سياسة وأمن » صفقات

"النواب الأمريكي" يقر منع بيع ذخائر للسعودية والإمارات

في 2019/07/19

متابعات-

أقّر مجلس النواب الأمريكي قرارات تمنع بيع ذخيرة أسلحة للسعودية والإمارات، محيلاً إياها للبيت الأبيض، في الوقت الذي وعد فيه الرئيس دونالد ترامب باستخدام حق النقض "الفيتو".

وأيد المجلس في وقت متأخر من أمس الأربعاء، قرارين من ثلاثة قرارات بأغلبية 238 صوتاً مقابل 190 صوتاً، وأيد القرار الثالث أغلبية 237 صوتاً مقابل 190.

وتمنع القرارات الثلاثة بيع ذخائر أسلحة موجهة من إنتاج شركة "ريثيون" ومعدات متصلة بها لدولتي السعودية والإمارات.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مساعدين بمجلس النواب قولهم: إنّ "الزعماء الديمقراطيين بالمجلس فضلوا البدء بهذه القرارات الثلاثة قبل غيرها لأن ذخائر الأسلحة الموجهة يمكن تسليمها على نحو أسرع".

وبحسب الوكالة، يشتبه بعض النواب أيضاً في استخدام هذا النوع من الذخائر ضد مدنيين في اليمن.

من جانبه حث الديمقراطي إليوت إنجيل، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبيت الأبيض على دعم القرارات قبل التصويت، قائلاً: "أعتقد أن هذه رسالة قوية مفادها أن قيمنا لا بد أن توجه سياستنا الخارجية".

ويأتي تأييد القرارات الثلاثة بعد مرور ما يقرب من شهر على موافقة مجلس الشيوخ على 22 قراراً بعدم الموافقة على خطة ترامب لبيع أسلحة بمليارات الدولارات رغم اعتراضات الكونغرس.

وكان رفض مجلس الشيوخ لقرارات عدم الموافقة من المرات القليلة التي يعترض فيها المجلس الذي يغلب عليه أعضاء الحزب الجمهوري (حزب ترامب) على سياسته الخارجية.

يشار إلى أن السعودية والإمارات دخلتا، منذ مارس 2015، حرباً مع الحوثيين في إطار دعمهما لحكومة اليمن الشرعية.

وخلَّفت الحرب التي يشهدها اليمن آلاف الضحايا من المدنيين، وأدت إلى نزوح الملايين وتفشِّي الأمراض والمجاعة، وسط انتقادات ومطالبات دولية بوقف الحرب، واتهامات لأطراف الحرب بتنفيذ انتهاكات بحق مدنيين.

وزادت مشاعر الإحباط عند بعض النواب الأمريكيين بعد مقتل جمال خاشقجي، الصحفي السعودي المقيم بالولايات المتحدة وكاتب المقالات في صحيفة "واشنطن بوست"، بالقنصلية السعودية في إسطنبول التركية في أكتوبر الماضي، خصوصاً بعد اتهامات تشير إلى تورط ولي العهد محمد بن سلمان في إصدار الأوامر.