما إلى وحدة الموقف الخليجي وتجاوز الخلاف بين الأشقاء.

كما دعت دائما إلى وقف الحملات الإعلامية لما تمثله من مساس بالعلاقات الأخوية بين أبناء دول المجلس وتأثير سلبي مباشر على روح تلك العلاقة.

وأشارت إلى حرص الكويت على النأي بنفسھا بأن تكون طرفا في تلك الحملات.

وشددت على أنھا اتخذت إجراءاتها الداخلية المعتادة بالتواصل مع المسؤولين في قناة العربية ومكتبھا في الكويت وطالبتھا بتصحيح الخطأ وتدراكه فورا.

وأكدت الوزارة في الوقت ذاته على أن الكويت تحترم حرية التعبير والعمل الإعلامي المھني لا سيما الذي يسعى إلى تقريب وجھات النظر وتحقيق وحدة الصف الخليجي.

وفرضت دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر”، منذ 5 يونيو/ حزيران 2017، حصار على قطر، بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما تنفيه الدوحة، وتتهم الرباعي بالسعي إلى فرض الوصاية على قرارها الوطني.

وتقود الكويت وساطة لإنهاء الأزمة الخليجية، على أمل وضع نهاية لأسوأ أزمة في تاريخ منطقة الخليج، إلا أن الوساطة متوقفة منذ عدة شهور.